رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رشوة للإعلاميين

الأسبوع الماضي التقى مرشح جماعة الإخوان للرئاسة د.محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة بعض الصحفيين والإعلاميين الذىن يساندونه فى حملته، خلال اللقاء اتهم مرسى الإعلام بمحاولة تدمير الوطن،

واتهم كذلك وهو الأهم بعض الإعلاميين بالحصول على رشوة، قال بالحرف (حسب صياغة اليوم السابع):" إن الإخوان رصدوا تحويلات مالية لبعض الإعلاميين بمبالغ خيالية وأضاف: "قلنا لبعضهم هذا لا يصح ومصلحة الوطن أهم بكثير".
اتهامات مرسى هذه تحتاج لوقفة، ولا يجب أن تمر بدون حساب لا لمرسى ولا للإعلاميين لأن ما قاله جد خطير، وفى رأيى أن هذا الكلام يدين مرسى ويدين جماعة الإخوان المسلمين، ومرشدها وقيادتها وقيادات حزب الحرية والعدالة قبل أن يدين الإعلاميين، لماذا؟، لأن السيد الدكتور المرشح لحكم مصر تأكد هو وجماعة الإخوان المسلمين من تلقى بعض الإعلاميين مبالغ مالية على سبيل الرشوة ولم يتقدم ببلاغ للنائب العام، وكل ما قام به هو وجماعته التى ترفع لواء الإسلام(الإسلام هو الحل) أن قال للاعلاميين:"عيب"، أو حسب كلامه:" لا يصح".
وبالطبع فإن تصرف د.محمد مرسى وجماعة الإخوان يعد تسترا على الجريمة، وفى تفسير آخر لنصوص القانون يعد شريكا فيها لأنه على يقين منها ويمتلك أدلته عليها والتزم الصمت، ومن ثم سيوجه له سؤال فى غاية البساطة عندما تفتح هذه القضية للتحقيق: لماذا سكت؟، التفسير الأقرب للواقع أن د.محمد مرسى وجماعة الإخوان تعمدوا أن يقولوا للإعلاميين: عيب ، لكى يستفيدوا من الواقعة، وذلك بالضغط على هؤلاء الإعلاميين واستخدامهم فى الترويج ومساندة مرسى فى الانتخابات.
المؤسف فى هذه الواقعة أن مرسى وقيادات الجماعة استخدموا كلمة :" عيب "، أو :"لا يصح"، بدلا من ان يستخدموا كلمة" حرام"،  فالجماعة التى أسست لكى تدعو إلى الالتزام بمبادئ الشريعة تتجاهل الحرام والحلال وتقول للمرتشين:"عيب"، "لا يصح"، والمؤلم أن مرشح هذه الجماعة لمنصب الرئاسة هو الذى يكشف لنا هذه الواقعة التى تدين الجماعة وتدينه هو شخصيا، بالله عليكم كيف نطمئن إليه وهو يتستر على جرائم الرشوة؟، ما هو المنتظر منه بعد توليه مسئولية البلاد؟، هل الشخص الذى يتستر على الرشوة يصلح لأن يتقدم لمنصب رئاسة البلاد؟، وبأى وجه يقف ويتهم أعضاء النظام السابق بالفساد؟، ما الفرق بين موقفه من المرتشى وبين مواقف النظام السابق؟.
هذه الجريمة كما سبق وذكرت لا يجب السكوت عنها، ونقابة الصحفيين ممثلة فى نقيبها المغيب أو مجلس نقابتها

يجب أن يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد د.محمد مرسى مرشح الجماعة، وضد المرشد العام للجماعة، يرفق مع البلاغ الفيديو الخاص باللقاء، يتهمهما فى البلاغ بالاشتراك فى جريمة رشوة، ويطالب البلاغ بالكشف عن أسماء الإعلاميين الذين اشار إليهم مرسى فى تصريحه، وأكد ان الجماعة قامت برصد الأموال التى تلقوها، ويطالب البلاغ بالكشف عن حجم هذه الأموال، والكشف عن مصدرها، وهل هى من رجال أعمال بالداخل أم من حكومات عربية؟، وما هو الهدف من تقديم هذه الأموال؟، هل على سبيل الرشوة لمساعدة أحد المرشحين أم لكى يشيعوا الفوضى فى البلاد؟، كما على النائب العام أن يكشف لنا من خلال التحقيقات السبب الحقيقى وراء التزام د.محمد مرسى والمرشد العام للجماعة الصمت؟، وما هو وجه الاستفادة الذى عاد على المرشح وعلى جماعة الإخوان من سكوتهم عن هذه الجريمة؟، لماذا اكتفوا بكلمة:" لا يصح؟.
ويجب أن يتضمن البلاغ مطالبة النائب العام بالاستماع لأقوال بعض الإعلاميين الذين حضروا اللقاء الذى صرح فيه د.محمد مرسى بهذه الاتهامات الخطيرة، منهم: عمرو الليثى، عبدالرحمن يوسف القرضاوى، محمد الشبة، محمد عبدالمقصود .
كما نطالب النائب العام بأن يكشف لنا عن أسماء القنوات والبرامج التى حصل مذيعوها على مبالغ مالية طائلة، وهل هى برامج توك شو أم برامج فى الفن والطبيخ والذى منه؟، وهل بينهم صحفيون وما هى اسماؤهم والصحف التى يعملون بها؟، كما نتمنى ان تكشف لنا التحقيقات عن عدد المرات التى استضافت فيها هذه البرامج د.محمد مرسى وقيادات جماعة الإخوان بعد أن قالوا للمرتشين:"عيب"، أو " لا يصح".
[email protected]