عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإخوان ودعارة الإعلاميين

كتبت بالأمس عن بعض الرسائل التى تصلني على بريدى الالكتروني من بعض الشخصيات السفلة في جماعة الإخوان المسلمين، وذكرت بعض كلمات الشتيمة التي يسبوننى بها لمجرد أننى أعلنت رفضى ترشيح د.محمد مرسى رئيسا للبلاد،

ومعارضتى لتولى المحظورة جميع مؤسسات الدولة وتغيير ملامح الهوية المصرية بخطابهم الدينى الوهابى، ولا أخفى عليكم أننى عذرت الصديق الكاتب عبدالله كمال وأنا أقرأ نصوص رسائل السفلة من الجماعة، وضحكت كثيرا عندما تخيلت مضمون الرسائل التى كانت تصله من أعضاء الجماعة، خاصة وأنه هو الذى أطلق عليهم مسمى"المحظورة"،وقد انتشر عنه المسمى إلى جميع الكتاب والإعلاميين والصحفيين، لكن للأسف بعض الذين رددوا هذا المسمى عنه قبل الثورة فى برامج التوك شو وفى مقالاتهم، تحولوا بدرجة فجة ووقحة بعد فوز الجماعة بالأغلبية، ووصل الأمر إلى أنهم بدأوا يروجون لمحمد مرسى فى برامجهم، بالربط بين فوز مرسى واستكمال الثورة، وقد ظهرت هذه الدعارة الإعلامية بشكل فج ووقح فى برامج توك شو وبرامج إخبارية صحفية بقنوات النهار، والسى بى سى، ودريم، وأون تى فى، والمؤسف أن هؤلاء الإعلاميين (سيدات ورجالا) يرتدون أثوابا أكبر من أحجامهم كثيرا، حيث يقدمون أنفسهم كزعماء وأبطال ثوريين وقادة للفكر والرأي، ويمارسون هذه الدعارة الإعلامية أقصد الزعامة الثورية الفكرية على الهواء مباشرة في محاولة منهم لحجز مساحة لهم بين خدم الرئيس الإسلامي، وغيرهم يروج للمحظورة بجهل أو لتأييده حمدين صباحى كما نرى بالبرامج الصباحية، وهذه الملاحظة لا أمسك بها وحدي، بل يعلمها جيدا البسطاء في الشارع المصري، حيث شاهدوا جميعا أحد العرابين في النهار يجمل مرسى ويقدمه كقائد لثورة يناير، كما شاهدوا بعض المتحولين فى السى بى سى وهم يبررون لماذا نسلم البلاد لجماعة"محظورة"؟، وهذه الدعارة الإعلامية ليست غائبة كذلك عن أعضاء المحظورة لأن أغلبهم على يقين من نفعية وتفاهة وتحول بعض النخب، وقد أشار لها صاحب الرسائل التالية وهو من النموذج المحترم داخل المحظورة، ويتضح جيدا من خلال الرسائل المتبادلة بينى وبينه:   
"عزيزي الأستاذ علاء ... قرأت مقالك في الوفد اليوم وأحب أن أنبهك إلي أن مرسي سيظفر بعرش مصر تتويجا لجهاد السنوات، وأصارحك أن دمعة طفرت من عيني لأن سيد الشهداء سيد قطب لن يشهد هذه اللحظة الفارقة بجسده، لأن روحه الطاهرة تطوف حولنا، بعد أن ظن الطاغية الهالك عليه لعنة في قبره(يقصد الرئيس جمال عبدالناصر) حين نفذ حكم الإعدام في جسده العليل، انه سيمنع الشعلة التي أشعلها إلي الأجيال اللاحقة، أما

انتم فإنني أهديكم العبارة الخالدة للمخلوع علي صالح وهي : فاتكم القطار .... فاتكم القطار!" ولكن في نفس الإطار احيي فيك الاستقلالية والاعتداد بالرأي والنفس معا عكس البعض الذي بدأ في (شغل المحلسة) من أولها طمعا في المكاسب وأهمها ركوب الطائرة الرئاسية (مع سيادة الريس ) ... تحياتي وأوعي تزعل مني في المداعبة اللطيفة دي".
ــ "الأستاذ الفاضل عبد الواحد .. مساء الخير .. أشكرك جدا على قراءتك المقال، وعلى ملاحظتك القيمة، وأشكرك كذلك على رأيك فى شخصى وكتاباتى وتشرفت بالفعل برأيك، لكن هل تعتقد أنه يجب أن ينجح مرسى ويتولى الحكم لأن سيد قطب كان يحلم بهذا؟، هل الحكم لشخص يمتلك ثقافة وقدرة وتاريخاً أم لجماعة تخضع لمرشد؟، أظن أن سيادتك لن تغضب منى أو أن تعيد النظر فى استقلاليتي لأنني ارفض أن تحكم الجماعة مصر..أطيب تحياتى .. علاء عريبى".
ــ "الأستاذ علاء ..بعيدا عن مسألة الخضوع للمرشد وهي قد تم تجاوزها بإعلان فضيلته حفظه الله أنه قد تم إبراؤه من البيعة ليخدم كل المصريين بكافة أطيافهم ولكن يجب ألا ننسي ان الجماعة قائمة علي الانضباط التنظيمي الرائع والصارم في ذات الوقت وهو سر نجاحها في استقطاب زبدة العقول المصرية لتقديمهم للعمل العام وكان يجب شكرها فهل توافقني الرأي؟
ــ "عزيزى /عبدالواحد ..أشاركك الرأى فى انها استقطبت بعض العقول الجيدة، وأظن ان جودتها فى الطاعة العمياء، بالله عليك ما الفرق بين الطاعة فى الجماعة والطاعة العسكرية، ألا تتفق معى أن الحكم العسكري المدني أفضل من الحكم العسكرى الدينى، لأن الخروج علي القائد فى المدنى لا يعنى خروجا علي شرع الله".
[email protected]