رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بيان القوى الإسلامية

الأسبوع الماضي أصدرت القوى الإسلامية بياناً لم يلتفت إليه بالشكل الكافي، وعدم انتباهنا لدلالته الحقيقية يعود لأسباب كثيرة أهمها أن القوى الإسلامية قد نجحت بالفعل فى أن تجعلنا نعتقد أن الشيعة كفرة،

وقع على البيان عشرون جماعة وهيئة وائتلافاً وجبهة ومجلساً وحزباً إسلامياً، والطريف أن جماعة الإخوان المسلمين وقعت على البيان بصفتها التنظيمية الدعوية كجماعة يترأسها المرشد العام، وبصفتها السياسية كحزب سياسي ممثلا في حزب الحرية والعدالة، كما وقع على البيان جميع الأحزاب السلفية وعلى رأسهم حزب النور، البيان أكد رفضه بناء حسينية للشيعة فى مصر، وجاءت صياغته كالتالي:
« بيان ائتلاف القوى الإسلامية حول افتتاح حُسينية بمصر..الحمد لله الذي رفع بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم منار الدين، وجعلهم خير الخلق بعد النبيين والمرسلين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين، أما بعد :
فإن ائتلاف القوى الإسلامية بمصر المحروسة بالسنة وأهلها يعلنون عن غاية الغضب والاستنكار لما تناقلته وسائل الإعلام من خبر افتتاح أول حسينية للشيعة الرافضة في مصر.
ويطالب ائتلاف القوى الإسلامية المجلس العسكري باتخاذ الإجراءات الحاسمة لمنع وجود هذه الحوزة الرافضية، وليحذر المجلس أن يكتب التاريخ أن وجود هذه الحسينية كان فى الفترة الانتقالية لحكمهم البلاد، وعلى الجهات الأمنية الرسمية المسئولية كاملة فى الحيلولة دون اختراق مصر شيعيًا ونشر مذهب الرافضة في ربوعها.
كما يتعين على الجهات والمؤسسات الدينية الرسمية من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وغيرها التصدي علميًا وعمليًا لمحاولات نشر التشيع في مصر الأزهر وإزالة هذا المنكر.
وليعلم الشيعة الرافضة فى كل مكان أن مصر كانت وستبقى بإذن الله الثقل السني الأكبر في المنطقة العربية والإسلامية، وأن انشغال المصريين اليوم بالشأن السياسي الداخلي لا يمكن بحال أن يشغلهم عن حراسة السنة عقيدة ومذهبًا والقيام بواجب المرابطة على ثغور مدافعة البدع كافة.
وقى الله مصر شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن ورد كيد أعدائها إلى نحورهم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
الموقعون على البيان: الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، مجلس شورى العلماء، جماعة الدعوة السلفية، جماعة الإخوان المسلمون، جماعة أنصار السنة المحمدية، الجماعة الإسلامية، ائتلاف أبناء الأزهر الشريف، ائتلاف دعاة الأزهر، رابطة علماء أهل السنة، مجلس أمناء الثورة، الجبهة السلفية، ائتلاف الشباب الإسلامي، ائتلاف مصر الثورة، اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة، الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر الشريف ..الأحزاب الموقعة: حزب الحرية والعدالة، حزب النور، حزب الأصالة، حزب البناء والتنمية، حزب

الإصلاح».
بعد أن قرأنا البيان جيداً علينا ان نتساءل: ما هى أهميته؟، وما هى دلالته السياسية؟، وهل من خطورة فى فكر أصحاب هذا البيان على الإسلام وعلى البلاد وعلى المسلمين؟.
الإجابة: نعم، لماذا؟. أولا: إن القوى الإسلامية اعتمدت في بيانها هذا على الظن وليس اليقين، حيث أصدرت البيان بناء على خبر نشر فى الصحف وليس بعد تحققها من صحة الخبر والتأكد من بناء الحسينية الشيعية بالفعل، ثانيا: إن البيان يعبر عن صراع مذهبي، والفكر المذهبي يطابق الفكر الأيديولوجى فى انه رؤية سياسية ، ثالثا: إن هذه القوى تتفق فيما بينها على تكفير الشيعة، رابعا: أنها ترفض إقامة دار عبادة لها، خامسا: إنها تستعين بالمجلس الحاكم العسكري وبالأجهزة الأمنية لضرب منافسيها ومعارضيها، سادسا: إنهم فكريا يؤمنون بهدم دار عبادة أو مكان مقدس لأصحاب مذهب أو ديانة أخرى. 
وما خطورة هذا؟، هل الملاحظات السابقة قد تشكل خطورة على البلاد؟، هل نتوقع من أصحاب هذا الفكر المذهبي ما قد يضر بالمصريين؟، الإجابة أيضا بنعم، لماذا؟، لأن على رأس هذه القوى جماعة الإخوان بذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة وجميع الأحزاب السلفية وعلى رأسها حزب النور، وهذه الأحزاب تمتلك الأغلبية فى الحياة السياسية، وهو ما يعنى أن الإخوان والسلفيين لو تمكنوا سوف يدمرون الآخر، لأنه فى اعتقادهم الفكري كافر أو فاسق أو رافضي أو علماني، والمتوقع أن يفصلوا بعض القوانين(كما يفعلون الآن) لإقصاء معارضيهم والزج بهم إلى السجون، إذا كان الإسلاميون اليوم يفصلون القوانين ويستعينون بالحاكم العسكرى والأجهزة الأمنية لضرب منافسيهم، فما بالك لو كان منهم رئيس الجمهورية والحكومة والمجالس النيابية والمحلية والنقابات والجامعات، ربنا يستر.
[email protected]