عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من «أبو الأشبال» إلى «أبو سمبل»

بالطبع تتذكرون حسن أبو الأشبال، شيخ مشايخ السلفية؟، المحامى الذى تفرغ للدعوة إلى الله؟، أبو الأشبال الذي أصدر 14 كتابا تراثيا؟، أبو الأشبال الذى سيصدر له قريبا موسوعة الحديث النبوى التى جمع بها ما نسب للرسول عليه الصلاة والسلام من أربعين كتابا؟،

أبو الأشبال الذى ضرب نفير الجهاد ضد المجلس العسكرى الحاكم، وطالب فى مداخلة على قناة الحكمة الشعب المصرى بالخروج حاملا السلاح لمحاصرة وزارة الدفاع؟، الداعية السلفى الذى طالب باقتحام وزارة الدفاع وسحل قيادات المجلس وجرهم إلى الميادين وإعدامهم على مرأى ومسمع العالم اجمع؟، أبو الأشبال يا جماعة الذى اتهم جميع النخب الدينية والسياسية بالخيانة والعمالة؟.
على أية حال أبو الأشبال هذا أصدر مساء الاثنين بيانا نشره على صفحته بالفيس بوك، هذا البيان أقرب للنداء الذى أطلقه حكمدار العاصمة(يوسف بيك وهبى) إلى إبراهيم أفندى(عماد حمدى)، وطالبه فيه: «لا تشرب الدواء، الدواء فيه سم قاتل»، فقد جاء البيان من: «أبو الأشبال» (شيخ مشايخ السلفية) إلى أبو سمبل(مركز محافظة أسوان) لا تنتبه لتصريحاتي كل ما جاء بها غير صحيح، الشيخ الداعية العلامة محقق كتب التراث صاحب الـ 14 كتابا أعلن فى البيان تراجعه عن كل ما قاله ودعا إليه، وأوعز إعلانه الجهاد وسحل وإعدام قيادات المجلس العسكري إلى الانفعال الوقتى، قال أبو الأشبال نصا وحرفا: «فخرجت كلمات هي ردود أفعالٍ غير مقصودٍ بها حقيقتها من إعلان الحرب ورفع راية الجهاد في مصر، على أفعالٍ إجرامية ودموية ارتكبت في حق شعب مسالم أعزل. وليس من اعتقادي ومنهجي طيلة حياتي العلمية والدعوية أنني دعوت إلى حمل السلاح يوما ما، ويشهد لي بذلك القاصي والداني، وكم حاربت من حملوا السلاح من قبل واختاروا طريق العنف، لأنني أعتقد أن مصر لا يصلح معها العنف، لأن شعبها شعب طيب مسالم، وجيشها يغلب عليه التدين والوطنيه, كيف لا وهو جزء من أبناء هذا الوطن، لا كغيره من الجيوش العربية المجاورة».
وما هو سبب غضبه، قال أبو الأشبال: «غضبت غضبا شديدا لانتهاك الحرمات وإراقة الدماء مهما كانت الأسباب والدوافع كما غضب موسى عليه السلام حينما ألقى الألواح وفي نسختها هدى ونور، فماذا يملك الإنسان أمام هول المذابح وإراقة الدماء من ردود الأفعال، ولا سيما وليس بين الفعل ورد الفعل فاصل زمني يهييء الإنسان فيه نفسه ويرتب كلامه».
إذا كانت دعوتك للجهاد وحمل السلاح بسبب الانفعال كما ادعيت يا أبا الأشبال، فلماذا حرضت المواطنين على الزحف

إلى العباسية ومحاصرة وزارة الدفاع؟، أبو الأشبال أنكر تماما تحريضه وأكد انه لم يكن يعلم بذهابهم إلى العباسية أو كما قال:» فوجئت بخبر اعتصام الثوار في ميدان العباسية وأمام وزارة الدفاع, فكنت من أشد المعارضين لذلك لعلمي بحساسية الموقف وخطورته، وحفاظا على دماء أبنائنا من شعب مصر ووجهت نداءً هاتفيا عاجلاً إلى المعتصمين بالانصراف، فرفضوا ولم يسمع لي أحدٌ منهم, وأصروا على إنفاذ مطالبهم المشروعة».
وماذا عن اتهامك للجيش بسفك دماء المتظاهرين؟، أبو الأشبال تراجع كذلك عن هذا الاتهام ، وحمل مسئولية الدماء لما اسماه بجيش أو كتائب مبارك: «وهو جيشٌ من البلطجية منظم لقتل الشعب المصري كافة، وهؤلاء هم كتائب مبارك الذين قتلوا الثوار في موقعة الجمل في زمانه وهم هم الذين قتلوا الثوار في أحداث ماسبيرو، ومحمد محمود، والوزارة ومسرح البلون وبورسعيد، وأخيراً أحداث العباسية».
إذا كان أبو الأشبال شيخ مشايخ السلفية بريئا من التحريض على هذه الفتنة، فمن الذى حرض وأثار بعض المواطنين؟، أبو الأشبال صاحب الـ 14 كتابا تراثيا وموسوعة السنة(تحت الربع/الطبع) حمل هذه المسئولية إلى الإعلام:» إن الذي نفخ في كير هذه الفتنة هم ذلك الفريق المسعور من الإعلاميين والصحفيين الذين لا يريدون لمصر أن تهدأ قط، وممن لهم مآرب ومصالح، حتى من الإعلام المسمي بـ (الإسلامي)».
هذا أهم ما جاء فى بيان أبو الشبال الذى وجهه إلى أبو سمبل، ومن هنا نوجه كل الشكر والتقدير لشيخ مشايخ السلفية العلامة صاحب الـ 14 كتابا تراثيا أبو الأشبال لتكذيبه كل ما جاء على لسان أبو الأشبال فى قناة الحكمة بإيعاز من أبو سمبل، والله الموفق.
[email protected]