عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جهاد حسن أبو الأشبال

تردد أمس أنباء عن اعتقال بعض مشايخ السلفية بتهمة التحريض على اقتحام وزارة الدفاع، ونشرت بوابة الوفد خبرا (كتبه محمد معوض) تحت عنوان: «اعتقال أبو الأشبال بتهمة التحريض على أحداث العباسية»، وقرأت الخبر لكي أعرف من هو أبوالأشبال؟، وما الذى فعله لكى يتم اعتقاله؟، واتضح أن المادة المنشورة عبارة عن مداخلة لأبى الأشبال فى قناة الحكمة،

لخطورة المادة المنسوبة للرجل عدت إلى قناة الحكمة واستمعت للمقطع الخاص بمداخلته، وللأسف اتضح أن الرجل لم يحرض على اقتحام وزارة الدفاع فقط، بل طلب من المواطنين أن يجروا قيادات المجلس العسكرى إلى الميدان وقتلهم، لأنهم حسب كلامه لا يعرفون الله ولا دينه ولا نبيه ولا إسلامه، وأبو الأشبال للحق لم يترك أحدا من النخب السياسية والدينية إلا واتهمه بالعمالة والخيانة، ولخطورة كلام أبو الأشبال أنقل لكم بعضًا من أقواله نصا وحرفا حسبما نشرها محمد معوض فى بوابة الوفد، قال: «أقول للشعب كله لقد حان وقت الجهاد فى سبيل الله فحي على الجهاد ولا سبيل لرفع راية الأمة ونصرة الدين إلا بالجهاد فى سبيل الله، وكنا نقول من قبل إنه لا يمكن أبدا للشعب المصري ان يحقق مطالبه إلا باختيار النموذج الليبي»، وقال عن أعضاء المجلس:» لا أظن أن المحكمة العاجلة لا تقل عن إعدام هؤلاء جميعا وقتلهم وذبحهم فى ميدان العباسية كما ذبحوا شعبنا وأبناءنا»، وقال:» كنا نطالب من قبل برحيل المجلس العسكري وأنا الآن لا أقول برحيل المجلس العسكري بل بالقبض على المجلس العسكري ومحاسبته هو وسيده وزعيمه شيخ السحرة، لأن هؤلاء سحرة فرعون المجلس العسكري والحكومات المتعاقبة من بعد فرعون إنما هم سحرة وأبناؤه البررة». وقال: «أقول للمجلس العسكري كفاكم بلطجة وكذبًا وتزويرًا حول دين هذا البلد ودين الأمة وأطفالها وشبابها ورجالها ونسائها». وقال أيضا: «لا أقول لهم اتقوا الله لأنهم لا يعلمون الله، فقد انقطعت صلتهم بالله وبرسوله وبدينه، وهذا المجلس لا يعمل إلا بحسابه هو وبحساب أسياده في امريكا والغرب، فأنا أنادى كل القوى الثورية والأحزاب الإسلامية وغير الإسلامية أن يخرجوا خروجا عاجلا الآن وليس الغد، ولا ننتظر كثيرا، لأن كل انتظار يساوى دماء الأبرياء الذين جند المجلس البلطجية لقتلهم وقتل المسلمين الموحدين الذين خرجوا فى مطالب مشروعة بشهادة القاصي والداني»، وقال كذلك: «لابد للشعب المصري ان يخرج إلى الميدان مسلحا، طالما هناك المجلس العسكرى، طالما هناك الحكومة الجنزورية والفلول والحزب الوطنى وأمن الدولة»، وقال متهما المشايخ والقوى السياسية:» «أقول لمشايخنا كفوا أيديكم وألسنتكم وأقيموا الصلاة، وكفاكم خذلانًا وخيانة وعمالة، وقولوا كلمة الحق مرة واتقوا الله فإن الواحد منهم يتوارى ثم يتوارى ثم يتوارى».
هذا الكلام الخطير قاله أبو الأشبال في قناة الحكمة؟، من هو أبو الأشبال؟، وما هي وظيفته؟، لجهلى بشخص الرجل حاولت البحث عن ترجمة (سيرة ذاتية) له، وبحمد الله وفضله عثرت على صفحته الشخصية بالفيس بوك، وفيها ترجم الرجل لنفسه، اسمه»: حسن أمين المندوه يوسف الزهيرى، الكنية: أبو الأشبال، محل الميلاد: قرية ميت سويد مركز دكرنس محافظة الدقهلية، الوظيفة: محام ومتفرغ للدعوة إلى الله تعالى، الشهادات الحاصل عليها: ليسانس حقوق سنة 1980 م جامعة المنصورة، دبلوم دراسات عليا في الشريعة الإسلامية واللغة العربية كلية دار العلوم جامعة القاهرة سنة 1994م، ليسانس شريعة إسلامية جامعة الأزهر الشريف-القاهرة سنة 2000م . . صدر لأبى الأشبال 14 كتابا، جميعها فى التراث الإسلامي، قام بتحقيق معظمها، جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر، وتنبيه الأعلام للشوكانى، والفرقان بين الحق والباطل لابن تيمية».
ما يلفت الانتباه فى سيرة الرجل التى كتبها بنفسه، أنه بدون عمل، حصل على ليسانس الحقوق وتفرغ للدعوة إلى الله عز وجل، وهذا التفرغ بالطبع يثير علامة استفهام، هى: من أين ينفق؟، كيف يأكل ويشرب ويلبس ويذهب للطبيب ويركب المواصلات؟، من أين يسدد فواتير الكهرباء والمياه والتليفون والمحمول وايجار المسكن؟، ما هو مصدره للإنفاق على المدارس والجامعات والدروس الخصوصية والكتب الخارجية؟، بصياغة أخرى: من الذي ينفق على الأستاذ حسن المندوه؟، هل ينفق من ميراث تركه له والده أم سافر لدول الخليج لفترة كون فيها ثروة ثم عاد ينفق من ريعها بالبنوك؟، ولماذا دائما بعض شيوخ ومشايخ الجماعة السلفية بدون عمل ويتفرغون للدعوة؟، وهل جميعهم ورثوا ثروات من آبائهم أم كونوا الثروة بالعمل فى دول الخليج العربى الديمقراطي الإسلامي السلفي؟، وهل حان الوقت لفتح ملف المشايخ المتفرغين (بدون عمل) للدعوة؟، هل حانت الساعة التى نتعرف فيها على مصادر نفقاتهم؟.
[email protected]