رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا تصر الإخوان على عزل الحكومة؟

هل الإخوان المسلمين تفكر في إدخال البلاد بأزمة دستورية؟، هل تصر على سحب الثقة من حكومة الجنزورى؟، وماذا لو رفض المجلس العسكري الاستجابة لقرار مجلس الشعب الإخوانى؟، هل ستشهد البلاد مواجهة بين الجماعة والمجلس العسكري؟، وهل ستقع واقعة التصادم قبل انتخابات الرئاسة أم بعدها؟،

هل جماعة الإخوان تخطط لتنفيذ المعركة قبل انتخابات الرئيس؟، ولماذا تصر جماعة الإخوان على إدخال البلاد أزمة مثل هذه؟، لماذا تسعى إلى الصدام؟، لماذا لا تنتظر على الحكومة الشهرين المتبقيين لها؟، لماذا الآن قبل انتخابات الرئاسة؟، وما هو السيناريو المنتظر؟، هل ستعود البلاد إلى حالة الصفر؟، هل تفرض حالة الطوارئ؟، هل سيتولى المجلس العسكري الحكم بالقوة؟، وماذا لو خيرنا بين العسكري وأصحاب الخطاب الديني؟، هل من الممكن ان نقبل تحويل البلاد إلى دولة ذات أيديولوجية إسلامية؟, وهل سننفذ أيديولوجية الإخوان أم أيديولوجية الجماعة السلفية؟.
المادة(127) من الدستور المعطل سمحت لمجلس الشعب بسحب الثقة من الحكومة، لكنها اشترطت موافقة رئيس الجمهورية، وبدون موافقة الرئيس لا تقال الحكومة: «..يعد المجلس تقريرا يرفعه إلي رئيس الجمهورية متضمنا عناصر الموضوع وما انتهي إليه من رأي في هذا الشأن وأسبابه‏.‏ ولرئيس الجمهورية أن يقبل استقالة الوزارة أو أن يرد التقرير إلي المجلس خلال عشرة أيام ،‏ فإذا عاد المجلس إلى إقراره بأغلبية ثلثى أعضائه قبل رئيس الجمهورية استقالة الوزارة‏.‏ وإذا رفض اقتراح بمسئولية رئيس مجلس الوزراء فلا يجوز طلب سحب الثقة في موضوع سبق للمجلس أن فصل فيه فى ذات دور الانعقاد».
والمادة(33) من الإعلان الدستوري(وهى نص المادة 86 من الدستور المعطل) حددت وظيفة مجلس الشعب في التالي: «يتولى مجلس الشعب فور انتخابه سلطة التشريع، ويقرر السياسة العامة للدولة، والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والموازنة العامة للدولة، كما يمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية».
وكما هو واضح فإن نص المادة لم يتضمن بأى حال من الأحوال حق سحب الثقة من الحكومة، وسواء فسر البعض هذه المواد لصالح مجلس الشعب أو ضده، جماعة الإخوان مطالبة بأن تفسر لنا إصرارها على عزل الحكومة، جماعة الإخوان تعلم جيدا أن الفترة المتبقية لحكومة الجنزورى شهران فقط، وتعلم كذلك أن حكومته مجرد حكومة تسيير أعمال، فلماذا تصر على عزلها؟، ولماذا أصرت بعد رفض المجلس العسكري لطلب العزل؟.
أظن أن الحكومة الحالية عليها مآخذ كثيرة، ومعظم القوى السياسية لا ترضى عن أداءها ولا عن أغلب أعضائها، وعن نفسي لي ملاحظات عدة على بعض الوزراء بها، وأرى أن مكانهم الحقيقي هو الوقوف أمام النائب العام لأنهم كانوا جزءا من الفساد الذي استشرى فى السنوات السابقة، لكن الظروف الاقتصادية والأمنية التي تشهدها

البلاد تحتاج منا جميعاً إلي الاستقرار، والعمل على التمسك بالحكومة لحين انتهاء فترتها، خاصة إذا كانت هذه الفترة محدودة ومحددة، وجماعة الإخوان تعلم كذلك أن عملية التغيير المستمر فى الحكومات ليست فى صالح استقرار البلاد ولا في صالح اقتصادها وأمنها، فلماذا إذن تصر على إدخال البلاد في حالة من الصدام وعدم الاستقرار؟.
اعتقد أن رفض د.كمال الجنزورى رئيس الحكومة الذهاب إلى المجلس هو الحقيقى وراء تمسك جماعة الإخوان بموقفها، فهى ترى أن الجنزورى يتعالى على المجلس، وان المجلس العسكري يشجعه على موقفه هذا من البرلمان وبالتالى من جماعة الإخوان، لهذا دفعت جماعة الإخوان بأغلبيتها ورئيسها فى المجلس إلى التصعيد بهدف كسر شوكة الحكومة وليس بهدف عزلها، جماعة الإخوان اعتقدت في البداية ان ضغطها سوف يجيء بنتائج ايجابية لصالح البرلمان والجماعة، وان الجنزورى سوف يأتي مهرولا إلى المجلس أو إلى د.سعد الكتاتنى لكي يعتذر ويقبل الأيادي، لكن الجنزورى لم يفعل هذا، بل والأنكى أنه أعلن التحدى، لماذا؟، لأن أغلب ما يسمعه فى المجلس يعد مراهقة سياسية، البعض يعجن، والبعض يطجن، والبعض لا يفهم ما يقول، فما الذى يجبره على الذهاب والاستماع لهذه المراهقات السياسية، ولا اخفي عليكم أننى اتفق معه، ليس من باب أنه يؤدى مع الحكومة المطلوب منه، بل لكي نتعلم كيف نحترم بعضنا البعض، وكيف يتفهم كل منا وظيفته وحقوقه حسب القانون، لماذا استمع لبعض التجاوزات فى القول؟، ما الذي يدفعني إلى أن أصغى لمن يتطاول على بالقول؟، إذا كان الإعلان الدستورى والدستور المعطل لا يعطى الحق لنواب المجلس أن ينتقدونى ويهاجمونى بهذا الشكل المهين، وإذا كان لا يمنحهم الحق فى عزلي أو سحب الثقة من حكومتي، فلماذا أقبل الإهانة؟، للحديث بقية.
[email protected]