رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثانوية الدكتور مسعد

نشر أمس تصريح للدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، حول الثانوية العامة، أكد فيه أنهم يعدون مشروعا لإعادة الثانوية إلى نظام السنة الواحدة، وقال إن الطالب في النظام الجديد سوف يؤدى الامتحان

في ثلاثة أجزاء: جزء على مستوى المدرسة، لضمان حضور الطلاب ومكافحة ظاهرة الغياب والدروس الخصوصية، وجزء آخر على المستوى «القومي»، المتعلق بالاختبار فى المواد التي يدرسها الطالب، والجزء الأخير هو «القدرات» التى تمكن الطالب من الالتحاق بالكلية التى يرغب فيها، ويؤدى الطالب هذا الامتحان فى المدرسة».
هذا نص ما نشر فى جريدة المصري اليوم، وحسب كلام الدكتور مسعد فإن امتحان الثانوية سوف يجرى على ثلاثة مستويات، ما يهمنا فى هذه المستويات المستوى الأول منها، والذى يؤدى فيه الطالب» جزء على مستور المدرسة» ، لماذا؟، لضمان حضور الطلاب(حسب تأكيد مسعد) ومكافحة ظاهرة الغياب والدروس الخصوصية، فى نفس التصريح أكد دكتور مسعد أن النظام الجديد يشترط حضور الطالب حوالى 75% من أيام الدراسة لكي يسمح له بدخول الامتحانات، وأكد مسعد أن الطالب لا يستطيع:» تأدية الامتحان في حال الإخلال بحضور هذه النسبة، فضلاً عن وجود امتحان يتم على مستوى المدرسة، وجزء لأعمال السنة، لضمان وجود الطالب».
هذا التصريح يفهم منه أن وزارة التعليم كما يقولون فى المثل «جات تكحلها عمتها»، وبدلا من محاربتها الدروس الخصوصية مكنت المدرسين والمدرسة من رقبة التلاميذ وأولياء الأمور، كيف؟.
النظام الجديد لكي يحارب الغياب والدروس الخصوصية مكن المدرسة من ثلث درجات الطالب، ربما عشرة أو خمسة فى المائة من المجموع الكلى للدرجات، يحصل عليها الطالب إذا كان منتظما فى الدراسة(نسبة حضور 75%)، وإذا اجتاز الامتحان الذي ستضعه المدرسة(أسئلة الامتحان تختلف من مدرسة لأخرى)، إضافة إلى أعمال السنة، هذا الجزء الخاص بالمدرسة من الذي يتحكم فيه؟، إدارة المدرسة والمدرس، وهذا يعنى ببساطة أن يلتحق الطالب بالمجاميع التي تعدها المدرسة، ويعنى أن الطالب ملزم بدرس خصوصي في جميع المواد لكي يحصل على درجات أعمال السنة، ولكي يحصل علي الدرجات النهائية للامتحان الذي ستجريه المدرسة لطلابها.
ماذا لو رفض التلميذ الدروس الخصوصية والمجاميع المدرسية؟، هل سيحصل على الدرجة

التي يستحقها؟، هل سيمنحه المدرس درجات أعمال سنة تتوافق وجهده؟، هل المدرسة ستسمح له أن يغيب عن الدراسة نسبة الـ 25% المسموح بها؟، لا أظن أن تلاميذ الثانوية سوف يفلتون من المدرس ولا من إدارة المدرسة، وأظن أن أولياء الأمور سوف يلعنون اليوم الذي عرفوا فيه الثانوية العامة، واليوم الذي اقترح فيه الدكتور مسعد نظاما بائسا مثل هذا النظام، لماذا؟، ألم يرحمهم مسعد ووزيره من الدروس على مدار عامين كاملين؟.
نعم فعلا ذلك، لكنه فى النظام الجديد قد يدفع أكثر ما كان يدفعه فى نظام العامين، كيف؟، فى النظام القديم كان الطالب يختار المادة التي يحتاج بها درسا خصوصيا، وكان يمتلك قراره فى الذهاب لمجاميع المدرسة من عدمه؟، فى نظام الدكتور مسعد الطالب مجبر أن يأخذ فى جميع المواد درسا خصوصيا، وربما فى الرسم والتربية الرياضية والكمبيوتر إذا كانت درجاتها تدرج فى المجموع العام، كما انه مجبر على الذهاب إلى المجاميع المدرسية، وربما والله أعلم سوف يجبر الطالب على الدروس والمجاميع معا، يخرج من الفصل على المجموعة، ويخرج من المجموعة إلى نفس المدرس فى منزل أحد زملائه أو فى أحد السناتر ليستمع إليه فى الدرس الخصوصى، من الذى سيجبره على هذا؟، الذي سيجبره الدكتور مسعد بمنحه المدرسة جزءاً من درجات المجموع الكلى، فى شكل امتحان وأعمال سنة ونسبة حضور وغياب، مش بقول لكم: الدكتور مسعد جيه يكحلها عماها».
[email protected]