حائط مبكي لأقباط المهجر
ما هي مبررات اجتماع أقباط المهجر في الخارج بعد ثورة 25 يناير؟، هل سيستمرون علي البكائيات التي كانوا ينشرونها في بيانات ضد النظام السابق؟، هل سيشارك أقباط المهجر في صناعة تاريخ جديد لمصر في السنوات القادمة أم سيتمسكون بمقعد المتفرج؟، هل سيمدون أيديهم لإخوانهم في مصر أم سيظلون علي وقوفهم بحائط المبكي؟.
غير خفي عن احد أن معظمنا كان يتعاطف مع الملف القبطي، وكنا نري أن ثمة إجحافا كبيرا يتعامل به النظام معهم، كما كان بعضنا علي ثقة بأن النظام السابق هو الذي يلعب بالملف الطائفي لخدمة أجندة البقاء والتوريث، وان زبانيته هم الذين كانوا ينفذون العمليات الوحشية ضد إخواننا المصريين الأقباط، ومن هنا كنا نساند بكل قوة أية مطالب خاصة بهم في إطار الدولة المدنية أملا في رفع الإجحاف الواقع عليهم، ومساعدتهم في رفع راية المواطنة، الإخوة في الوطن قبل الإخوة في الدين، وكان بعضنا يتفق كثيرا مع البيانات التي كان يصدرها إخوتنا المصريون الأقباط في الخارج، علي اعتبار أنها جبهة تقوي من بالداخل وتشجعهم علي المطالبة بحقوقهم المهملة عمدا أو جهلا أو تعصبا من النظام وحاشيته، كما كنا ننظر لهذه البيانات علي أنها ورقة حقوقية للضغط علي النظام وإعادته إلي جادة الصواب، خاصة وأنها كانت تلعب دورا خطيراً في التعبير عن متطلبات إخوتنا المصريين الأقباط في الداخل الذين كانوا قد انسحبوا خوفا إلي داخل الكنيسة، وفوضوا البابا في المطالبة بحقوقهم المدنية، وكان من المنطقي أن يجتمع بعض الإخوة في المهجر لبحث شئون ومتطلبات وحوادث تقع لإخوانهم في الدين بالداخل، وكان من المنطقي أن يصدروا بيانات تشجب وتدين وتطالب، لكن بعد سقوط النظام الفاسد هل من المنطقي أن يظل أقباط المهجر علي أسلوبهم هذا؟، هل ستظل اجتماعات الخارج وبيانات الشجب والإدانة؟، وهل بعد خروج أقباط الداخل في مظاهرات 25 يناير وسقوط بعضهم شهداء من أجل إسقاط النظام سوف ينظر إلي اجتماعات وبيانات أقباط المهجر بعين الاعتبار؟، لا أظن أنه مازال هناك مبرر لعقد إخوتنا أقباط المهجر اجتماعات بالخارج وإصدار بيانات الشجب