عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنا والرئيس مبارك

أستاذ علاء .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. كان عشمي ترد على رسالتي الاولانية لما بعت لك على الهوتميل دعوة انك تشارك بمقالة فى كتابي عن الرئيس السابق مبارك،

وخصوصا إن كتاباتك تتسم بأدب واحترام فى الحديث عكس من تلاعبوا بمشاعرنا ونافقوا ثورة واظهروا الرئيس كما لو كان طاغية أو ديكتاتورا اللي فى يوم كانوا يتباكون على الرئيس صدام حسين، ومقالتك اسمها «شكرا للرئيس مبارك» جاء مطلعها: «..الذي يقرأ المادة 200 من قانون العقوبات، يجب أن يوجه الشكر للرئيس السابق حسنى مبارك، ليس هذا فقط بل عليه أن يترحم على أيامه، خاصة الصحفيين والإعلاميين، لماذا؟، لأنه أنقذ الصحافة المصرية، معارضة ومستقلة، من كوارث الإغلاق لأتفه الأسباب».

أستاذ علاء .. أنا عمري في حياتي ما كنت منافق ولا محتاج شهرة بس برد دين في رقبتي أنا وعيلتى للرئيس مبارك، فقد أغاث أسرتي ووالدي ونجاهم من موت محقق، والرجل لم يتاجر فى الإعلام بهذا، ولم يقل: أنا عملت مساعدة لمواطن، وعائلتي نفس الشيء متاجرتش وقالت الريس ساعدها، وكان الإعلام وقتها هيهلل ويطبل لينا مابقتش ناكر للجميل زى آلاء مجاهد البنت اللى وزير التعليم تعنت معاها وسقطها بحجة موضوع التعبير، وبعد الثورة تتنكر له وتهينه وتقول ساعدني تحت ضغط الرأي العام، أنا مثل كل مصري كنت أكره نظامه لكنني لا أنكر جميلاً لأحد.

بفضل الله عملت كتاباً مبسطاً موسوعة لتاريخ الرئيس والدفاع عن الشرطة والجيش والشهداء الحقيقيين من الجيش والشرطة، واللى كتير من المحامين فرط فى حقوقهم بمشاركة أكثر من خمسين كاتب وكاتبة، وشعراء وناس مخلصة لبلدها بتقول كلمة حق وتذكر حقائق ولا تتجمل.

دى كانت قصتي مع الرسالة اللي أرسلتها لحضرتك على الهوتميل من زمان كنت أتمنى أجد مشاركتك معانا بالمقالة للتاريخ لا لتمجيد احد وكل إنسان مقالته باسمه لا مجال لسرقة مجهود أحد.

أنا أنهيت مائة وعشرين فصلا من الكتاب وتحت ضغط من دور النشر قسمت العمل كسلسلة لأكثر من كتاب وناس عرضت علي فلوس من البلدان ورفضت لأني لا أتاجر بتاريخ بلدى والموضوع كله دور النشر متعنتة عاوزه براءة الرئيس عشان تنشر العمل، وكلى ثقة بعدالة ربنا وانه مايرضاش بظلم إنسان حتى ولو كان فى يوم من الأيام ظلم حد.

وأنا الحمد لله واهب إيراد الكتاب كله للخير

عشان كدا ربنا باركلنا فى العمل، والحقيقة أنا ما كنت محتاج ان ادعو الناس للعمل غصب عنها لان فيه ناس تجاهلتني مع ان ابسط حقوقي لما أرسل لأحد مش عيب يقول شكرا انه لن يشترك فى العمل، عمرى ما ازعل لكن أجد تجاهلاً من ناس كثيرة عشان اسم مبارك، أنا بفضل الله لى قدرتي على القيام بالعمل لكنى أحببت أن أعطى القدوة للجميع على العمل التعاوني للحفاظ على تاريخ وطن شئنا أم أبينا لا نزيف تاريخنا .. تقبل تحياتي وتقديري .. وليد توفيق.

أستاذ وليد .. اعتذر لأنني لم أتلق بالفعل رسالتك الأولى، ثانيا محاولتك إعداد كتاب عن الرئيس مبارك هو حق من حقوقك، ويؤكد نبلك وكرم أخلاقك لأنك تحاول رد الجميل لرجل مد يد العون لأسرتك، وأحب أقول لك: إن الرئيس مبارك قدم الكثير لمصر وللمصريين، ولا نستطيع أن ننكر ما قدمه سواء عندما كان أحد قيادات القوات المسلحة أو عندما كان رئيسا للبلاد، ولمبارك الكثير من الأفعال البيضاء لا ينكرها سوى جاحد، لكن ما يؤخذ على الرئيس مبارك أنه في السنوات الأخيرة سلم البلاد لبطانة السوء فعاثت فسادا وظلما فى البلاد، وأهانونا لدرجة لم يعد معها تقبل الإهانات، ولولا إحساسنا بالإهانة ما خرج الشعب في ثورته وطالب بتغيير النظام، وأظن أنه من المبكر جدا يا عزيزي أن تعد كتابا عن الرئيس، ومن رأيي أن تترك للأجيال القادمة من المؤرخين الذين سيكونون أكثر حيادا من أجيالنا، حيث سيذكرون ما له وما عليه.

[email protected]