رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مظاهرة مليونية لبناء مصر

قبل أن نمنع المظاهرات الفئوية والعامة، ماذا لو دعينا إلي مظاهرة مليونية في ميدان التحرير والميادين والشوارع الرئيسية بالمحافظات، ندعو فيها أحرار العالم في أوروبا وأمريكا والدول العربية لكي يستثمروا في مصر؟، ماذا لو دعت هذه الملايين سكان العالم إلي الإقبال علي الرحلات السياحية إلي مصر؟، ماذا لو دعوناهم لكي يزوروا كسياح ميدان التحرير الذي أسقط نظام مبارك؟، لماذا لا نقف جميعا بلافتات وشعارات نرحب فيها بسكان وحكومات العالم لكي يقيموا مشروعات صناعية وزراعية وطبية في مصر؟، لماذا لا نقف جميعا كما وقفنا لإسقاط النظام نرحب بالراغبين في السياحة، ونقول لهم مصر في انتظاركم بالغردقة وفي شرم الشيخ والأقصر وأسوان وادفو وفي الأهرامات؟.

أظن أننا بحاجة لهذه المظاهرات الشعبية، لكي نعيد تنشيط الحركة السياحية مرة أخري، ولكي نفتح المجال للمستثمرين الأجانب والعرب، مصر في حاجة إلي أن نتكاتف جميعا للنهوض بها اقتصاديا واجتماعيا، ومظاهرة مثل هذه سوف تؤكد للعالم اجمع أننا مازلنا علي سياستنا الاقتصادية، وأننا لن نتحول إلي سياسة المصادرة أو الملكية العامة، مظاهرة مثل هذه سوف نرسل من خلالها رسالة لكل شعوب العالم أننا نفتح بلادنا وقلوبنا لهم، وأننا نحتاج أن يشاركونا في البناء وفي النهوض باقتصادنا وتقويته، ندعو جميع وسائل الإعلام الأجنبية لتغطية هذه المظاهرة، وندعو جميع الدبلوماسيين الأجانب والعرب في مصر لمشاركتنا، إن أرادوا، في هذه المظاهرة، شريطة أن تكون المظاهرة شعبية بعيدة عن الطابع الرسمي أو الدبلوماسي، يقودها شباب الثورة وأسر الشهداء

الذين سقطوا بها، نترك للشباب فكرة تنظيمها، علي أن نضع في الحسبان إقامة نصب للشهداء بالميدان بجواره لوحة تضم صور جميع من سالت دماؤهم وضحوا بأرواحهم من أجلنا، قد يشارك بعض الفنانين والمطربين والشعراء والفنانين التشكيليين، لكن الأساس مشاركة العامة والأسر التي خرجت في أيام الغضب، هذه الفكرة أتمني أن يسعي شباب الثورة إلي تنفيذها، وأن يدعو لها يوم الجمعة القادم أو الأسبوع القادم علي الأكثر، نقف ويحمل بعضنا باقات الورد ونغني لمصر، وندعو شعوب العالم لزيارة بلادنا، والاستمتاع بمنتجعاتها وريفها ومواقعها الأثرية، وندعو رجال الأعمال والحكومات المختلفة لإقامة مشروعات استثمارية ثقيلة في المدن المصرية، في أسيوط وقنا وسوهاج ومرسي مطروح وطنطا وكفر الشيخ والمنصورة والزقازيق وشبين الكوم، علينا أن نتجمع جميعا وندعوهم بالعربية والانجليزية والفرنسية والألمانية والصينية والأسبانية، علينا أن نرحب بهم باللهجة الصعيدية والبورسعيدية والاسكندرانية وباللهجة الريفية، نقف جميعا بقلوبنا الطيبة وببساطة وعفوية أهالينا في الأحياء الشعبية نرحب وندعو من أجل مصر.

 

[email protected]