رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرية المخابرات بين البلتاجي وجماعة الإخوان

للدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان تفسيره الخاص للأحداث الجارية في البلاد، أكد أول أمس للكاتب خالد صلاح بقناة النهار، أن جهاز المخابرات هو المسئول عن الفوضى التي تشهدها البلاد، وحكي في البرنامج تجربته في الوفاق بين وزارة الداخلية والشباب الثائر في محمد محمود،

ذكر انه ذهب إلى الوزارة واتفق مع قياداتها على وقف إطلاق قنابل الدخان لمدة معلومة، واتفق مع الشباب على الامتناع عن رمى جنود وضباط الشرطة بالحجارة لنفس الفترة، واعتبر هذه الفترة بمثابة هدنة يتم خلالها الاتفاق على فض الاشتباك بين الطرفين، وإقناع الشباب بالعودة إلى ميدان التحرير، الدكتور البلتاجي أكد للزميل خالد ان الطرفين قبل أن يتركهما نقضا الاتفاق وعن عمد، حيث تم إطلاق قنابل الغاز من قبل ضباط الشرطة، وقام بعض الشباب برمي الحجارة على الجنود، ويري الدكتور بلتاجى أن الذين خرقوا الاتفاق عن عمد هم الذين يتبعون جهاز المخابرات، وأنه من مصلحتهم عدم التوصل إلى اتفاق والإبقاء على اشتعال الموقف كما هو، وحسب نظرية الدكتور البلتاجي، وهو من الشخصيات التي نجل لها كل التقدير والاحترام، أن جهاز المخابرات (لا يحدد العامة أم العسكرية) تخترق جميع الأجهزة والمؤسسات والتجمعات في الدولة حتى الأحزاب والائتلافات السياسية، حتى انها تخترق شباب الثورة، وأكد أكثر من مرة خلال اللقاء التلفزيوني أن جهاز المخابرات هو الذى يدير البلاد بعد سقوط جهاز أمن الدولة، وأنها المسئولة عن الفوضى المتفشية في البلاد، ويرى أيضا أن هذه الفوضى منظمة ومخطط لها بكل دقة، وأن أعوان أو توابع جهاز المخابرات فى ميدان التحرير وشارع محمد محمود وفى وزارة الداخلية وفى القطاعات والهيئات المختلفة بالقاهرة والمحافظات تشيع الفوضى كما خطط لها قيادات المخابرات، وكلما أطفئت النيران المشتعلة أوقدتها المخابرات مرة أخرى، الدكتور البلتاجي حمل خلال اللقاء جهاز المخابرات مسئولية مجزرة مباراة الأهلي والمصري في بورسعيد.
نظرية المخابرات هذه قد تكون صحيحة، وقد يكون قيادات هذا الجهاز هم الذين يشيعون هذه الفوضى، لكن السؤال هنا: لماذا؟، لماذا يشيعون الفوضى؟، وما الهدف من الفوضى؟، هل استمرار البلاد في فوضى؟، ولمصلحة من تشيع الفوضى؟، لمصلحة المجلس العسكري؟، هل لحساب دولة عربية أو أجنبية؟، هل لمصلحة قيادات الجهاز؟، هل من أجل النظام السابق؟.
نسيت أن اذكر لكم أن الدكتور البلتاجي قد عرف جهاز المخابرات بجهاز النظام السابق أو جهاز الرئيس مبارك، وقد

أكد للزميل خالد صلاح أنهم في اللجنة التشريعية أو لجنة الأمن القومي(لا أذكر جيدا) سوف يستدعون جميع القيادات في هذا البلد ويخضعونهم للسؤال، منهم قيادات جهاز المخابرات، وأنهم في المجلس لن يتركوا هذا الملف قبل معرفة من يتبع من؟، وأكد أنهم من خلال الأسئلة سوف يكشفون عن المؤامرة، وسوف يقفون على تفاصيلها.
نسيت أذكر أيضا أن الدكتور البلتاجي لم يحدد حجم التعاون بين جهاز المخابرات وأعضاء المجلس العسكري الحاكم، عندما سأله الزميل خالد: هل باتفاق مع المجلس العسكري؟، لم تكن إجابة الدكتور البلتاجي واضحة ولا محددة، ولم يقل صراحة إن كان مخطط الفوضى الذي ينفذه جهاز المخابرات بعلم المجلس العسكري أم من خلف ظهره، لكنه أكد أن هذه البلاد سوف يعود لها الأمن، وأن شعبها سوف ينعم بالأمان.
الدكتور البلتاجي سبق وصرح بهذه الرؤية لبرنامج آخر في يوم سابق وبقناة أخرى، وخلال اللقاء لم يحدد علاقة المجلس العسكري بهذا المخطط، ولم يذكر عن الهدف من إشاعة الفوضى، ولا المستفيد منها.
وكما سبق وقلت فإن الدكتور البلتاجي نجل له كل التقدير والاحترام، ونزيد بأنه من الشخصيات التي نثق في وطنيتها وإخلاصها، لكن أمام نظرية مثل هذه فإنه مطالب بأن يوضح لنا الهدف من الفوضى والمستفيد منها، وعلاقة المجلس العسكري الحاكم بها، وعليه كذلك أن يدعم هذه النظرية بشواهد قاطعه، أو دلائل نرتاح إليها، كما عليه أن يوضح لنا: هل هذه رؤيته الخاصة لتفسير الواقع أم رؤية الحزب الذي يشغل مركزا قياديا به؟، هل هي نظرية الحزب أم تعليمات وتفاسير جماعة الإخوان وقيادتها؟.
[email protected]