رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محاكمة أصحاب الفتاوى المتشددة

تلقيت رسالة من القارئ المهندس عابد الحبشي، عقب فيها على مقال سبق وكتبته عن فتاوى ياسر برهامى أحد رموز الفكر السلفي، والحقيقة أن هذه الرسالة تتضمن فكرة على قدر كبير من الوجاهة وتستحق منا بالفعل الدراسة، خاصة وأننا على أبواب تولى أمور البلاد أصحاب الخطاب الديني، هذه الفكرة هي إقامة دعوى قضائية ضد الذين يتبرعون بفتاوى متشددة أو فتاوى تثير البلبلة والفتنة بين المواطنين،

مثل فتاوى ياسر برهامى بعدم تهنئة المصريين المسلمين لاخوتهم المسيحيين بالأعياد، وغيرها من الفتاوى التي تحض على الكراهية، مثل عدم عيادة المريض منهم، عدم تحيته في الطريق أو المجالس، عدم علاجه، عدم تقديم واجب العزاء له في حالة وفاة، وهذه الفتاوى لا تثير الفتنة بين المصريين وحسب، بل حتى تحض على كراهية الزوج لزوجته، حيث ان الله عز وجل أباح للمسلم أن يتزوج كتابية، وعملا بفتاوى ياسر برهامى، الزوج المسلم لا يهتم بزوجته المسيحية فى حالة مرضها، ويرفض استدعاء الطبيب لها لأنها كافرة، وفى يوم عيدها صباحا بدلا من أن يهنئها بالعيد يصفعها على وجهها ويقول لها:خسئت يا كافرة يا بنت الكافرة، هذا يوم الكفر والعدوان، وإذا توفيت والدتها يعلق الزينة ويستمع لأغنية أم كلثوم الليلة عيد، فقد نقص الكفار كافرة، ويرفض أن تنام معه في السرير، وينصح أولاده منها ان يهتفوا ضدها يوميا: الكافرة آهي، ويجعلهم يسخرون منها عند مرضها، ويكبرون ويسجدون شكرا لله عندما تتوفى جدتهم أو جدهم لوالدتهم.
أظن، وأغلب الظن ليس كفرا، أن البلاد تحتاج بالفعل لقوانين تضبط صناعة الفتوى، وتحصرها في  الجهات الشرعية بها، مثل الأزهر ودار الإفتاء، وتعمل هذه القوانين على معاقبة من يتجرأون على الفتوى بعيدا عن مصدرها الشرعي ويحثون الناس على العمل بفتواهم، فكما يقوم المتشددون بإقامة دعاوى حسبة وتكفير ضد من يخالفهم الرأي، تقام دعاوى فتنة وبلبلة ضدهم، واعتقد أن المهندس عابد على استعاد لإقامة دعوى ضد ياسر برهامى لإفتائه بفتاوى تحض على الفتنة والكراهية بين المواطنين:
«الكاتب الأستاذ علاء عريبى ... تحية طيبة وبعد ،،، تعليقا على عمودكم بجريدة الوفد بتاريخ 26/12/2011 أحب الإفادة بالآتي:
1- أنا مصري مسلم والله الوحيد هو الأعلم بدرجة إيماني.
2- من أسرة وفدية ولكن عضو

بحزب المصريين الأحرار، وقد التحقت بالحزب بعد حضوري الندوة التي أقامها المهندس ساويرس بالإسكندرية، والتي أتذكر يومها أن أشار إلي أن الإسلاميين يتهمونه بإنشاء حزب ديني فطلب من الحاضرين أن يرفع كل مسلم حاضر اللقاء يده فكان عدد المسلمين الحاضرين يساوى 75% من الحاضرين على الأقل.
3- من له حق التكفير خلاف الخالق جل جلاله؟، كل من يعطى لنفسه هذه السلطة فهو يشارك الله في حكمه وعلمه وسلطته، والله غنى عن الشرك وعن المشركين وعن المدعين، فان المشرك هو الذي يشرك آخر في عبادة الله، فالله واحد ولا يسمح بشريك له، فما بال الذي سمح لنفسه بأخذ إحدى سلطات الخالق؟
4- هناك قانون معلن هو قانون التمييز وقد صدر من عدة شهور وأعلن عنه في عدة جرائد– (هل فعل هذا القانون؟)– إذا كان هذا القانون مازال ساريا وكذلك ما ذكرته فى عمودكم حقيقي له إثباتات بالنسبة لتصريحات الشيخ برهامى فاننى مستعد بمعاونة سيادتكم.
أن أقوم برفع قضية على الشيخ برهامى وأطالب بتطبيق القانون عليه حفاظا على وحدة الأمة وحبا فى بلدنا الحبيبة ومستعد للصرف منفردا على هذه القضية، فإذا وصلنا إلى هذه السلبية والاكتفاء بالكتابة والإعلام بدون اخذ قرارات مصيرية فان الله سيحاسبنا على العمل لهدم مصرنا الحبيبة التي ميزها وذكرها الله في كتابه الكريم، وختاما أتمنى أن تتقبل تحياتي واعجابى بأفكاركم البناءة.. مهندس عابد الحبشى، رئيس مجموعة شركات لكترو للصناعات الكهربائية والمقاولات بمنطقة برج العرب الصناعية».
[email protected]