ثروة آل مبارك
أظن أن استقالة الرئيس مبارك ونجله من الحزب الوطني تعد من الأولويات التي يجب أن نتبناها جميعا، خاصة وأن استقالته هذه سوف تعمل علي تفكيك هذا الحزب الذي جمع العديد من الفاسدين والذين أفسدوا الحياة السياسية والاجتماعية، وهم حسب ظني الذين مازالوا يديرون البلاد بعيدا عن قبضة وسلطة الرئيس مبارك، وأعتقد أن من أولويات محاسبة هؤلاء معرفة حجم ومصادر ثرواتهم، خاصة وأننا نسمع منذ سنوات أن بعضهم دخلوا خانات المليارات، وقد يشجعنا علي فتح هذا الملف التقرير الذي نشرته بوابة الوفد نقلا عن شبكة »abc« الإخبارية الأمريكية، وهي ذات الشبكة التي أجرت حديثا مع الرئيس مبارك في حضور ابنه جمال، وأكد فيه أنه يخشي من الاستقالة أن تنتشر الفوضي، حيث تناول التقرير ثروة الرئيس مبارك وأسرته، وقد تراوحت بين 40 و70 مليار دولار، تم جمعها حسب التقرير من عمولات السلاح، مودعة في بنوك بريطانية وايطالية وسويسرية، وقيل إن هذه الثروة تتضمن عقارات في مختلف العواصم العالمية، مثل لندن وباريس ومدريد ودبي وواشنطن ونيويورك وفرانكفورت، كما تتضمن الثروة أسهماً بشركات عالمية في توكيلاته بمصر، مثل مطاعم تشيليز وهيونداي وسيارات سكودا وفودافون، وعقارات وفنادق فخمة عديدة أخري، وقد قدرت ثروة الرئيس بمفرده، حسب تقديرات تقرير الشبكة الإخبارية الأمريكية، حوالي 17 مليار دولار، وابنه جمال 10 مليارات دولار، وزوجته وابنه علاء بحوالي 40 مليون دولار، وقد سبق ونشر هذا التقرير في جريدة »الخبر« الجزائرية عقب الأحداث التي