رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثانوية وزير التعليم الجديد

يبدو والله أعلم أن الثانوية العامة ليس لها بخت فى مصر، كل سنة والثانية يختلق لها أحد الوزراء فكرة جديدة، سنة يتم تحويلها إلى سنتين، وسنة تعود إلى ما كانت عليه، وسنة يقولون المواد المؤهلة، وسنة يبتكرون فكرة التوظف بها، وفى النهاية الأسر المصرية هي التي تتحمل تجارب الوزراء الفاشلة من قوتها ومن أعصابها ومن حسرتها على أولادهم الذين يجلسون على المقاهي بدون عمل.

منذ يومين تحدثت مع الزميل والصديق زكى السعدنى مسئول التعليم بالجريدة عن مشكلة الثانوية العامة في مصر، وقلت له: يجب أن توجه كتاباتك نحو إعادة الثانوية العامة مرة أخرى إلى نظام السنة الواحدة، لأن الأسر المصرية بالكاد تنفق على طعام أولادها، فما بالك من أنها مطالبة بأن تستقطع مما لا يكفى لكي تسدد قيمة الدروس الخصوصية، وأنت تعلم أن هذه العملية تتم على مدار سنتين، في الصف الثاني والصف الثالث، فمن أين تأتى الأسر بكل هذه الأموال للدروس الخصوصية، والمرتبات كما تعلم ما بين مائة وألف جنيه، السعدنى وعد بفتح هذا الملف مع الوزير الجديد جمال العربي، خاصة أن مكتب التنسيق هو المتحكم فى توجيه الطلاب إلى الكليات وليست رغباتهم، كما أن الطالب بعد تخرجه في الجامعة يكتشف أنه غير مؤهل للعمل لعدم توفر وظائف من ناحية، ولأن ما درسه بالكلية من ناحية أخرى لا يؤهله للعمل ويتم تدريبه وتأهيله لكى يلتحق بوظيفة.
بالأمس فوجئت بتصريح للوزير إلى الزميل سيد جاد بصحيفة الجمهورية، يتحدث فيه عن إعداد مشروع جديد لنظام الدراسة بالمرحلة الثانوية العامة، كان مقرراً تنفيذه مع بداية العام الدراسي 2013/2014، قال: إنه سيناقشه مع وزير التعليم العالي لتحديد شكله المبدئي، والمشروع حسب تصريح الوزير، يعتمد على نسبة مئوية من المجموع يتحدد عليها أحقيه الطالب في الالتحاق بالجامعات، إذا حصل الطالب علي هذه النسبة لا يدخل الجامعة، بل سيحق له الاستمرار في الدراسة بالتعليم الثانوي لسنة رابعة، ماذا يفعل في هذه السنة؟، قال: يدرس المواد المؤهلة للالتحاق بكل كلية من الكليات، ويؤدي الامتحان بهذه المواد في نهاية الشهور الأربعة الأولي، ويكون هناك فرصة أخري للتقدم للامتحان إذا لم ينجح في اجتيازه في المرة الأولي، وامتحانات هذه السنة الرابعة يضعها أساتذة متخصصون في الجامعات المصرية، ويؤديه الطلاب داخل مدارسهم تحت إشراف التربية والتعليم».
الوزير للأسف على يقين تام مثل غيره من الوزراء السابقين أن هذا النظام يستهدف(حسب كلامه): تحقيق مصلحة الطالب،

ورضاء أولياء الأمور، والحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، والقضاء علي التوتر المصاحب للامتحانات، والحصول علي أعلي المجاميع».
بالعربى(أقصد باللغة العربية وليس عائلة الوزير) السنة الرابعة هي عصى موسى(مات بمصر قبل أن يقيم دولة إسرائيل بفلسطين)، سوف ترحم الأسر المصرية من الدروس الخصوصية، وستدخل الطالب الكلية التي يحبها، طيب وماذا عن السنوات الثلاث السابقة؟، وإذا كان الطالب لا يدرس بها ما يؤهل للجامعة فلماذا نبقى عليها؟، لماذا لا نكتفي بالسنة التمهيدية التي تؤهل للكلية؟، وكيف بالله عليكم نتصور أن هذا النظام سوف يقضى على الدروس الخصوصية؟، المفترض أنها السنة التى تؤهل لدخول الطالب الكلية، يعنى أنها السنة الحاسمة للطالب، فكيف لا يعتمد بها على الدروس الخصوصية؟، ما الذى يجعله يعتمد على الدروس الخصوصية فى السنوات الثلاث السابقة ويتخلى عنها فى السنة الحاسمة؟، لماذا لم يفكر الوزير في أن يجعل السنوات الثلاث مؤهلة للكليات بدلا من إضافة سنة جيدة؟.
أنا لا أعرف كيف يختارون وزراء التعليم، ولست على علم بالمواصفات التى يضعونها عند اختيارهم؟، كما أننى لست على يقين أنه من بين المواصفات المطلوبة قدرة الوزير على وضع نظام جديد للثانوية؟، ما أعرفه وأثق فيه أن جميع الأنظمة التي اتبعت حتى اليوم في الثانوية العامة هى أنظمة فاشلة، وأنها لا تؤهل الطالب حتى لاختيار الكلية التى تناسبه، وأثق كذلك في أن الأسر المصرية هي التي تتحمل فشل أنظمة هؤلاء الوزراء، وما نعرفه جميعا وعلى يقين منه أن مرتباتنا لا تكفى احتياجات الأولاد من طعام، فما بالكم احتياجاتهم من علاج وملابس ومواصلات وكمان دروس خصوصية، ده غير السنة الرابعة، ربنا كريم.
Alaaalaa[email protected]