رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخروج الآمن لمصر

سبق وكتبت عن فكرة الخروج الآمن للرئيس مبارك التي طرحها الإعلامي عماد أديب، ورفضت الفكرة بشدة، وقلت إن أخذنا بها يعني أننا نتهم الرئيس وهو في شيخوخته هذه، كما أننا نشكك في ذمته المالية، وهذا لا يليق بنا مع كل ما قدمه الرجل ولا يليق أيضا أن نعامله بهذا المنطق وهو في عمره هذا، كما رفضتها أيضا علي خلفية أن موافقتنا علي خروجه وهو مدان يعني أننا كنا شركاء فيما قام به أو أننا نسمح للبعض بالمخالفة ثم نتركهم بلا محاكمة، وهو ما يخالف القوانين والشرائع، لكن ما نواجهه هذه الأيام في شوارعنا يجعلنا نعيد التفكير في فكرة عماد أديب مرة أخري، حيث طالب البعض بخروجه آمنا بدون محاكمة حقنا لدماء أولادنا وأمن بلادنا، وأظن أن هذا الطرح يساير نفس ما انتقدناه في فكرة عماد أديب لأنه يعمد إلي عدم محاكمة الفاسد، ونظن أن المعني الذي نقبله من فكرة أديب هو الخروج الآمن للوطن ولشبابنا وليس الخروج الآمن للرئيس مبارك، والخروج الآمن أيضا للمنطقة والبلاد المجاورة، نحن نعلم جيدا مكانة وحجم مصر في المنطقة وأثر هذا في العالم أجمع، فسقوط النظام في مصر وترك البلاد بدون حكومة سيؤدي الي فوضي، كما سيعمل علي انهيار الدولة، وربما يؤدي الي صراع داخلي بين أصحاب الأيديولوجيات والرؤي السياسية المختلفة علي أحقية من يتولي الحكم، من هنا نحن مع التغيير الآمن للبلاد وهذا الخروج لن يستقيم سوي بإعلان

الرئيس مبارك استقالته من الحزب الوطني الحاكم، وعدم ترشحه مرة أخري لمنصب الرئاسة والتأكيد أن الوزارة الحالية ليست سوي وزارة وقتية تنتهي مهمتها مع إعادة انتخاب برلمان يعبر عن المواطنين، وتعديل الدستور بما يسمح بحرية تداول السلطة، وإقامة دولة مدنية أساسها المواطن والقانون، وانتخاب رئيس جمهورية بإرادة أغلب المواطنين. كما يتعهد الرئيس في بيانه أو إعلانه بتفويض نائب الرئيس بتشكيل محاكمة سريعة لكل من أفسد وتربح من أموال هذا الشعب، ومحاكمة الذي أمروا بسحب قوات الشرطة من الشوارع وأطلقوا سراح المساجين لترويع أمن المواطنين، كما يتطلب الخروج الآمن لهذا الوطن أن تؤكد جميع القوي السياسية وعلي رأسها الشباب الشرفاء الذين قادوا الثورة، إننا لسنا مع نقض معاهدة السلام التي وقعها الرئيس محمد أنور السادات في عام 1977، مقابل إقامة دولة فلسطينية علي حدود عام 1967، وإعادة جميع الأراضي العربية المحتلة وذلك لكي نطمئن العالم أجمع، ونشجع الحكومات الأوروبية والإدارة الأمريكية علي مساندة التغيير.

 

[email protected]