رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أيها النظام: ارحل

ما الذي يجعل النظام يتمسك بالحكم إلي هذه الدرجة؟، لماذا يصر علي البقاء رغم رفض الشعب المصري له؟، لماذا فضل البقاء علي جثث الشباب الذين قالوا له: ارحل؟، ما الذي قدمته إلي مصر لكي تبقي رغم أنف المصريين؟، ما الذي يجعل مصر أن تضحي بشبابها ومستقبل أبنائها لكي تبقي؟، لماذا تسفك أجهزتك دماءنا ودماء أولادنا من أجلك؟، لماذا تنفق مصر ربع دخلها القومي لحمايتك؟، ما الذي تريده منا؟.

لا أحد ينكر ما قدمه حسني مبارك إلي مصر، فقد قدم وبحق الكثير، شارك في الحروب التي ورط الرئيس عبدالناصر فيها البلاد، وساهم بشكل كبير في نصر أكتوبر المجيد، وفي إعادة سيناء إلي حضن الوادي، حسني مبارك الرئيس الوحيد الذي اهتم بالبنية الأساسية للبلاد، الكهرباء، التليفونات، مياه الشرب، الصرف الصحي، الطرق، المطارات، الموانئ، التوسع في المدن الجديد، الانترنت، حسني مبارك وبحق فتح منافذ عدة للدخل القومي بفضل الاستقرار الذي زرعه في البلاد بعد محاربته للإرهاب، نشاط سياحي، بعض الصناعات الخفيفة والتجميعية، التبادل التجاري، كما كان لحسني مبارك الفضل في إعادة مصر إلي الحضن العربي، وسيذكر التاريخ لحسني مبارك أنه أول رئيس فتح باب الحريات الكلامية، وشهدت الصحافة الحزبية والمستقلة في عهده حرية نقد غير مسبوقة، قد نذكر لحسني مبارك هذا وغيره الكثير مما قدمه لنا ولمصر، وقد لا تسعفنا الذاكرة علي استدعاء الكثير مما قدمه لهذا الوطن، لكن هل هذا يكفي لكي تبقي أيها السيد طوال العمر في كرسيك؟، هل ما قدمته أفضل من دماء شبابنا التي تسفك الآن برصاص أجهزتك

الأمنية؟، هل وظيفتك وكرسيك أهم من حياة ومستقبل الملايين من الشباب؟ أنت أيها النظام قضيت علي أجيال عديدة من شبابنا وأولادنا بسبب البطالة والفساد والقهر والديكتاتورية، أيها النظام الحاكم: نذكرك بأن هذا الوطن منذ سنوات أصبح سجنا كبيرا للمصريين، يديره ويتحكم في نزلائه أجهزتك الأمنية، يسمح للنزلاء الجوعي فقط بالصراخ وبالسب وبالنقد في فضاء أصم وأبكم، الملايين من الأسر المصرية لا تجد ما يسدون به جوعهم سوي الخبز والماء، والملايين منها يفتقدون لمستشفيات وعلاج وأطباء مهرة، والملايين يجدون مشاكل في التعليم، فقد أنهكتهم مصروفات الدروس الخصوصية، والملايين منهم قد أنهكتهم الضرائب، الملايين من شبابنا وأسرنا لا تمتلك مقدم غرفة في شقة بالمدن الجديدة، أيها النظام الذي شاخ: انتبه فأنت قمت بتوزيع أراضي هذا الشعب علي مجموعة من المقربين إليك، أيها النظام الذي يشعر بآلام في مفاصله، وصعوبة في التقاط أصوات من يتحدثون معه: أنت تسعي إلي توريث الحكم، ونحن لا نجد فرصة عمل بمائة جنيه لأولادنا، أيها النظام: ارحل لم نعد نريدك.

[email protected]