عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل أفضل من العرب!

هل دولة إسرائيل أفضل من جميع البلدان العربية والإسلامية؟ وهل الحكومات الإسرائيلية أفضل من سائر الحكام العرب؟ يوم الخميس قبل الماضي كتب الاعلامي النابه تركي الدخيل في عموده بجريدة الوطن السعودية مقالا أشار فيه إلي التطور الحضاري والعلمي في إسرائيل، وأنها أخذت بأسباب النهضة، وذكر أنها تنفق علي البحث العلمي 9.8 مليار شيكل »حوالي2.6« من إجمالي الناتج الوطني الإسرائيلي، في الوقت الذي اكتفينا فيه نحن في البلدان العربية والإسلامية بمهاجمتها في منابرنا، ابتداء من الإذاعة المدرسية وحتي القنوات الفضائية مرورا بالقصائد الشعرية، وفي إطار حديثه عن الشفافية أشار الدخيل إلي قيام بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل بنشر بيان راتبه علي الفيس بوك، واتضح أنه يتقاضي 15 ألف شيكل إسرائيلي (4200 دولار، حوالي 23 ألف جنيه بالمصري) شهريا فقط، يخصم منه شهريا 11.590 ألف شيكل شهريا قسط سيارته المدرعة، وهو ما يعني أن نتنياهو يركب سيارة بالقسط. ويوم الثلاثاء الماضي نشر الكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي في عموده اليومي بجريدة الرياض، مؤكدا أن إسرائيل دولة تستحق الاحترام، وعرض لتفوقها العسكري كمبرر لحكمه هذا، وأوضح أن إسرائيل كانت تبني مفاعل ديمونة وتشكل أول وكالة للأبحاث الفضائية عام 1959 في وقت كانت فيه الشعوب العربية تعاني من الأمية، مشيرا إلي أن إسرائيل اليوم تحتل المركز الثالث عالميا في تصدير الأسلحة، والمركز الأول عالميا في إنتاج الطائرات من دون طيار (رغم صغر مساحتها وقلة سكانها).. كما أنها أصغر دولة تستطيع إنتاج دبابات وطائرات مقاتلة، وخامس دولة من حيث امتلاك القنابل النووية"، ولا أخفي عليكم

أنني أتفق جملة وتفصيلا مع ما ذكره تركي الدخيل وفهد الأحمدي، من أن إسرائيل تستحق الاحترام، بل ومن الإنصاف أن نقول إنها أفضل من جميع الدول العربية، ونضيف إلي ما ذكره الدخيل والمحمدي أن أعضاء الحكومة الإسرائيلية يأتون بالانتخاب الحر النزيه، بينما حكامنا العرب يتولون بالوراثة أو بانقلاب عسكري، وأعضاء الحكومة الإسرائيلية يرحلون بعد فترة محددة، وحكامنا لا يرحلون سوي بالموت أو الانقلاب عليهم، ونذكر أيضا أن الكنيست الإسرائيلي يراقب ويحاسب الحكومة، بينما البرلمانات العربية تخدم علي الحاكم وحكومته، ونذكر كذلك أن الحكومات الإسرائيلية يحكمها القانون والديمقراطية، بينما الحكام العرب يتحكمون بالأجهزة الأمنية، ونذكر أخيراً أن الأحزاب في إسرائيل تتداول السلطة وهي شريك أساسي في الحكم، بينما في الدول العربية معظم الأحزاب مجرد لجنة من لجان الحزب الحاكم، وبعض قيادتها جاءت بهم الأجهزة الأمنية. أغلب الظن أن الإجابة أصبحت واضحة، وبات مؤكدا أن إسرائيل لا تستحق الاحترام فقط، بل تستحق الإشادة لأن إسرائيل أفضل من الدول العربية، وحكوماتها يقينا أفضل من سائر الحكام العرب.