ولاية الكافر في جامعة جنوب الوادي
ربما منذ شهر أو شهرين تناولت هنا قضية عدم ولاية المسيحي في جامعة جنوب الوادي، وهذه القضية شملت عدم تعيين الأوائل المسيحيين كمعيدين بكليات الجامعة، وكان وراء هذه العنصرية نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الطب البيطري،
حيث رفض الأخير تعيين طالبة مسيحية كان ترتيبها الثاني على دفعتها، وطلب من زملائها الأوائل أن يبعدوها، كانت المفاجأة أن زملاءها رفضوا تماما عنصرية عميد الكلية، وتمسكوا بحق زميلتهم المسيحية في التعيين، وتزعمت هذه الوقفة النبيلة الطالبة زمزم، حررت عدة مذكرات وقع عليها جميع الأوائل الخمسة، ورفعت إلى رئيس الجامعة وللحاج شرف رئيس الحكومة، وإلى المجلس العسكري، أحيلت المشكلة للكلية واضطر العميد أن يعين الطالبة المسيحية مرغما، لكنه لم ينس ما قامت به زميلتها زمزم، حيث عاقبها بمنعها من التعيين كمعيدة، ومبرره فى ذلك أن زوجها معيد بالكلية ولا يجوز تعيين الرجل وزوجته، حتى لو كانت متفوقه؟، أه.. من قال هذا ، القانون أم اللائحة؟، عميد الكلية العنصري، هل هذا الرجل مازال عميدا للكلية؟، هل مازال يعمل أستاذا للطلاب؟، الله أعلم.
الواقعة الثانية كان بطلها بيشوى زارع عبد الحنون، مشكلته أنه مسيحى متفوق، والجامعة تعمل بقاعدة لا ولاية لكافر على مسلم في وظائف أعضاء هيئة التدريس، والطالب المسيحى الذى يتفوق تقطع رقبته ولا يعين معيدا بالكلية، هل من المعقول أن نعين مسيحياً كافرًا معيدا على المسلمين؟، بيشوى كان طالبا بكلية الفنون الجميلة قسم التصوير، بعد أربع سنوات من التفوق أصبح ترتيبه الأول على دفعته بلا منازع أو منافس، انتظر مثل باقي زملائه الأوائل على أقسامهم خطاب تكليفه معيدًا بالكلية، بعد أيام خطاب التكليف وصل جميع زملائه إلا هو، ذهب إلى الكلية يستفسر، ربما وقع اسمه من كشف التكليف؟، ربما مدير مكتب رئيس الجامعة قد نسى إرسال خطاب تكليفه بعد توقيعه، ربما وربما، فى الكلية اكتشف أن الذاكرة والإهمال ليس لهما دخل بالمشكلة، واتضح أنه مطالب بأن يغير ديانته من مسيحي كافر إلى مسلم موحد بالله، فالجامعة لا تعين الكفار، فكيف تترك عقول الطلاب المسلمين المؤمنين بين يدى معيد أو أستاذ كافر، بيشوى لم يصدق ما تردد، لجأ إلى العميد د.محمد عرابي، والرجل كان نبيلا تضامن معه، وأرسل عدة برقيات إلى الجامعة يطالب بتعيين بيشوى، الجامعة ظلت على موقفها: لا ولاية لكافر على مسلم، أساتذة بيشوى لم يعجبهم عنصرية قيادات الجامعة، التفوق لا يرتبط بالديانة، متى كان العلم والتفوق مقتصرا على المسلمين فقط؟، وهل جريمة بيشوى أنه تفوق أم لأنه اعتنق الديانة المسيحية؟،
[email protected]