رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكانة مصر وكرامة وزير الري

السيد المحترم المشير حسين طنطاوي القائد الأعلى للمجلس العسكري.. تحية طيبة.. نحن العاملين في الرى المصري بالسودان، نطالبكم بعزل وزير الرى الحالي، والبحث عن آخر يحافظ على صورة وقامة مصر في الخارج، نحيط سيادتك علما أننا منذ زيارة الوزير المصري للسودان الشهر الماضي ونحن نعانى من الخزي والعار بسبب قيام نظيريه السوداني الشمالي والجنوبي بتوبيخه لجهله بملف النيل.

فقد وجد الوزير السوداني نظيره المصري أمامه ضعيف الشخصية مهزوزا لا يجيد التعبير عن نفسه فتجرأ عليه وأهانه، والغريب أن الوزير هشام قنديل قد تلقى هذه الاهانة والتجاوزات فى حقه وحق مصر وهو يبتسم وكأنه لا يعى أو يفهم ما يقوله الوزير السودانى، ولم ينبس ببنت كلمة او شفة ليدافع بها عن نفسه أو عن بلده.
وهذا الموقف المؤسف جعل سيادته بطلا للنكات والقفشات التي لا يتوقف زملاؤنا المهندسون السودانيون عن التندر بها والضحك ملء أشداقهم، وهو ما جعلنا نشعر بالخزي والعار من تصرفاته التي تسبب فيها جهله لملف النيل وضعف شخصيته وعدم قدرته على التعبير، وما زاد الطين بلة ما ورد إلينا من أخبار عن زيارته الأخيرة فى جنوب السودان، والأسلوب الفظ الذى عومل به، وقد علمنا ان الوزير المصرى هشام قنديل لم يجد فى استقباله فى مطار جوبا إلا العاملين المصريين ولم تكلف وزارة المياه بجنوب السودان نفسها لإرسال حتى ساعٍ أو فراش لاستقبال سيادته في المطار، وزاد على ذلك اكتشاف الوزير بول ميوم شخصيته الضعيفة وعدم حضوره وتندر عليه وطلب منه ان يشعر بالفخر لانه تمكن من لقاء السيد رياك مشار نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، ونصحه بأن يكتب هذه المقابلة في سيرته الذاتية وتطاول وزير جنوب السودان على الوزير المصرى واصفا إياه بعدم الدراسة السياسية بملف وقضايا مياه النيل، وسخر منه سخرية كبيرة عندما طلب الوزير المصري من وزير جنوب السودان البدء الفوري في استكمال الأعمال بقناة جونجلى، وظل وزير جنوب السودان يضحك لمدة تزيد على خمس دقائق من طلب الوزير المصري، وقال له يعذره لطلبه مثل هذا الطلب لأنه غير ملم بالوضع السياسي أو الاقتصادي بجنوب السودان، وطلب وزير جنوب السودان من الوزير المصري ضرورة الحرص على

متابعة الأخبار التي تنشرها الصحف ووكالات الأنباء العالمية عن الوضع الأمني فى منطقة جونجلى، حيث إنه يتعجب من قيام الوزير المصري بطلب البدء في إنشاء هذه القناة بالرغم من عدم الاستقرار الأمني والانفلات الذي تعانى منه هذه المنطقة، بجانب عدم رغبة جميع القبائل التي تعيش في منطقة القناة في استكمال الأعمال الخاصة بهذه القناة نظرا لتأثيرها السلبي على المراعى والحياة البرية بهذه المنطقة، وطلب وزير جنوب السودان من الوزير المصري المسكين الذي لم يستوعب ما يحدث أن يطلب من معاونيه ان يشرحوا له تاريخ العمل بقناة جونجلى والمصاعب التى يواجهها هذا المشروع.
ولم تتوقف إهانات وزير جنوب السودان بالوزير المصري عند هذا الحد، وإنما وصلت الى مدى بعيد عندما تركه معتذرا بأن لديه التزامات، ليوقع وزيرنا على محضر الزيارة مع وكيل الوزارة، فكيف بالله عليكم هذا الوزير يقبل هذه الإهانة ويضع التراب على هامة مصر، والمؤسف أن التليفزيون السودانى قام بتصوير ذلك وإذاعته.
لكل ذلك نشعر نحن العاملين المصريين بالرى المصرى بالسودان بالإهانة الشديدة، وأصبحنا لا نستطيع أن نرفع أعيننا امام زملائنا السودانيين، بسبب الوزير الذى تدنى بمكانة مصر إلى الدرك الأسفل، وجعلنا نضع كرامتنا تحت أحذيتنا.
والآن نتساءل من الذى أتى بهذا الرجل المسكين ليصبح وزيرا ويتولى اخطر ملف يواجه مصر حاليا وهو ملف النيل؟ ..نرجو من سيادتكم التدخل وإقالة هذا الوزير حتى نحفظ لمصر كرامتها ونعيد لها هيبتها...التوقيع: العاملون بالرى المصرى فى السودان.
[email protected]