عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعظيم سلام للجيش المصرى

فى مثل هذا الشهر من كل عام، تحتفل مصر بذكرى نصر أكتوبر المجيد وفى تقليد جديد وغير مسبوق فى احتفالات القوات المسلحة هذا العام بالذكرى الحادية والأربعين للانتصار أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة طابور العرض المشارك فى الاحتفال بأداء التحية العسكرية للشعب.

«سلام سلاح».. وفى كلمة الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى قال: إن لمصر جيشا يحميها ويدافع عنها وعن مصالح شعبها حال تعرض الوطن لأى خطر يهدد سلامته وأن رجاله مستعدون للتضحية والفداء إذا حاول المرجفون المساس بأمنه وأمن شعبه ثم أضاف قائلا: «يخطىء من يتصور أنه قادر على النيل من الجيش أو الشعب» فتحية تقدير واحترام للجيش المصرى وقادته.
فى ذكرى نصر أكتوبر المجيد يعيش جيش مصر العظيم عماد هذا البلد منذ فجر التاريخ وفخر كل المصريين الذى كان ومازال يمتلك رجالا لديهم القوة والعزيمة ولا يحتاج دليلا أو برهانا على أنه من أقوى الجيوش على مستوى العالم، فعلى مر التاريخ أثبت الجندى المصرى أنه خير أجناد الأرض وأنهم فى رباط الى يوم القيامة وخير شاهد على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «اذا فتح الله عليكم مصر فأتخذوا منها جندا كثيفا فذلك الجند هو خير جند الأرض وهم فى رباط الى يوم الدين».. والحجاج بن يوسف فى وصيته لطارق بن عمر حين صنف العرب فقال عن المصريين: «لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل فهم قتلة الظلمة وهادمو الأمم وما أتى عليهم قادم بخير الا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب وهم أهل قوة وصبر وجلد وحمل ولا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم وهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه الا والتاج على رأسه وإن قاموا على رجل ما تركوه الا وقد قطعوا رأسه فاتق غضبهم ولا تشعل نارا لا يطفئها إلا خالقهم فانتصر بهم، فهم خير أجناد الأرض»..
أما نابليون بونابرت فقال: «لو كان عندى نصف الجيش المصرى لغزوت العالم» وقال هتلر: «لو كان معى سلاح روسى وعقليه ألمانية وجندى مصرى لغزوت العالم». اذن علينا جميعا يا معشر المصريين أن نقف «انتباه» ونضرب تعظيم سلام للجيش المصرى ونقر ونعترف ونبصم بالعشرين يدا وقدما أن القوات المسلحة المصرية تحملت بمفردها مسئولية بقاء الدولة المصرية وأن انحياز الجيش للشعب قدم ولا يزال أحلى سيمفونية «تناغم» فى المنطقة العربية التى تعج بالاضطراب والفوضى وعلينا أن نحمد الله الذى رزقنا بجيش وطنى قوى

عصرى قادر ومتماسك واختصنا بهذه النعمة والهبة فى الوقت الذى تقع فيه جيوش أخرى وتتهاوى .
واذا كانت هناك قلة من الحاقدين والمتآمرين تحاول تشويه صورة الجيش ولا ترى سوى مصالحها الضيقة فى مكاسب رخيصة من دول تعادى مصر وتسعى لضربها وتفكيك جيشها فإن هناك شرفاء مخلصين لهذا الوطن وهم الأغلبية الكاسحة من الشعب يعلمون جيدا قدر الجيش المصرى الذى ظل وسيظل مدافعا عن أمن وسيادة مصر وحدودها وترابها وأمنها القومى ويدركون أن الجيش المصرى هو المؤسسة الوحيدة التى تعمل بتجرد ووطنية وإخلاص وتفان من أجل الشعب وحماية مقدراته ومكتسباته وأيضا إرادته ويدركون أن الجيش لا يعمل ولا يرى سوى المصالح العليا لمصر وشعبها وأنه ملك للشعب وجزء من نسيجه الوطنى وليس ملكا للحاكم وأن ولاءه الدائم والمطلق لمصر وشعبها ويدركون أيضا أن الجيش المصرى هو الجيش الوحيد الذى لم يتورط طوال تاريخه الطويل فى إطلاق النار على المواطنين ولا يمكن أن يكون وسيلة أو أداة فى يد الحاكم لقهر شعبه وثورتا 25 يناير -30 يونيو خير شاهد على ذلك وعلينا أن نسأل أنفسنا ونسأل هؤلاء العملاء الأفاكين تجار الكلام حملة الشعارات الجوفاء أعداء الوطن والجيش : ماذا لو لم يكن لدينا جيش وطنى بهذه الصورة والشموخ والقوة ونحن تحاصرنا الأعداء والمؤامرات فى الداخل والخارج؟.. وماذا لو لم ينحز الجيش للشعب فى ثورتى 25 يناير /30 يونيو وانحاز للحاكم؟ الإجابة بطبيعة الحال ستكون كارثية وهى سقوط الدولة المصرية. فهل يستحق هذا الجيش الوطنى أن يطلق عليه بعض الجهلاء مسمى العسكر أم يستحق منا جميعا أن نهتف له بأعلى صوت: يعيش جيش مصر العظيم، يعيش جيش مصر العظيم، يعيش جيش مصر العظيم.

[email protected]