أين تقع قطر على الخريطة؟
عندما كان أمير قطر السابق حمد بن خليفة طالبا فى الأكاديمية العسكرية الملكية فى بريطانيا كان يشعر بالغيظ فى كل مرة يقدم فيها جواز سفره لضباط الجمارك وهم يسألونه: أين تقع قطر على الخريطة؟.. كذلك فى عام 1981 وخلال مباريات كأس العالم للشباب التى أقيمت فى أستراليا
فاز شباب قطر على شباب انجلترا وشكلت النتيجة مفاجأة كبيرة حينها، فقطر لم تكن معروفة للعالم فى ذلك الزمان لذلك حاولت إحدى الصحف الانجليزية وقتها التخفيف على الجماهير بقولها إنه فى الوقت الذى سجل فيه لاعبو قطر الهدف كان لاعبو انجلترا مشغولين بسؤال صعب هو: أين تقع قطر على الخريطة؟؟... هذا السؤال كان يمثل للقطريين شعورا بالدونية والصغر وهو ما أوصل قطر الى حالة الضلال والتيه والشرود التى هى عليها الآن فقد كان الشغل الشاغل والهدف الوحيد للأسرة الحاكمة فى قطر هو وضع قطر على الخريطة وضرورة منحها حجما أكبر حتى يعرفها الجميع وأن يكون لها وجود ملحوظ ولافت على خارطة العالم وقد رأت الأسرة الحاكمة أن التحالف مع الصهاينة والأمريكان والتآمر على الدول العربية والتدخل فى شئونها والمساهمة فى تفكيكها وتقسيمها ودعم الإرهاب والارهابيين سوف يعطى قطر حجما أكبر من حجمها الطبيعى وهيبة ومكانة عند الصهاينة والأمريكان يعوضها عن الإحساس بالدونية الذى يتملك القطريين وهم يقارنون أنفسهم بغيرهم من الدول العربية وسوف يفك عقدة الإحساس بصغر قطر والتى تكونت عندهم من السؤال: أين تقع قطر على الخريطة؟؟
وبالفعل تحولت قطر من دولة لاحس ولاخبر الى دولة أشهر من النار على العلم وأصبحت تمثل نقطة سوداء على خريطة الوطن العربى وبقعة سوداء فى الثوب العربى يراها الناس كلما كان الثوب ناصع البياض والبقعة أكثر سوادا وللأسف هذه البقعة تزداد سوادا يوما بعد يوم .
ولا أظن أن شخصا متعلما أو حتى أمي فى أى مكان فى العالم لايعرف قطر فقطر الآن لايحتاج أحد أن يسأل عن موقعها على الخريطة بعد أن تضاعفت شهرتها وأهميتها كثيرا بعد الربيع العربى وأصبحت موجودة بدورها الشرير والخسيس فى كل مكان فى مصر واليمن والسودان .. فى سوريا والعراق وليبيا ولبنان فمن لم يعرف قطر على الخريطة يعرف
Essam gemal @ yahoo.com