رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا.. للإرهاب الأسود

لكل زمان آفة وآفة هذا الزمان.. بل كارثة هذه الأيام الإرهاب الأسود الذى تقوم به مجموعة من تجار الموت وكأنه من قبيل الهوايات والرياضات التى يمارسها «الإرهابيون» لشغل أوقات الفراغ!.

ويبقى الإرهاب لغزًا بلا تعريف محدد متفق عليه وكرة مطاطية تتقافز فى الهواء فتراها عيون وتلاحقها أخرى، وتظل كلمة «الإرهاب» دائخة تائهة لا تعرف لها تعريفًا محددًا يتفق عليه العالم ويظل الحق مطلقا لكل دولة فى تعريف خاص بها لما تراه إرهابا داخل حدودها أو خارجها حسبما يكون الظرف وتكون المناسبة! وهكذا ترى بعض الدول أن ما هو إرهاب فى وقت وظرف ما ليس بإرهاب فى وقت وظرف ما آخر! فالولايات المتحدة الأمريكية عندما تعرضت لأحداث 11 سبتمبر 2001 رأت أن هذا إرهاب ووقف الرئيس الأمريكى بوش يعلن على شاشات التليفزيون وعبر الأقمار الصناعية للدنيا بأسرها «من ليس معنا فهو مع الإرهاب» ووضع جميع العالم أمام الخيار الأمريكى.. فليس هناك خيار ثالث وكانت رسالته واضحة وضوح الشمس وقد استجابت الدنيا كلها له ووقف العالم كله على قدم وساق ولم يجلس بعد حادث 11 سبتمبر، وكانت كلمة الإرهاب «أشهر من النار على العلم» كما يقولون وكانت عند الولايات المتحدة الأمريكية أقوى من سلاح الفيتو تستخدمها كيفما تشاء وحينما تحب لضرب أى بلد إسلامى أو عربى بحجة أن هذا البلد يساند الإرهاب!. أما ما يحدث الآن على أرض مصر يوميا من تفجيرات وعمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة والشعب لا تراه الولايات المتحدة الأمريكية إرهابا! وتقف منه موقف المتفرج بل لم تقبل الإدارة الأمريكية بالقرار المصرى الذى اعتبر جماعة الإخوان جماعة إرهابية وتنظيمها تنظيمًا إرهابيًا!
هكذا ترى أمريكا أن ما حدث فى 11 سبتمبر إرهاب وما يحدث فى مصر الآن ليس بإرهاب!
وهذا يثبت لنا أن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت تتعامل مع الإرهابيين على طريقة «علينا أن نتجنب شرورهم بالسماح لهم بممارسة نشاطهم مادام هذا النشاط بعيدًا عنا»، ولا ننسى أن النشاط الإرهابى الذى تمارسه جماعة الإخوان على أرض مصر يخدم مخططات الأمريكان ويحقق مصالحهم، فكيف تراه أمريكا إرهابًا!.
كذلك هناك بعض الدول العميلة للأمريكان رأت أن ما يحدث على أرض مصر ليس بإرهاب وخرجت هى الأخرى تعلن عدم قبولها بالقرار المصرى حتى لا تخرج من بيت الطاعة الأمريكانى ومنها دول لا تريد الاستقرار لمصر، وتدعم الإرهاب كدولة أردوجان ومشيخة قطر.
ألم تدرك هذه الدول العميلة للأمريكان التى تشجع الإرهاب فى مصر وتساند جماعة الإخوان الإرهابية وتقدم المساعدات المالية والسلاح لهؤلاء الإرهابيين على أرض مصر لكى يستنزفوا قواها ويعبثوا باستقرارها أنها ستعانى من هذا الإرهاب وستدور عليها الدوائر.
ألم تدرك هذه الدول التى ترفض تسليم الإرهابيين الهاربين وتؤويهم بل وأعطت الجنسية لبعضهم وتقيم لهم مؤسسات اقتصادية وإعلامية وتتيح لهم عقد المؤتمرات الصحفية وتفتح لهم القنوات الفضائية وتفتح لهم المساجد للهجوم على مصر، كما تترك لهم حرية الحركة، أنه لا توجد حصانة لأى دولة كبيرة أو صغيرة ضد الإرهاب

حتى لو كانت دولة كدولة أردوجان أو مشيخة صغيرة مثل قطر، ألم تأخذ هذه الدول العبرة والعظة من ماما أمريكا التى كانت تحتضن الإرهابيين والمتطرفين وتصنع الإرهاب وتصدره للخارج شريطة ألا يمارسوا نشاطا إرهابيًا ضدها ولكن نقضوا الاتفاق وقاموا بتفجيرات 11 سبتمبر وتحولت الدولة الراعية للإرهاب إلى دولة ضحية وتغير الموقف وانقلب رأسا على عقب.
إن الدولة المصرية لن يخيفها أو يردعها أو يدفعها إلى الرجوع إلى الخلف بعض التفجيرات والعمليات الإرهابية من جماعة لا دين لهم ولا وطن، بل قد يدفعها إلى المزيد من التحدى والاستقواء وإذا كان الهدف من وراء هذه العمليات الإرهابية هو اخافة المواطنين فهو نوع من العبث والسذاجة التى ليس بعدها سذاجة، فالشعب المصرى دائما يعبر جرائم الإرهاب بسهولة ويفوت على الإرهابيين فرصة تحطيم الحالة النفسية وإشاعة اليأس والفزع بين المواطنين أما إذا كان الهدف من وراء هذه الجرائم الإرهابية هو ايقاف خارطة المستقبل ومنع إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد، فالشعب المصرى لديه إصرار على المضى قدما فى تطبيق خريطة المستقبل مهما كانت التحديات ولن يخيف الشعب المصرى ما يفعله هؤلاء الإرهابيون الذين فقدوا الضمير والبصر والبصيرة وفقدوا عقولهم.. إننا نبشر هؤلاء القتلة الخونة تجار الموت الذين ضل سعيهم فى الدنيا وكانوا إن شاء الله فى الآخرة من الخاسرين, إننا كشعب مصرى نملك من الحق والقوة والبطش والضرب بيد من حديد ما يكفى لردع الأفعال الدنيئة الحقيرة بسلاح الوطنية والانتماء والحب لهذا الوطن ضد من لا دين لهم ولا وطن.. كما أن الجميع فى مصر فى كامل الثقة لرجولة ووطنية ضباط وأفراد وجنود الشرطة والجيش وقدرتهم على تحرير مصر من الإرهاب, وإننا فى مصر نضع الجميع فى الخارج والداخل أمام الخيار المصرى «إما مع مصر وإما مع الإرهاب.. فليس هناك خيار ثالث.. أما من يركب رأسه ويرفض الخيار المصرى فيكون ذنبه على جنبه لأنه بذلك يكشف عن سوء نواياه ويفضح انحيازه إلى الإرهاب.


[email protected]