رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مظاهرة السفارة.. لطمة علي وجه إسرائيل

فارق كبير بين المظاهرات البناءة والمظاهرات الهدامة.. قطعاً ستتساءلون ما هو هذا الفرق؟!. المظاهرات البناءة وهي الداعمة لصاحب القرار.. والمساندة له في موقفه..

خاصة اذا كان هذا الموقف لصالح الوطن وسلامة أراضيه وصيانة كرامته كما حدث في الايام الماضية أمام سفارة العدو الاسرائيلي فقد كانت المظاهرات المتواصلة.. تمثل أكبر دعم لصاحب القرار في مصر وداعمة له في اتخاذ اجراءات رادعة ضد اسرائيل وجريمتها الكبري بقتل واستهداف جنود مصر.. فهذه المظاهرات كانت بمثابة الحائط الذي استند اليه مجلس الوزراء والمجلس العسكري في التصدي للجريمة الاسرائيلية وفي توصيل رسالة قاسية اليها تحذرها من تكرار المحاولة وتطالبها بالاعتذار العلني والصريح لكل الشعب المصري بل وفتح تحقيق فوري تشترك فيه الدولتان من أجل معرفة أبعاد الجريمة ومرتكبيها فهذه المظاهرات التي أحاطت بالسفارة من كل جانب ووصلت الي حد قيام شاب مصري أصيل بإزاحة العلم الاسرائيلي الذي لوث سماء القاهرة سنوات وسنوات.. هذه التظاهرات.. لم تقطع طريقا أو تعطل مصالح أو أن تكون وسيلة للنيل من وحدة الجيش والشعب.. بل كانت وسيلة حضارية نقلت للعالم كله رسالة تقول ان مصر الجديدة غير مصر مبارك مصر الشابة الفتية غير مصر التي شاخت علي يد رئيسها المخلوع.. فمصر تمرض ولا تموت.. هكذا علمتنا الايام الطويلة والحوادث الجلل التي تعرضت لها. أشك أن تكرر اسرائيل هذه الجريمة الشنعاء بعد أن

شعرت بقسوة رد الفعل الرسمي والشعبي علي جريمتها والتي أتخيل انها كانت بمثابة «جس نبض» لمصر الثورة.. ولمعرفة رد فعلها وقوتها.. وهذا ما تحقق فلاول مرة الانسان المصري يصبح له ثمن وقيمة لاول مرة نقول لاسرائيل ان يدك ستقطع لو فكرتم في المساس بأمن وسيادة سيناء.

فقد حاول الامريكان ومن بعدها اسرائيل تصوير سيناء علي انها أصبحت بؤرة لتصدير العنف والتطرف.. وهو تصور ساذج يهدف للتدخل في سيناء.. واعادة احتلالها من جديد بشكل ضمني، وقد نجح الجيش المصري في مطاردة فلول الارهاب وتجار السلاح والمخدرات في العملية «نسر» لتعود سيناء أرض الفيروز.. أرض الخير.. وقد أعلن قادة قبائل سيناء ان قبائل سيناء ستتصدي بقوة لاي محاولات لاختراق سيناء والمساس بأمنها.

لقد سعدت بمظاهرة السفارة واعتبرها مثلاً حياً وواضحاً علي المظاهرة البناءة التي تدعم القرار السياسي ولا تحطم عظام الوطن.. تقوي الارادة.. ولا تزرع الوهن في أوصاله.

عصام العبيدي