عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إعدام مرسى وعصابته.. وزيارة ألمانيا

لى سؤال.. مجرد سؤال.. ارجو من رجال القانون أن يجيبونا عنه؟! بعد أيام قليلة.. يتجه الرئيس السيسى الى ألمانيا..بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.. وهى زيارة هامة وحساسة.. خاصة مع ماتتمتع به ألمانيا من مكانه وتأثير.. فى الاتحاد الأوروبى.. بل يعتبرها البعض مفتاح العلاقات مع كافة دول الاتحاد!! هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى.. فان ألمانيا تعد «مرتع» للتنظيم الدولى للاخوان.. وخاصة الجانب التركى.. ولهم فيها نفوذ وتأثير كبير.. حتى ان الاخوان يمتلكون.. بنوكا فى ألمانيا مما جعل من تنظيمهم الدولى.. ثالث مستثمر رئيسى فى دولة ألمانيا!

كل هذه الملابسات المحيطة بالزيارة من اهمية الدولة المزارة..ومن خطورة الهيمنة الاخوانية على القرار الألمانى.. والتى وصلت لحد اعتذار رئيس البرلمان الألمانى عن لقاء السيسى.. احتجاجا منه على قرارات المحكمة باحالة أوراق مرسى.. وقيادات الجماعة.. لفضيلة المفتى لاستطلاع رأيه حول اعدامهم.. تمهيدا لإصدار الحكم النهائى فى الثانى من يونيو القادم.. اى بعد عدة ايام من الان.. وهنا مكمن الخطر!!
فاذا ماصدر الحكم بالاعدام.. فان ذلك سيضع المستشارة الألمانية.. فى حرج بالغ.. ويزيد من حجم الضغوط عليها.. من قبل عصابة التنظيم الدولى للاخوان.. وكذلك الرأى العام الداخلى فى ألمانيا..والذى سيتم شحنه.. ضد السيسى ونظامه.. ومن ثم فشل الزيارة قبل أن تتم!! بل قد تصل هذه الضغوط إلى مداها.. وتهدد اتمام الزيارة من الاساس.. سواء من جانب ميركل نفسها.. أو حتى من جانب السيسى.. لرفع الحرج عن المستشارة الألمانية.. ولحفظ ماء وجه مصر!!
أيضا سيؤدي الحكم بالاعدام الى مزيد من حالة «الهياج» الذى اصاب عصابة الاخوان.. وسيمنحهم «ورقة جديدة» يلعبون بها ويكسبون بها العديد من النقاط.. فى حربهم ضد مصر.. وفى شحن الرأى العام العالمى.. والأوربى على وجه التحديد..

ضد السيسى ونظامه!!
والسؤال المهم هنا.. هل يكون من قبيل التدخل فى شأن القضاء.. إذا ما ناشدنا القاضى.. بتأجيل النطق بالحكم فى مرسى وقيادات عصابته.. لمدة اسبوع واحد فقط لاغير.. دون ان نتدخل فى حكمه!!
يعنى مجرد تأجيل ليس إلا.. من أجل ألا تفشل الزيارة قبل ان تبدأ.. خاصة ولدينا تجربة سابقة.. لهذا الأمر عندما قام السيسى بزيارة امريكا..بعد أحكام الاعدام.. التى طالت مايقرب من الف شخص من أعضاء وقيادات الجماعة.. فى قضيتى المنيا وبنى سويف.. ورأينا كم الضغوط الذى تسببت فيه الاحكام على الرئيس.. ومدى نجاح زيارته!! فهل تعد «مناشدتنا» للقاضى بالتأجيل.. تدخلا فى شأن القضاء؟! قد يتحدث البعض بعنترية ويقول «طظ» فى الرأى العام العالمى كله.. والأوروبى تحديداً.. إحنا مايهمناااش!! وقد يعتبر الآخرون ذلك تدخلا سافرا فى شأن القضاء.. بأن نزج به فى أتون «المواءمات» السياسية.. وهذا ما قد يفتح على البلد.. بوابة جهنم.. للتدخل فى الشأن القضائى!! والسؤال هنا.. هل المواءمة فى هذه الحالة - رغم عدم تأثيرها على نوعية الحكم - مرفوضة.. رغم كونها تصب فى مصلحة البلاد العليا.. أرجوكم أفيدونا.. واجيبونا عن هذه التساؤلات ؟!!
[email protected]