رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جان دارك الشرق.. والنضال المؤدب!

منذ زمن قريب كان التهجم علي الإسلام .. والتطاول علي الرسول الكريم أسرع طرق الشهرة.. وأقرب سكة للمال الحرام.. فما ان ترتكب هذا «الجرم» حتي تفتح لك كل الأبواب المغلقة والأموال المكنزة، وقد يصل الأمر لمنحك حق اللجوء السياسي لإحدي الدول الكبري بحجة أنك مضطهد في بلدك .. وحياتك مهددة من قبل المتطرفين ويتم تخصيص راتبا شهري لك يتعدي راتب 5 وزراء مصريين!!

ونظراً لسيادة التيارات الدينية في مصر وانتشار التوجه الإسلامي أصبح المغامرون وراغبو الشهرة يخافون ويلجأون لطرق أخري للشهرة وجمع المال.. ولم يجدوا سبيلا آخر بعد سقوط مبارك ونظامه سوي التهجم علي المجلس العسكري بل وكتابة أشياء غريبة توقع صاحبها تحت طائلة القانون.. وهنا ذهب المدافعون من أصحاب دكاكين حقوق الإنسان.. والناشطون السياسيون الوهميون.. ليسنوا أسلحتهم واعتبار الواقعة محلاً للجهاد والاستشهاد ولعل قضية الشابة «أسماء محفوظ».. والتي خطت علي صفحتها علي الفيس بوك كلاماً لا يصدر عن عاقل بعد ان أطلقت علي رجال المجلس العسكري اسم «مجلس كلاب» أي والله هذا ما كتبته هذه الفتاة المؤدبة.. ولا أدري هل تقبل هذه الشابة ان تطلق هذا الوصف علي أبيها والعاملين معه في موقع عمله.. وهل يعد هذا التطاول من قبيل الحرية السياسية أم من قبيل قلة الأدب؟!!

بل انها هددت المشير طنطاوي ورفاقه بالاغتيال بل واغتيال ضباط الشرطة ورجال القضاء إذا لم يطبقوا عقوبة الإعلام علي قتلة الشهداء.. واتبعتها بعبارة «علشان ما حدش يزعل مننا» ولما طلبها القضاء العسكري للتحقيق معها في هذه الكتابات التي تشكل جريمة كاملة الأركان .. هبت فرقة حسب الله من ناشطي حقوق الإنسان وكتاب فرقة التحرير ومذيعيالفضائيات للدفاع عن الشابة «الحمقاء» التي أوقعت

نفسها في جريمة سب وقذف لأشرف رجال مصر بل وتهديدهم بالقتل.. فهل يعد ذلك من قبيل حرية الرأي أم من قبيل قلة الأدب والمراهقة السياسية؟!

لقد نظمت المظاهرات لتأييد الشابة الحمقاء تصويرها في دور النجمة والشهيدة وكأنها «جميلة بوحريد» المصرية دون ان يسألوا أنفسهم عن العمل البطولي الذي أدته لمصر.. اللهم إلا إذا كان سب المجلس وتهديد الناس والدعوة للفوضي والهمجية هي أسرع طرق للشهرة والنجومية بل وحتي مرشحو الرئاسة لم يتركوا الفرصة وركبوا الموجه هم الآخرون وأصدروا البيانات الشاجبة لمحاكمة «جان دارك» الشرق المدعوة أسماء محفوظ!!

وهكذا تحول ميدان النضال والشهرة وجمع الأموال من سب الإسلام والتطاول علي خير الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام إلي التهجم علي أشرف وأمهر أبناء مصر رجال المجلس العسكري الذين حملوا أرواحهم علي أكفهم.. وأعلنوا انحيازهم للشعب وحموا ثورته وشاركوا فيها حتي كتبت لها لنجاح.. هل يعود أعضاء فرقة «حسب الله» من الناشطين المزعومين والكتاب الذين يكتبون للتحرير ونفاقه ومذيعو الفضائيات الي رشدهم وضمائرهم ويدركون ان نفاق الشارع أخظر المغامرة من نفاق الحكم .. وهنيئا للشابة الصغيرة أسماء الشهرة والمجد والنضال الوهمي.