رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عنتر.. ولبلب.. والإرهاب

< عنتر..="" ولبلب..="" فيلم="" شهير="" كلنا="" نتذكره="" بطولة="" الراحلين="" سراج="" منير="" ومحمود="" شكوكو..="" تدور="" قصة="" الفيلم="" حول="" عنتر="" بطل="" كمال="" الأجسام="" الذى="" يخيف="" أهل="" المنطقة="" بعضلاته="" المفتولة..="" ولبلب="" الضعيف="" صاحب="" الجسد="" النحيل..="" خفيف="" الدم..="" المهم="" أن="" الاثنين="" وقعا="" فى="" حب="" فتاة="" واحدة..="" وتسابق="" الطرفان..="" على="" مدى="" قدرة="" لبلب="" الضعيف="" على="" مفاجأة="" عنتر="" وصفعه="" سبعة="" أقلام="" فى="" سبعة="" أيام="" متتالية..="" فإذا="" فشل="" لبلب="" فى="" يوم="" واحد="" فى="" توجيه="" صفعة="" إلى="" عنتر..="" سقط="" فى="" الرهان..="" وضاعت="" حبيبة="" القلب!!="">

وتتابعت مشاهد الفيلم.. وكلما تفنن عنتر فى الاحتياط.. فاجأه لبلب بالصفعة..حتى كان اليوم الأخير.. ميعاد الصفعة الأخيرة.. فلم يجد عنتر بداً من الهروب الى السماء بطائرة خاصة.. ولكن الخبر وصل إلى لبلب.. فاستخدم ذكاءه فى دخول الطائرة قبل إقلاعها ليفاجئ عنتر بالقلم الأخير.. وهو بين السماء والأرض.. ويفوز بالحبيبة!!
< لماذا="" أتذكر="" الآن="" أحداث="" هذا="">
لأنى أتخيل الصراع الدائر الآن بين الدولة.. وعصابة الاخوان.. هى أمر شبيه بصراع عنتر صاحب العضلات المفتولة.. ولبلب الصعلوك صاحب الجسد النحيل..الفارق الوحيد فى الحالتين.. هو تعاطف الجمهور.. ففى الفيلم كنا نتعاطف مع لبلب.. ونصفق على كل قلم يضربه لعنتر.. أما الآن فنحن نتعاطف مع عنتر..الذى يمثل الشرعية والدولة المصرية.. فى حين يمثل لبلب الإخوان وإرهابهم..والصفعات هنا موجهة للشعب كله.. وهنا نلاحظ أن قوة لبلب انما تجىء من قدرته على مفاجأة عدوه.. وقدرته ايضا

على الاختباء بعيداً عن الأنظار.. هربا من بطش وفتك عنتر.. فمهما كانت قوة جماعات الارهاب فى سيناء مثلاً.. فهى لا تساوى شيئاً مقارنة بقوة الدولة وأجهزتها من جيش أو شرطة.. لكن قوة الارهاب فى قدرته على الاختباء وسط الأهالى.. ومفاجأة القوات بالتفجيرات..والسيارات المفخخة.. والمدافع والبنادق الآلية!!
< والآن="" دعونا="" نتساءل="" عن="" بعض="" النجاحات="" التى="" يحققها="" لبلب="" الإرهابى="" الآن..رغم="" ضعفه="" ونحول="" جسده..="" فنجد="" ان="" ترهل="" الدولة..="" وتكاسل="" أجهزتها="" فى="" كشف="" وتعرية="" أفراد="" العصابة..="" يجعل="" هذه="" الشراذم="" المتناثرة="" شكلا..="" والموحدة="" تحت="" قيادة="" واحدة="" فى="" الخفاء..قادرة="" على="" توجيه="" ضربات="" موجعة="" للدولة..="" رغم="" قلة="" عددها..وعلى="" هذا="" فان="" الدولة="" المصرية="" إذا="" أرادت="" كشف="" لبلب="" الصعلوك..="" فعليها="" ان="" تكون="" يقظة..="" ومنتبهة="" حتى="" تتفادى="" صفعاته..="" أما="" إذا="" ما="" تباهت="" الدولة="" بعضلاتها="" المفتولة..="" وجسدها="" الضخم..="" فلابد="" وان="" نتوقع="" المزيد="" من="" الصفعات..="" والانتصارات="" التى="" سيحققها="" لبلب="" الإرهابى..="" وبالتالى="" سقوط="" المزيد="" من="" الضحايا..="" والكثير="" من="" الدماء="" الطاهرة!!="">