رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بانجو.. فى البرلمان!!

فى الماضى تم فصل العديد من نواب الشعب من البرلمان..والاسباب عديدة..فهؤلاء نواب المخدرات.. وهؤلاء نواب التجنيد.. وغيرهم من نواب القروض..ونواب الدعارة الذين اطلق عليهم نواب سميحة.. وغيرهم الكثير!!

المهم ان برلمانات قبل الثورة على ما فيها من فساد وانحراف.. إلا أنها كانت تطهر نفسها.. أو هكذا تبدو.
لكن الملاحظ الان ان البرلمان القادم لن يخلو من تشوه برلمانات الماضى.. فقد بدأت نذر.. وبشائر الانحراف.. وبتشجيع كامل من كافة أجهزة الدولة.. فقد بدأت الدولة.. منذ ثورة الـ 30 يونيو.. صناعة بطل من ورق.. ينتمى لمحافظة قريبة من القاهرة.. هذا الشاب الذى يطلقون عليه فى محافظته «الطفل المعجزة»!!
هذا الشاب.. يعرفه جميع أهل الدائرة باسم «بانجو».. ولا أدرى للحقيقة..
هل هذا اللقب مشتق من تجارة الشاب فى الممنوعات.. أم لتعاطيه.. البانجو اللعين!!
المهم أن عمنا بانجو اصبح بين يوم وليلة على حجر السلطة.. فكل طلباته أوامر.. فى كل المحافظة..على الكبير قبل الصغير فى المحافظة.. بدءا من جناب المحافظ.. لأصغر ساعٍ فى اصغر وحدة محلية.. لما لا.. والكل يعلم مدى صلته بأكبر رؤوس البلد.. بل أن المدعوق بانجو.. بات يذهب للوزراء.. بدون أى مواعيد سابقة.. وياويل الوزير الذى يجرؤ على رفض اى طلب لاخينا بانجو.. مهما كان الأمر ضد القانون.. أو يرفضه الدستور.. فطلبات بانجو باشا أصبحت فوق رأس الكل.. تطبيقا للقاعدة المصرية الأصيلة التى تقول: اللى مالهوش خير.. فى بانجو.. مالهوش خير فى مصر!!
والغريب أن أخينا بانجو اعجبته اللعبة.. وساق فيها.. حتى أنه كان أول من أعلن من مرشحي المحافظة عن ترشيح نفسه.. لعضوية البرلمان!!
أما منافسوه.. فقد اصابهم اليأس.. بعد أن ادركوا أن بانجو باشا.. هو رجل المرحلة الجديدة.. وثمرة ثورة 30 يونيو التى جنتها المحافظة المسكينة.. بل إن الكل يتوقع حجز منصب وزارى شبابى لصاحب المزاج العالى!!
المهم ان أخينا بانجو.. رسم فيها الدور..وبدأ يتعامل مع كل مسئول بالمحافظة..بعنجهية.. وكبرياء.. على أساس أنه صانع الثورة.. وقاهر الإخوان.. فى البر والبحر.. بل إن جنابه بعد ان فتح عليه الفتاح..اصبح يشترى افخم انواع «الصنف».. والذى اوصله ليقارن بين نفسه.. والزعيم الوطنى سعد زغلول.. أى والله.. لايكاد يخلو حديث لاخينا بانجو من المقارنة بين أعماله المجيدة.. وأعمال خالد الذكر سعد زغلول.. وحتى الآن لا أدرى سببا للمقارنة بين زعيم كبير قاد بلاده فى لحظة خالدة.. حتى اوصلها للتحرر من نير الاستعمار الغاشم.. وبين زعيم وهمى صنعته الفضائيات.. حتى تلبسته روح الزعامة..فركب على ثورة شعب ثائر.. تمرد على غباء الاخوان.. وأزاح حكمهم.. متعرفش ايه عقدته مع سعد باشا.. متقولش يا

خى مولودين على رأس بعض!!
والآن يأتى المدعوق بانجو.. ليدعى انه الملهم والقائد.. لثورة شعب بأكمله.. لكن كما قلت واضح أن الصنف الذى بات يتعاطاه بانجو.. بل وبات يهديه.. لأصحابه فى الفضائيات.. حتى يصدروا لنا المدعو بانجو.. كزعيم وطنى نادر الوجود..ويحاولون للأسف أن يأكلوا الشعب البالوظة.. حتى نظن أن الزعيم الوطنى بانجو.. هو محرر المصريين.. من الاحتلال الإخوانى اللعين!!
كل ذلك كوم.. وأن يجرؤ بانجو على خوض انتخابات البرلمان.. كوم آخر.. ونحن هنا.. نسأل سيادته: إذا كان هدفه من البرلمان الحصانة.. حتى لايجرؤ أى ضابط شرطة على الامساك به متلبسا بحيازة المخدرات.. أو ضاربا حجرين مزاج عالى.. فنحن نستطيع أن نحقق له هذه الحماية..دون الحاجة لعضوية البرلمان.. وشعب المحافظة.. بأكمله لديه استعداد.. للذهاب للبيه الظابط.. ويترجاه.. يحل عن بانجو.. ويسيبه لمزاجه.. دون أى مضايقة.. أو تعكير مزاج!!
لكن ياسادة.. لو بانجو.. دخل البرلمان.. واتمسك بحتة حشيش.. أو سنة افيون.. هنقول إيه للعالم.. خاصة ان اعلامنا صدر للعالم المدعوق بانجو.. كزعيم لثورة الـ 30 من يونيو!!
بل الأخطر من ذلك ان الاخوان الملاعين يمكن ساعتها.. ان يطعنوا فى شرعية الثورة - ذات نفسها - ويقولوا ان الملايين التى خرجت فى الثورة عليهم.. لم تكن فى كامل وعيها.. لما لا وزعيمهم..وملهمهم بسلامته حشّاش.. متين.. وسبرسى قرارى.. ومن الممكن ان يصدقهم العالم..ويعملوا للشعب.. تحليل مخدرات..وبالتأكيد.. ستأتى عينتنا ايجابية.. بفعل استنشاقنا للزفت والقطران الذى كان يتعاطاه المدعوق بانجو ورفاقه الاعزاء.. وبكده.. نروح كلنا فى دوكة.. وساعتها سنقول جميعا.. منك لله يابانجو.. انت وكل اللى ساعدوك.. وطلعوا فى دماغك..دور الملهم.. والزعيم الوطنى.. فشر سعد باشا زغلول!!
معلهش ياجماعة.. اللى مالهوش خير.. فى بانجو.. مالهوش.. خير فى مصر!!