ناشط.. أم نصاب!!
مع انتشار الجمعيات الحقوقية فى مصر مع بداية الألفية الجديدة سمعنا لأول مرة اسم «ناشط سياسى».. وكانت تطلق فى ـ نطاق ضيق ـ على مجموعةمن العاملين فى المجال الحقوقى وكان أغلبهم محامون ومع قيام الثورة.. راج الاسم.. وتردد بكثرة.. وأصبح يطلق على الحابل والنابل.. فكل من ليس له مهنة أو عمل يقدم لك نفسه على انه ناشط حتى فقد الاسم معناه ومغزاه!!
فمع قيام الثورة انهالت على مصر الأموال الأجنبية والعربية.. كلها تطمع فى قيام ثورة مضادة أو احتواء الثورة القائمة.. وكان ولابد من أن يكون لهذه المنظمات رجالها.. فنشأه فى مصر طابور خامس يطلقون على أنفسهم مسمى «ناشط سياسى» ويكون كل مجموعة منهم ملتقى وتجمعاً يضمهم يسمونه «ائتلاف».. وبين عشية وضحاها امتلأت مصر بمئات الائتلافات والحركات التى نشأت خصيصاً من أجل «اصطياد» الأموال الخارجية التى تضخ الى مصر تحت مسمى «دعم الديمقراطية» وهى أبعد ما تكون عن هذا الهدف النبيل.. فتلاشى الفارق بين الناشط والنصاب.. فالفعل واحد.. والهدف واحد.. بضاعتهم واحدة لا تتغير مجموعة شعارات يرددونها مثل الديمقراطية والليبرالية ولا مانع من المتاجرة بدم الشهداء.. وقد أعلن المجلس العسكرى من قبل عن وجود قائمة طويلة بأسماء هؤلاء النصابون الذين يملأون الميدان.. حركة ونشاطاً.. تجدهم فى كل مكان..وفى كل ملتقى.. فى الفضائيات.. والندوات أما فى المظاهرات.. فهم فى المقدمة.. يسجلون نشاطهم ويقدمون التقارير والأبحاث الاستخباراتية لاسيادهم وأولياء نعمتهم بل وأصبحوا يتسابقون فيما بينهم فى الحصول على المزيد من الأموال الحرام.. فأصبح الائتلاف الواحد ينقسم الى عشرة.. وكل واحد