عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ناشط.. أم نصاب!!

مع انتشار الجمعيات الحقوقية فى مصر مع بداية الألفية الجديدة سمعنا لأول مرة اسم «ناشط سياسى».. وكانت تطلق فى ـ نطاق ضيق ـ على مجموعةمن العاملين فى المجال الحقوقى وكان أغلبهم محامون ومع قيام الثورة.. راج الاسم.. وتردد بكثرة.. وأصبح يطلق على الحابل والنابل.. فكل من ليس له مهنة أو عمل يقدم لك نفسه على انه ناشط حتى فقد الاسم معناه ومغزاه!!

فمع قيام الثورة انهالت على مصر الأموال الأجنبية والعربية.. كلها تطمع فى قيام ثورة مضادة أو احتواء الثورة القائمة.. وكان ولابد من أن يكون لهذه المنظمات رجالها.. فنشأه فى مصر طابور خامس يطلقون على أنفسهم مسمى «ناشط سياسى» ويكون كل مجموعة منهم ملتقى وتجمعاً يضمهم يسمونه «ائتلاف».. وبين عشية وضحاها امتلأت مصر بمئات الائتلافات والحركات التى نشأت خصيصاً من أجل «اصطياد» الأموال الخارجية التى تضخ الى مصر تحت مسمى «دعم الديمقراطية» وهى أبعد ما تكون عن هذا الهدف النبيل.. فتلاشى الفارق بين الناشط والنصاب.. فالفعل واحد.. والهدف واحد.. بضاعتهم واحدة لا تتغير مجموعة شعارات يرددونها مثل الديمقراطية والليبرالية ولا مانع من المتاجرة بدم الشهداء.. وقد أعلن المجلس العسكرى من قبل عن وجود قائمة طويلة بأسماء هؤلاء النصابون الذين يملأون الميدان.. حركة ونشاطاً.. تجدهم فى كل مكان..وفى كل ملتقى.. فى الفضائيات.. والندوات أما فى المظاهرات.. فهم فى المقدمة.. يسجلون نشاطهم ويقدمون التقارير والأبحاث الاستخباراتية لاسيادهم وأولياء نعمتهم بل وأصبحوا يتسابقون فيما بينهم فى الحصول على المزيد من الأموال الحرام.. فأصبح الائتلاف الواحد ينقسم الى عشرة.. وكل واحد

يضع اسم الائتلاف الرئيسى قبل اسمه مسبوقاً باسم مجموعة فلان الفلانى.. ومن المحزن ان الشارع المصرى والميادين الهامة فيه وعلى رأسها ميدان التحرير امتلأت بهذا الطابور الخامس.. وللأسف أيضاً ينساق ورائهم الجهلاء وضعاف النفوس.. ومن حسن حظ مصر أن الشعب اكتشف هؤلاء النصابون.. وأصبح يدينهم فى أحاديثه بعد أن اكتشف أن هؤلاء الناشطون الأفاقون يستخدمونه «مطيه» للحصول على الأموال الأجنبية والعربية أما أسر شهدائنا العظام فلا مكان لهم ولا نصيب لهم فى هذه التورتة المحرمة.. فقط يتم استخدامهم كشعارات «تسخين» للعامة.. فتجدهم يتاجرون ويتشدقون بدم الشهيد ليل نهار وهم أول الناس متاجرة بهذا الدم.. مطلوب من المجلس العسكرى.. بما أن لديه قوائم كاملة بهؤلاء الناشطون المزيفون الأفاقون ان يكشفهم للرأى العام ويكشف مصائبهم والأموال الحرام التى دخلت جيوبهم.. حتى لا يستمروا فى خداع البسطاء من أبناء الشعب، ولايدمروا الوطن بأكمله.. فالطابور الخامس.. سوس ينخر فى عظام الوطن ولابد من وقفه.. حتى نستطيع بناء مصر الجديدة.. وحتى لا يتحول الناشط السياسى الى نصاب!!