رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجماعة سلمت «رقبتها» للسلطة

الآن حصحص الحق.. وكل شىء انكشف وبان.. لم يعد الإخوان يختبئون خلف غطاء السلمية والوداعة.. فقد أعلنوها صريحة واضحة.. نريدها ثورة مسلحة يوم الجمعة القادم.. بل ورفعوا أعلام داعش فى مظاهراتهم الأخيرة.. تأكيداً على تبنيهم للأفكار والوسائل الداعشية الدموية فى التعامل مع المخالفين!

لهذا فقد أعطوا للسلطة الحاكمة «الشرعية» الكاملة لاستخدام كافة الأسلحة المتاحة ضدهم.. بما فيها استخدام القوة المفرطة.. التى قد تصل للضرب بالذخيرة الحية.. فى سويداء القلب!
وهنا لن يستطيع أحد في العالم أن يدافع عنهم.. مهما كان حجم وعدد الضحايا فى ثورتهم الدموية التى أعلنوها.. بل وحددوا موعدها.. وأرضها بأنفسهم!
إذن، فالإخوان بغبائهم المعهود منحوا السلطة التى يعارضونها «السكينة» التى ستذبحهم بها.. دون أن يجرؤ أحد علي أن يدافع عنهم.. بعد أن خلعوا برقع الحياء.. وأعلنوها صريحة واضحة.. لا سلمية بعد اليوم.. وهذا فى حد ذاته قمة الغباء فهل يتخيل هؤلاء «المعاتيه».. إنهم قادرون على هزيمة الدولة بكل ما لديها من أسلحة فى حوزة الجيش والشرطة.. فى رأيى هذا هو الانتحار بعينه؟
صحيح أن ذلك ليس بجديد على سلوكياتهم.. فهم.. وإن كانوا يرفعون شعار السلمية.. فإنهم أبعد ما يكونون عن السلمية.. بل وفى غالبية الأوقات يحمل متظاهروهم.. السلاح بمختلف أنواعه.. والدليل على ذلك وقوع عشرات الضحايا ما بين قتلى ومصابين عقب كل تظاهرة من تظاهراتهم!!
والسؤال الآن: لماذا حدث هذا التغيير فى خططهم وتكتيكاتهم؟.. فبعد أن كانوا يحركون العنف من خلف ستار.. وكانوا يلجأون لطريقتهم المعتادة من أيام حسن البنا.. الذى كان يحرك السندى وباقي بلطجيته من أعضاء التنظيم السرى.. وما أن يرتكبوا واحدة من جرائمهم الكبيرة.. حتى تسارع الجماعة.. بإعلان تبرئهم من أفعال التنظيم السرى وشياطينه.. حدث ذلك مع مقتل الخازندار.. ومع كافة جرائمهم.. لكن الوضع اختلف الآن وبدأوا برفع شعار العنف الدموى.. فما هو سبب هذا الاختلاف؟!
أعتقد أن السبب أن الإخوان طوال تاريخهم وهم يتاجرون بـ «المظلومية».. وهى عقدة اضطهادهم من الأنظمة المتعاقبة.. وكانوا يلجأون لحضن الشعب.. وكان الشعب يتعاطف معهم ويحتويهم.. لكن هذه المرة المسألة اختلفت.. لأن الشعب اكتشف زيفهم وخداعهم.. فطردهم من رحمته.. وحرمهم

من عطفه وتعاطفه.. ومن هنا أدرك الإخوان أنهم خسروا الشعب إلى الأبد.. والدليل على ذلك أن مسيراتهم لم تعد تستطيع اجتذاب أحد من الشعب.. باستثناء بعض العواطلية والأجرية.. الذين يتقاضون المقابل عقب انتهاء المسيرة.. يعنى.. يعنى.. باختصار رموا «طوبة» الشعب.. ولم يعد يهمهم لا تعاطفه.. ولا تعاونه.. ومن هنا خلعوا برقع الحياء وأعلنوها بالصوت «الحيانى».. لا سلمية بعد اليوم.. بل وحددوا - من فرط غبائهم - يوماً محدداً لثورتهم المسلحة.. وكأنهم يريدون أن ينبهوا أجهزة الأمن حتى تنتبه لهم.. وتئد ثورتهم!!
قد يقول لى قائل لماذا لا يكون هذا نوعاً من الذكاء.. ويهدفون من خلاله للاحتكاك بالشرطة.. والجيش بهدف «صناعة مذبحة» جديدة تلوث سمعة النظام القائم!!
فأقول لك حتى هذا الهدف سيفشلون فيه لأنهم خسروا تعاطف العالم بمجرد الإعلان عن ثورتهم المسلحة فى 28 نوفمبر.. لأنهم أخرجوا أنفسهم من عباءة التظاهر السلمى - كما كانوا يخدعون العالم - إلى نزاع مسلح مع سلطة شعبية منتخبة.. نالت اعتراف العالم كله تقريباً.. باستثناء النظام التركى.. الذى فضل الانحياز لأيديولوجيته على حساب مصالح بلاده!!
إذن، الإخوان.. هم الإخوان.. بغبائهم.. و«ظلامة» مخهم.. حكموا على أنفسهم بالخسارة قبل أن تبدأ مباراتهم.. بل ومنحوا السلطة الحاكمة «الغطاء الشرعى» لقتلهم.. وتفريق شملهم.. ووضعهم فى القبور.. أو فى السجون على أضعف تقدير.. بل منحوا السلطة «السكينة» التى تذبحهم بها.. بالله عليكم شفتوا غباوة أكتر من كده؟!


[email protected]