رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

(ابن خلدون.. وأولاد الإيه!)

ما ذكرته داليا زيادة مديرة مركز ابن خلدون.. كارثة كبرى فى حق الوطن.. وهو ما دعاها للاستقالة.. فقد كشفت داليا أن هذا المركز.. وغيره من المراكز لديها استعداد «فطرى» للخيانة.. وتقديم الخدمات.. لمن يدفع الثمن.. لدرجة أنها كشفت أن أعضاء مجلس أمناء ابن خلدون أبدوا استياءهم الشديد من الاتجاه الوطنى، الذى تتبناه داليا وبعض العاملين بالمركز.. بالوقوف بجوار الدولة المصرية التى جاءت بعد30 يونيه.. وهذا ما أفقد المركز جزءا كبيرا من التمويل الأجنبي الذى يتلقاه- هذا هو نص ما قالته الباحثة الشابة.. بالتمام والكمال- وإن هذا الدعم الذى ضاع على مركزهم قد ذهب لبعض المنظمات الحقوقية الأخرى التى تناصر الإخوان.. وتتبنى مطالبهم غير المشروعة!!

يعنى ببساطة إن هذا الدعم كان مشروطا بالعمل ضد الوطن.. أما إذا ما كان انحيازك لاختيارات الشعب.. ورغبته فى بناء مستقبل مشرق .. فهنا ستغلق «حنفية» التمويل تماما.. وهذا ما حدث مع مركز ابن خلدون.. بفضل بعض باحثى المركز الرافضين لنهج الخيانة.. الذى كان يسير عليه مركزهم بفعل توجيه مجلس أمنائه.. الذى أدمن أموال التمويل الأجنبى.. ولو على حساب الوطن.. لهذا فقد وبخوا الباحثين.. وعلى رأسهم داليا زيادة نفسها- كما صرحت من قبل- لاتجاههم الوطنى.. والذى يعلى الوطن على أى مصلحة أو منفعة!!
والسؤال الآن من هم مجلس أمناء ابن خلدون.. ما هى أسماؤهم.. وما هى تصنيفاتهم.. مطلوب معرفة جميع عناصر هذا المركز.. الذى لا ينكر رئيسه.. أنه يتلقى تمويل من أمريكا والاتحاد الأوروبي.. وقطر وتركيا.. ومن طوب الأرض!
بل إن الرجل يقول بكل بجاحة أليس الدولة تتقاضى تمويلا خارجيا من طوب الأرض.. فلماذا تحاسبونا.. ولا تحاسبونها؟!
وهو كلام سخيف وتضليل واستهانة بعقول الناس.. فالتمويل الذى تحصل عليه الحكومة.. معلوم المصدر وخاضع لرقابة كافة الأجهزة الرقابية.. ولا يخرج منه مليم واحد إلا بحساب.. أما التمويل الذى يأتى لمركزك يا أخى فهى تمويل مشبوه.. لأنه مجهول المصدر.. ومجهول الإنفاق.. فلانعرف كم دخل لك من أموال.. وكيف أنفقتها.. لا تقل لى وأنت مالك يحشرى.. لأن هذا المال لا يدفع لك من أجل سواد عيونك.. ولكن من أجل أهداف.. وأدوار.. أنت أدرى بها.. وأنت تقدم خدماتك ديليفرى.. لمن يدفع الثمن.. تحت ستار.. تقديم المعلومات تحت ستار الأبحاث تارة.. أو تقديم استطلاعات الرأى.. تارة أخرى!!
بل والأغرب من ذلك أنك تستقوى بعلاقاتك مع هذه الأطراف.. على وطنك.. بل ووصل بك الحال للتطاول على رئيس الجمهورية شخصيا.. بسباب طال الأب والأم.. لمجرد أن تثبت لمن يحاورك أنك شجاع ولاتهاب أحدا.. حتى لو كان رئيس الجمهورية شخصياً.. رغم أن الرجل لم يضايقك فى شيء.. ولم يسبب لك أى أذي.. بل إنه وبشهادتك أنت فى قناة دريم.. وفر لك ولمركزك أعلى درجات الحرية.. حتى وصل بك الأمر لسبه على الهواء فى قناة معادية لمصر والمصريين.. وهو سلوك ليست له أى علاقة بالحرية ولا

بالديمقراطية.. ولكن له علاقة بنوع التربية والأخلاق!!
والغريب أن تبريرك لخطئك.. كان أغرب من جريمة السب ذاتها.. خاصة أنك بررتها.. بأن المحرر الشاب استدرجك لسب السيسى.. يعنى شربك حاجة أصفرا!!
وبعيدا عن القضية الأساسية التى أثارها القصف المدفعى المتبادل بين الباحثة الشابة.. وصاحب.. والذى وصل- من قبله- لمعايرتها.. بأصلها وفصلها.. ومجاهل شبرا التى جاءت منها.. وكأن سيادته وارد جاردن سيتى.. وهو سلوك لا يليق باستاذ جامعى.. ومفكر كبير كما يدعى.. فيوجه إهانة لمنطقة سكانية عريقة هى «حى شبرا» بكل سكانها.. واعتبارها عارا على أولادها!!
بعيدا عن ذلك كله فإن هذا القصف قد فتح عيوننا على قضية فى منتهى الخطورة.. وأقصد بها شفافية عمل هذه المراكز المشبوهة.. وحقيقة الدور الذى تؤديه.. والأموال المشبوهة التى تتدفق عليها بلا حساب!!
فعلى الدولة أن تعرف مصير كل مليم يدخل لهذه المراكز المشبوهة.. وأوجه الصرف فيها.. خاصة بعد أن تحولت هذه المراكز التى تختبئ خلف لافتات حقوق الإنسان.. ودعم العمل الديمقراطى إلى «سبوبة».. ولقمة طرية.. حولت أصحابها.. من حفاة.. بائسين.. يعيشون على السلف والاستدانة.. إلى مليونيرات يسكنون الفيلات.. ويركبون أحدث أنواع السيارات.. لأن هؤلاء بحق هم «جواسيس» بشكل جديد.. يقدمون خدماتهم لمن يدفع.. وتجد الواحد منهم على استعداد لبيع كفن والديه من أجل الدولار الحرام.. وعندما تواجه الواحد منهم.. وتقول له حرام عليك.. يقول لك وأنتم مالكم.. هو أنا نصبت على حد فيكم .. إحنا بننصب على الأجانب.. إيه حشركم انتم فى الموضوع!!
وهو قول مغلوط.. لأنه للأسف يبيع لهم بلده وأهله.. كبضاعة يروجها على أسياده.. فنحن أساس الموضوع.. ونحن الوحيدون الواقع عليهم الضرر!!
ياسادة لاتتركوا هؤلاء المحتالين يلهون بمصير الوطن.. ويقومون بدور الطابور الخامس فيه.. حتى لو غضبت جهات التمويل.. فلا يوجد بلد فى العالم يترك جمعياته.. ومراكزة الحقوقية وعلى رأسها الولايات المتحدة.. دون أن يعرف كل دولار داخل إليها.. ومكان صرفه.. مش كده.. والا ايه؟!