رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عكاشة.. فى كتب التاريخ!!

تذكرت الفيلم الشهير «عماشة فى الأدغال».. لفناننا القدير محمد رضا..فنحن الان امام فيلم جديد اسمه «عكاشه» فى كتب التاريخ.. فقد فوجئ الناس مؤخرا بالمذيعة الملاكى للمذيع الألمعى توفيق عكاشة.. وتدعى حياة الدرديرى وهى تطالب بضرورة ان تضم كتب التاريخ قصة كفاح ونضال الزعيم الوطنى الكبير توفيق عكاشة!!

أى والله هذا ما حدث بالفعل.. وليس من قبيل الافتكاسات الصحفية.. أو الفبركات الاعلامية.. أذكر لكم هذا «الهجص» حتى تدركوا لاى مدى وصل الانحدار والتزييف فى اعلام بلدنا بعد الثورة.
أكثر من ثلاثة أعوام والبلد كالجرح المتقيح الذى لايفرز الا الصديد..اصبحت مصرنا - للأسف - كالبركة الراكدة والتى تطفو على سطحها جيف الحيوانات الميتة.. وأكوام الزبالة.. وعلى بابها لافتة مكتوب عليها الشرفاء يمتنعون!!
أجمل تعليق قرأته لأحد رواد الفيس بوك تعليقاً على مطالبة المذيعة «الننوسة» بإدراج زعيمها وولى نعمتها توفيق عكاشة باعتباره مفجر ثورة 30 يونيه!!
قال فيه القارئ الجميل اذا أدخلتم توفيق عكاشة فى كتب التاريخ ..فعلى صلاح الدين الأيوبي ان يبحث له عن مكان آخر!!
أى والله صدقت ياسيدى.. فالتاريخ لا يمكن أن يتسع للاثنين فإما هذا العكش-كما يسميه الفيس بوكيين - أو صلاح الدين!!
والآن تعالوا نستعرض بعض لمحات من حياة المناضل الوطنى الكبير توفيق عكاشة!! لن ابدأ التأريخ لزعيمنا من اللحظات التى شرفت فيها شفتاه بطبع قبلة حارة على الأيدى غير الكريمة لصفوت الشريف.. ولا من اختبارات الوطنية التى كان يجريها للدكتور محمد البرادعي سواء في مجال تزغيط البط أو معرفة عدد الأعواد فى حزمة الجرجير وهى اختبارات كما ترى اصعب من تلك التى تجريها السفارات الأمريكية على كل من يرغب فى الحصول على الجنسية الأمريكية.
وللاسف سقط البرادعى فى هذه الاختبارات العكشية.. ويقينى أن 99% من الشعب المصرى سيرسبون فيها!!
أما أحاديثه والتى تتجاوز الخمس ساعات على الحد الأدنى والتى تعد درساً جيدا فى فنون الأداء الاعلامى الهابط أكثر من خمس ساعات وأخونا

يفت ويفتى.. يصبع ويطجن.. ويقينى أن حلقة واحدة من برنامجه كافية - لو قدمت للمحكمة - لإصدار حكم قضائي في شأن.. وأنا هنا اسأل اخواننا المحامين هل من حق أحد -غير أفراد الأسرة - أن يتقدم بمثل هذا الطلب لنرتاح من هذا العكش الذى ينبغى ان يدرس نموذجه فى كليات الاعلام؟!
كل ذلك كوم وادعاؤه بقربه من دائرة صنع القرار والرئيس السيسى كوم آخر..لأنه بهذه الادعاءات يسىء إلى السلطة أيما إساءة ولو كنت من هذه السلطة لذهبت إلى هذا العكش وقبلت رأسه قائلاً له أبوس ايدك عارضنى.. أقبل رأسك هاجمنى.. لأن اقتراب امثال هذا العكاشة يسىء السلطة.. ويلطخ سمعتها ويمرمغ التراب بشرفها!!
أذكر أن أحد المعدين فى القناة العكاشية طلبنى مرة للظهور على شاشتها..فرفضت من حيث المبدأ.. ومع الحاح المعد سألته هل سأظهر مع عكاشة أو مع مذيعته الملاكى.. فنفى المعد ذلك.. ومع ذلك والله سألت أصدقائى: ألا يسىء لى ظهورى فى هذه القناة حتى لو لم يكن مع العكش؟!
بعضهم رحب وقال: إنها قناة «متشافه» بلغة الاعلام.. وآخرون رأوا أنها إساءة لسمعتى وخصم من رصيدى وصدقى عند المشاهدين!!
وأخيراً أليس للدولة دور فى منع هذا التراجع الاعلامي.. وأين منظمات حماية المستهلك من هذه البضاعة المسمومة التى يقدمها عكاشة ورفاقه؟!

[email protected]