عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبارك البرىء.. والشعب المجرم!!

الآن وبعد أن استمعت إلى خطاب مبارك ورموز حكمه والذين تباروا فى إسباغ البراءة على أنفسهم وارتداء ثوب الحملان.. أقترح الإفراج عن كل هؤﻻء الأبطال الأفذاذ.. نظير ما قدموه من خدمات جليلة للوطن.. على أن يتم القبض على الشعب المصرى كله ووضعه في القفص.. ليحاكم بتهمة قلة الأصل، والتمرد على

أولياء النعم وأصحاب الفضل عليه - من ساسه لراسه - فاذا ما كان مبارك قد أدى ما عليه للوطن، وضميره كما قال مستريح وأربعة وعشرين قيراط.. فبالتأكيد العيب فينا إحنا كشعب يعشق الكسل كحبابى عينيه وغير فالحين فى أى حاجة إلا الخلفة وانجاب العيال.. وحتى هذه الميزة النسبية فقدناها بفعل الفراخ البيضا التى قضت على خصوبتنا تماما واصبح الواحد منا مثل الرجل البركة الذى أصبحت فائدته الوحيدة فى المنزل جلب الحظ لاهل البيت!!
فالرجل عمل بكل أمانة وشرف لخدمة بلاده ورفعة شأنها وأقام المصانع والشركات.. ووفر الملايين من فرص العمل لكن تعمل ايه بقى فى شعب استمرأ العيش بلا صنعة ولا مرعى يعيش حياته بالطول والعرض كما يفعل رجال الغجر الذى يجلس الواحد منهم بلا أى عمل انتظارا لحضور أم العيال التى تكد وتشقى فى أعمال السرقة والتسول. لتضع الحصيلة فى نهاية اليوم فى حجر سبع البرمبة وزينة الرجال!!
فبالله عليكم ماذا يفعل مبارك مع شعب بهذه المواصفات.. يعنى الراجل هيضرب الأرض تطلع بطيخ!!
إذا ياسادة العيب فى الشعب لكن رئيسنا المبجل عداه العيب وقزح!!
هذا مافهمته من الخطاب التاريخي الذى ألقاه رئيسنا التاريخى الذى دخل التاريخ من أوسع أبوابه كأقدم رئيس دولة على ظهر البسيطة.. فقد قضى الرجل أكثر

من ثلاثين عاما فى الحكم ومع ذلك جاى يمن علينا ويذل أهالينا بأنه عمل لنا كوبري ومستشفى ومترو.. شووووف ازاى!!
وبمجرد انتهاء المرافعة التاريخية لسيادته فتحت علينا بلاعة فضائيات الفلول التابعة لجنابه والمستفيدة الأولى من فساده.. وهات يا تمجيد فى وطنية سيادته ذكر لمحاسنه وأياديه البيضاء على البشر والحجر فى بر مصر.. وكيف أن سيادته تنازل عن العرش طواعية فداء لحبيبته مصر وشعبها.. فشر الملك ادوارد الثامن ملك بريطانيا.. وبما أن الجهل عندنا للركب كما كان الفساد فى عهده كان للركب فقد انطلت اللعبة على بعض الجهلاء حتى سالت دموعهم أنهارا تأثرا بكلمات الرئيس الوطنى.. الذى قال فيما معناه بلادى وإن جارت على عزيزة بل ووعدنا سيادته وتكرم وتعطف بأنه سيدفن فيها بعد رحيله ياسلام على الوطنية والاخلاص.. يعنى لاتقل لى سعد زغلول وﻻ مصطفى كامل!!
ياسادة هل وصل بنا التضليل والكذب والتلفيق الى هذا الحد.. هل أصبحنا خبراء فى غسل سمعة المجرمين وتبييض وجه الكالحين.. هل أصبحت ذاكرتنا كذاكرة السمك لا تحتفظ بأى معلومة أو تاريخ؟!
حسبى الله ونعم الوكيل