عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اترك عقلك قبل دخول الميدان!!

نصيحة أتوجه بها لكل مصري ينوي التوجه لميدان التحرير.. فأى محاولة لإعمال العقل والتفكير.. ستقابل بالضرب والسحل علي أرض الميدان.. باختصار اترك نفسك لروح القطيع.. سر كما يسيرون واهتف كما يهتفون.. ولا مانع من إلقاء الطوب والحجارة كما يلقون لأن أي تقاعس سيضعك في خانة «الفلول» وأعداء الثورة.. لا تنتقد أى خطأ يقع أمامك.. باختصار اترك عقلك علي باب الميدان إذا ما رغبت في العودة لأهلك سالماً!!

في المليونية الأخيرة التي شهدها الميدان.. كان كل شخص يمسك في خناق الآخر.. حتي المنصات تحولت لأربع منصات علي كل واحدة خطيب يتباري في الشجب والتنديد وإهالة التراب علي عصام شرف وحكومته وكأن الرجل مطالب بإحضار لبن العصفورة لكل مواطن.. برغم أن الرجل جاء للوزارة من قلب ميدان التحرير.. بل ودخل مكتبه محمولاً علي أعناق الثوار.. إلا أن الرجل تقاعس عن دفع الفاتورة.. فكل شخص في ميدان التحرير له مأرب وغرض.. وكما يقولون الغرض مرض.. فهم يطلبون من الرجل أن يحمل عصي موسي، فبين يوم وليلة لابد أن يضاعف الحد الأدني للمرتبات.. ولابد أن يتدخل في أعمال القضاء ويرتكب نفس جريمة النظام السابق في التأثير علي القضاة واختيار دوائر بعينها لنظر قضايا معينة.. بل ولا مانع من إصدار الأحكام بالتليفزيون.. كل ذلك مطلوب من الرجل أن يفعله وإذا تقاعس، فالويل كل الويل له.. اتهموه بأنه وبرغم أنه جاء من التحرير إلا أنه جلب معه وزراء من مصطفي محمود.. وهو اتهام باطل لابد أن معظم وزراء الرجل كانوا منسيين في عهد الرئيس المخلوع.. وهم يفعلون قصارى جهدهم خاصة في ظل التظاهرات وقطع الطرق

وتعطيل الأعمال التي أدت لإغلاق المصانع وانتهاء السياحة في ظل هذا الجو السيئ الذي يعمل فيه عصام شرف ووزراؤه مطلوب منهم عمل المستحيلات.. وتقديم التنازلات اليومية لقاطني الميدان.. الذين يطالبون بمحاكمات عاجلة لقتلة الشهداء والفاسدين بغض النظر عن عدالة هذه المحاكمات المهم أن ترضي رواد الميدان وقاطنيه ولتذهب العدالة إلى الجحيم.. باختصار أننا استبدلنا ديكتاتورية مبارك بديكتاتورية أبشع ترابض في التحرير.. اختلفوا في كل شىء حتي في صلاة الجمعة أصبح لكل فريق خطيب يغازل التيار الذي ينتمي إليه حتي تحول خطباء الميدان للدعوة للعنف والتدمير بدلاً من الدعوة للتعقل والتفكير!

باختصار ضاعت في الميدان قيم التسامح والمحبة وسادت روح شيطانية شريرة تتلبس الجميع.. فلأقل سبب تشتعل المشاجرات ويتباري الخطباء.. ويتباري مرشحو الرئاسة في نفاق الدهماء والغوغاء ضاربين بمصير مصر وشعبها عرض الحائط. وأنا أثق أن كل واحد فيهم إذا ما كتب له المنصب وراعي الله والوطن في عمله فقطعاً سيقول للميدان لا.. لكل ذلك أقول لكل من داخل الميدان: اخلع عقلك كما تخلع نعليك قبل دخول الميدان.. حتي ترجع لأهلك سالما!!