رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"هاصت ولاصت "

كثر عدد المرشحين لرئاسه الجمهورية  .. والعدد في الليمون كما يقولون .. ففي كل يوم تحمل لنا الاخبار اسما جديدا قد لايكون قد مارس العمل السياسي في حياته كلها ..بل وقرأنا عن اسماء لرجال لايصح ان نذكرها علي سبيل النكتة فهذا فلان الفلاح .. وهذا علان الميكانيكي وقد يري البعض ان ما يحدث ظاهرة صحية في ظل جو ديمقراطي مفتوح لم تشهد له مصر مثيلا  من قبل ..ولكنني مع اقراري بحق كل مواطن علي ارض مصر من الترشح لهذا المنصب الجليل او غيره من المناصب  الا انني اري مايحدث اخلالا واهدارا لجلال وقدسية المنصب.. و القدسية هنا ليس المقصود بها اضفاء حالة من القدسية علي شاغل المنصب ، ولكنني اقصد بها المنصب الرفيع ذاته .

صحيح ان بعض الدول احتل فيها عامل منصب رئيس الجمهورية مثل بولندا اوماسح احذية مثل البرازيل الا ان مصر طوال تاريخها ظل هذا المنصب الرفيع حكرا علي الافندية ..سواء كانوا باشوات اوضباط جيش بعد قيام الثورة.. باختصار ظل هذا المنصب حكرا علي أصحاب الياقات البيضاء ؟!

قد يسألني سائل وماهو الضرر في اعلان العشرات بل وحتي المئات نيتهم الترشح للمنصب الكبير؟!

فأقول أخشي ما أخشاه أن يتاجر بعض ضعاف النفوس بمسأله الترشح ويلجأ لطلب الدعم الخارجي من بعض الدول الخارجية وحتي الشقيقة .. وهنا ستحدث الكارثة فنقرأ عن هذا  المرشح الأمريكي ..وهذا المرشح الأوروبي .. وهذا المرشح السعودي. فالاستقطاب الخارجي لايهدأ وستظل مصر "التفاحة المقدسة " التي يطمع فيها القريب والغريب ..وهنا مكمن الخطورة ..فحتي الاسماء البارزة من الاسماء المطروحة للترشح للرئاسة يخشي عليها الوقوع في نفس "الشرك"  لكن شهرة هذه الاسماء تمنحها حصانة من الاستقطاب وتلقي الاموال الخارجية اما زيد اوعبيد من الاسماء المجهولة فلن يمانعوا من الوقوف في طابور الاعانات الخارجية وقد قرأنا جميعا ان امريكا خصصت حوالي " ربع مليار جنيه " كاملة من اجل استقطاب ضعاف النفوس من "صبيان الجمعيات الاهلية "والاحزاب الناشئة .. وهو خطر جليل لوتعلمون !!

نعلم ان شروط الترشح ستمنع الكثيرين من غاوي الشهرة الترشح للمنصب الكبير خاصة ان شرط الحصول علي

30 الف توكيل من جميع محافظات مصر او الحصول علي توقيع 30 عضو مجلس شعب ..ولكن مجرد طرح أسماء ولو علي سبيل السخرية والاستهزاء فإنني أري ذلك مساسا بهيبة وجلال المنصب الرفيع .. فبعض الاسماء التي اعلنت عن نيتها خوض انتخابات الرئاسة قد لايضمن الواحد منهم صوت زوجته وأولاده !!

تحضرني حكاية هنا للدلالة علي ما اقصد وقد حدثت باحدي المراكز  الهامة بمحافظة قنا فقد كانت اشهر عائلات الدائرة تحصل هلي مقعد نيابي في كل انتخابات وفجأه مات عضو مجلس الشعب الثاني في الدائرة من عائلة اخري منافسة للعائلة الكبيرة التي ذكرناها  .. فنزل بديلا له شخص شهير كان له سطوة وهيبة وعائلة كبيرة ولكن لا ترضي عنه العائلة الكبيرة الاولي ..فما كان من العائلة الشهيرة الا احضار ماسح احذية شهير في المركز ودفعوا له التأمين ، ونزلوه الانتخابات علي مقعد العضو المتوفي ..واصبحت العملية فضيحة كبري للمرشح صاحب الهيبة كلما قالوا من مرشح في الدائرة فيقول فلان بك  ومحمدين بتاع الورنيش.. فاصبحت العائلة الكبيرة والثانية ومرشحها في موقف لا يحسد عليه .. صحيح ان هذا الرجل فاز بالانتخابات ولكن علي محمدين بتاع الورنيش لانه الوحيد الذي رفض التنازل للمرشح صاحب الهيبة ..وكانت الحكاية مثار ضحك وتنكيت الدائرة بأكملها ..وما اريد ان اقوله ان المناصب الرفيعة لها جلالها واحترامها ولاينبغي ابدا ان نجعلها في موقف  للهزل والسخرية !!