عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«دومة» بسلامته زعيماً وطنياً!!

أحب وائل الإبراشي.. وأدرك دوره في محاربة الإخوان قبل وبعد 30 يونية لكنني حزنت بشدة وأنا أقرأ شهادته عن الناشط أحمد دومة في قضية مجلس الوزراء.. فقد تحدث «الإبراشي» عن «دومة» وكأنه يتحدث عن الزعيم سعد زغلول أو مصطفي كامل وإذا لم تصدقوني سأنقل لكم عبارات مما قاله «الإبراشي» في شهادته عن «دومة» أمام المحكمة.

إن أحمد دومة من شباب الثورة الأنقياء، وقد دفع الثمن غاليا في عهد نظامي «مبارك»  وجماعة الإخوان، وكان يدافع عن المتظاهرين في الصدام الذي حدث بينهم وبين قوات الجيش في ظل تولي المجلس العسكري وأكمل «وائل» شهادته التاريخية عن الزعيم الوطني أحمد دومة قائلا: إن «دومة» شاب وطني دافع عن الوطن، وأضاف «الإبراشي»: نحن في مأزق عندما نراه الآن في القفص، وهو من نادي بالحرية لنا وللوطن «يا سلام سلم.. الإبراشي بيتكلم».. أظنكم الآن لو لم أذكر لكم اسم البطل الذي يصفه «الإبراشي» بمثل هذه الصفات لتخيلتم أنه يقصد سعد زغلول أو محمد فريد أو غيرهما ممن أفنوا حياتهم فداء للوطن ونسي السيد وائل الإبراشي الذي صنع لنا بطلا من ورق أن السيد دومة هذا هو الذي صرح في برنامجه هو - أي الإبراشي - أنه قاوم حالا من المواجهات مع الأمن والجيش واعترف الشاب بكل رعونة أنه كان يلقي المولوتوف علي الأمن والجيش وهو ما دعا الأمن لجرجرته بعد التصوير مباشرة لمحاكمته بتهمة ممارسة البلطجة.. يعني يا سي وائل زعيمك الوطني طلع بلطجي، وكل سجله النضالي حتي ضد الإخوان ما هو إلا سجل بلطجي كامل الأوصاف، بل إن زعيمك الوطني دعا بكل صراحة لتخريب الانتخابات البرلمانية السابقة عندما دعته إحدي كليات جامعة الإسكندرية للتحدث عن الثورة والمشهد السياسي وقدمت سيادته علي أنه قدوة للشباب - ازاي دي ما اعرفش - ودعا في هذا اللقاء لإحراق مقار حزب الحرية والعدالة الإخواني، ومع أننا جميعا تكره الإخوان وسيرتهم العفنة إلا أن ذلك لا يبرر لنا علي الإطلاق أن نقبل حل الخلافات السياسية معهم بإحراق مقراتهم فهذا منطق بلطجة وليس منطق سياسة وإلا ما الفرق بين زعيمك الوطني وبين مسيرات الإخوان التي جاءت لإحراق مقر حزب الوفد وسعت لإحراق مقر جريدة الوطن؟!
يا سيد وائل الحلال بيّن والحرام بيّن

فلا تسمح لنفسك أن تقدم لنا بلطجيا علي أنه ثائر وطني ومناضل أفني حياته في العمل الوطني.. وقد يكون مسموحا لك بأن تقدم لنا في نقابة الصحفيين الأخ دومة هذا كصحفي وكان من خلال جريدتك الملاكي.. لأن هذه الجريدة في النهاية جريدة خاصة وتسير حسب إرادة صاحب المحل.. رغم  أنها جريمة في حق نقابة الصحفيين بأن تضم من بين صفوفها «بلطجي» كان يفخر علي الهواء مباشرة بأنه كان يلقي المولوتوف علي رجال الشرطة والجيش يعني علي أخي وأخيك وابن خالك المجند وليس علي الجيش الإسرائيلي يا سي وائل! ليكون زميلا لمصطفي أمين وأحمد بهاء الدين والحمامصي.. هل بعد ذلك مهزلة للأسف راجت بعد ثورة 25 يناير صناعة الأبطال الوهمية وبعد ظهور تسجيلاتهم وتسريباتهم أدرك الشعب المصري أنه اشتري التروماي وأن زعماء شبابه ما هم إلا ممول من الخارج أو قواد يعرض بنات حزبه وسيداته علي نجل القرضاوي الذي قال له بعد طلبه الانضمام لحزبه «اغريني».
ولعل هذا سبب رئيسي من أسباب كفر الناس بالثورة وبكل ما فيها رغم تضحيات الشعب والدماء الغالية التي سالت في الميادين.. يا سادة الكلمة أمانة ولا ينبغي لنا أن نضلل الناس ونسوق لهم النماذج الفاسدة في صورة أبطال ومناضلين.. أقول بصدق: لقد صدمتني يا سيد وائل لكن كما يقولون لكل جواد كبوة.. وهذا لا يخفي حبي وإعجابي بدورك في ثورة 30 يونية والتمهيد لها.. وأخيرا أعتذر لقارئي الكريم أنني شغلت هذه المساحة بأشخاص من نوعية الزعيم «دومة»!!