عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«خالد».. و«الهمبكة»


 


صباح الهمبكة.. صباح الدماغ المعمرة.. وسع يا جدع خالد «باشا» علي المرشح الرئاسى المحتمل جاى يعلن موقفه.. مندوبو الصحف ووكالات الأنباء.. مصوروا الفضائيات يتعاركون من أجل الفوز بكادر تصوير جيد للنجم اللامع.. المنصة امتلأت بالميكروفونات والمايكات. وفجأة يدخل البطل محمولاً علي أعناق الأنصار والأتباع.. وما أن تسلم البطل الهمام زمام الأمور انطلق في الحديث:

إخوانى أنا لم آت اليوم لأعلن انسحابى من السباق.. ولكن لأعلن عدم دخولى هذه المسرحية الهزلية المسماة بالانتخابات الرئاسية، فأنا لا أقبل على نفسى أن أقوم بدور «المحلل»، واستطرد صاحبنا قائلاً: «يعني باختصار العروس «حامل» والأهل عاملين فرح وزفة وكتب كتاب»!!
والحقيقة يا ناس أن نموذج أخينا خالد علي هذا يستحق بكل جدارة تدريسه في المدارس والجامعات علي قدرة الإعلام علي صناعة أبطال كرتونية ونجوم من ورق.. فصاحبنا خاض السباق الرئاسى الماضي وكان يفخر أنه قادم من قريته بالجيزة راكباً «توك توك» فالفقر مش عيب أبداً، وفرحنا باعترافه، ولم يقل له أحد إيش جابك وسط «الملوك».. فمعظم مرشحي الرئاسة كانوا من سكان «المنتجعات» ورواد الكامبوندات ولكن لا بأس.. وأطلق السيد «خالد على» على نفسه مرشح الثورة وخاض السباق الرئاسى لنفاجأ بأن صاحبنا لم يحصل إلا على 134 ألف صوت بالتمام والكمال.. يعني باختصار أقل من زكاة الأصوات علي أصوات أي من المرشحين الثلاثة الأوائل في السباق.. مرسى وشفيق وصباحى.. ولم يتوار المذكور خجلاً من الأرقام الهزيلة التي حصل عليها، والتي تعني أن سكان «الشارع» الذي يسكن فيه لم يمنحوه أصواتهم.. مع ذلك منح الإعلام للمذكور لقب المرشح السابق والذي كان يمثل للمذكور وجاهة وآلاجة يفتقدهما، بل أصبح نجماً ساطعاً في الإعلام المرئى والمسموع والمقروء وللشهادة أحسن الرجل تسويق نفسه.. وزادت شهرته وتوسعت أعماله دون أن ينسى مصطلح مرشح الثورة والذي أساء به لنفسه قبل أن يسيء للثورة.. خاصة أن ما حصل

عليه من أصوات يحصل علي أضعاف أضعافه بعض مرشحي البرلمان!!
وقد شغلتنا وسائل الإعلام «الأجيرة» بالسيد خالد على طوال الأيام الماضية.. خالد ينوي.. خالد يقرر.. خالد يعلن.. وأخيراً تمخض الجبل فولد فأرًا.
فمن حق أي مواطن مصرى أن يترشح للرئاسة أو يحجم لكن عليه أن يكون عاقلاً ومدركاً لما يقول.. فمن حق السيد المذكور أن يبرر انسحابه من السباق لأي سبب يراه لكن ليس من حقه أن يستعمل لغة هابطة كلغة «العريس الحامل».. سيبت إيه يا سيدنا لسائقى التكاتك؟! فهل هذه لغة تصلح كمرشح رئاسى؟
أما عن دور «المحلل» ففي اعتقادى أن السيد خالد علي بما حصل عليه من أرقام كوميدية في الانتخابات السابقة فلا يصلح لها علي الإطلاق.. لأن المحلل لابد أن تكون له بعض الشعبية وبعض الحيثية وهما ما يفتقدهما المذكور.
أما عن المسرحية الهزلية فهي مؤتمرك الصحفى ووسائل الإعلام التي حضرته.. لأن الناس لا يهمها ولا تشعر بك ولا باشتراكك أو إحجامك عن السباق.
فعلاً إذا كانت مصر تعاني من الأحزاب الكرتونية التي نشأت بعد الثورة فإنها أيضاً تعاني من الأبطال الكرتون الذين صنعتهم وسائل الإعلام وفرضتهم علينا.. وقانا الله ووقاكم شر الغرور و«الهمبكة».. وأخيراً 100 مسا على الناس الكويسة.. وصباح التفاح علي الدماغ المعمرة!!