عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا ناس.. افهموها بقى!!


 

اندهشت بشدة وأنا أتابع فرحة الكثير من أنصار السيسي بانسحاب الفريق عنان من السباق، بل واعتبروه انتصارًا للمشير.. بل إن عنان نفسه قال في استقالته إنه لم يرغب في شق صف الجيش، بل والصف الوطنى كله. واندهاشى هنا من غباء هؤلاء الأنصار الذين هللوا لانسحاب الفريق واعتبروا ذلك انتصارًا للمشير، وكذلك بسبب الانسحاب الذي خرج به علينا الفريق.. فما علاقة الجيش بنزول عنان أو حتي المشير نفسه؟! فأولاً بقاء الفريق في السباق الرئاسى كان إثراءً للمنافسة وتجميلاً لصورة المشهد الديمقراطى وإلا لو انسحب كل المنافسين للمشير فما الفارق بين الانتخاب الرئاسى هنا وبين الاستفتاء!!

لو أدرك هؤلاء مصلحة المشير السيسي حقيقة لشجعوا ترشح عنان وحمدين صباحي وكل الشخصيات القوية معه، بل لا أبالغ إذا ما قلت إنني حزنت لانسحاب أبو الفتوح من السباق قبل أن يبدأ، وسبب حزنى أن ترشح أبو الفتوح سيجبر الإخوان وأتباعهم علي الذهاب للصندوق، وهنا سيعرفون حجمهم الحقيقي في الشارع، وسيدركون أن القوات المسلحة وقائدها لم يخلعوا حاكمهم ولكن الذي خلعه هو الشعب المصرى الذي خرج عن بكرة أبيه يوم 30 يونية طالباً عزلهم.
إذاً خوض أبو الفتوح السباق كان سيكسبه مصداقية أكبر -أقصد مصداقية السباق وليست مصداقية أبو الفتوح- وكذلك الأمر عن عنان وصباحي وغيرهما من الشخصيات ذات الحيثية والقوة، لأننا لو قمنا بإرهاب كل منافسى السيسي كما حدث مع عنان وكما يحدث أيضاً مع صباحى الآن سنجد أن المسألة «صفصفت» في الآخر علي مجموعة من الأصغار والإمعات وغاويى الشهرة، وهنا سيتحول السباق الرئاسى إلي «مسخرة» بدلاً من أن يكون «مفخرة» لمصر وديمقراطيتها الوليدة.
فكل من يقرر خوض السباق مع السيسي -خاصة إذا كان منافساً قوياً- سيضيف للسيسى بل ولمصر أكثر مما تخصم من شعبية الرجل!!
فالسيسى لم يطلب تحطيم المنافسين.. ولا يرغب في ذلك.. إنما للأسف هناك  من يتصدرون مشهد حملته الانتخابية هم أشبه بـ«الدبة» التي قتلت صاحبها.. لذلك هللوا وفرحوا

بانسحاب عنان وها هم يضيقون الخناق حول صباحى لـ«تطفيشه» حتي يقول «حقي برقبتى» ويفر هارباً.. فهل هذا من العقل فى شىء؟!
هل تريدونها انتخابات حقيقية تزينها المنافسة الحرة الشريفة والتي تجعل العالم كله يعترف بنتيجتها وبالفائز منها.. أم تريدونها «مسرحية» هزلية يضحك عليها العالم ويسخر من نتيجتها ولا يعترف برئيسها ولا بشرعيته.
من مصلحة مصر يا سادة توسيع دائرة المنافسة واتساع هامش الديمقراطية.. وأرجوكم لا تنزعجوا من تصريحات صباحي لـ«رويترز» لأنه من الطبيعي أن يلجأ المنافس لتكسير شعبية منافسه ومحاولة إيجاد ثغرات في شخصيته وسياساته طالما تم ذلك دون إسفاف أو ابتزال أو خوض في الأعراض أو الحياة الشخصية والأسرية.
فعندما يقول صباحي إن السيسي سيعجز عن تحقيق الديمقراطية فلابد أن نؤكد له وللعالم ديمقراطية السيسي سواء أثناء المنافسة أو بعد فوز المشير.. أما تصرفاتكم الفاشية فإنها تعطي الفرصة لصباحي ولكل منافسي السيسي في الحديث عن الفاشية والديكتاتورية، وأكبر دليل عليها وجودكم حول المشير وأغلبكم كان من «المداحين» الدائمين لمبارك وديكتاتوريته وها هم يدشنون «مشروع» طاغية بهجومهم علي منافسيه وتحطيم معنوياتهم والإساءة لسمعتهم.
السيسى يا سادة لا يحتاج لخدماتكم الآثمة.. وشعبيته بين الجماهير لا تحتاج لدليل.. ونجاحه -بإذن الله- مضمون.. والثغرة الوحيدة في حملة السيسي هو وجود أمثالكم فيها.. انكسفوا علي دمكم بقى!