عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شمهورش.. والسيسى!

في المرة السابقة قلت كان الله في عون السيسي لأنه لن يستطيع مجاراة منافسيه في السباق الرئاسي في عقد المؤتمرات والتجول في المحافظات لأسباب أمنية لأنه المستهدف رقم واحد علي قائمة الاغتيالات من قبل العصابة الإخوانية ومن يدور في فلكهم من الهاموش والناموس البشري!

واليوم أجد نفسي أقول كان الله في عون «منافسي» السيسي في السباق الرئاسي فمن منهم يستطيع أن يواجه هذا «الغول»، فالرجل لم يطلق وعوداً ولا عهوداً وإنما «رمي بياضه» قبل أن يعلن رسمياً خوضه السباق الرئاسي.. فمن ذا الذي يستطيع أن يوفر لشباب مصر مليون وحدة سكنية دفعة واحدة وفي عقد واحد وفي جلسة واحدة، بل إنني أظن أن شمهورش «ملك الجان» نفسه لو ظهر لمرشح رئاسي وطلب منه هذا المطلب لعجز عن تلبيته ولقال لمحدثه خللي عندك دم مليون شقة إزاي يا مجنون؟!
فالسيسي لم يكتف برصيده الشعبي الهائل عند شعبه حتي إنه تحول لأغنية علي الشفاه، وإنما سعي واجتهد وسافر إلي روسيا واستقبله بوتين والشعب الروسي استقبالاً يليق بـ «زعيم»، بينما استقبل مرسي في زيارته لبوتين في حظيرة مواشي!
وقد لبت له روسيا كل مطالبه الخاصة بتسليح الجيش وتعدد مصادر السلاح، وهي نجاحات عديدة تضاف لسجل الرجل.
بل إنني أكبرت الرجل واحترمته عندما تحرج عن الإعلان الصريح عن نفسه بالكلية الحربية وقال فيما معناه منصبي وموقعي الرسمي يمنعني من استغلاله لأنه سيخل بمبدأ المنافسة ويجرح نزاهة الانتخابات.. رغم سيل الإلحاح من كل فئات الشعب حتي يعلنها صراحة ويريح شعبه!
إذن نحن أمام رجل يحترم مكانته ويحترم موقعه ويحترم منافسيه.. فهل مثل هذا الرجل يسهل منافسته في السباق؟
لكل ذلك أنا أشفق علي منافسيه في السباق لأنهم لن يجدوا في الرجل ثغرة ينفذون منها.. فإذا قالوا إن خلفيته عسكرية، قال لهم الشعب: لهذا اخترناه، وإذا قالوا إنه معين في منصبه من قبل مرسي وإخوانه،

قلنا لهم: ولكنه انحاز للشعب في لحظة مصيرية وحمل روحه علي كفه من أجل وأد حرب أهلية وفتنة ودماء المصريين.
فأي مطعن.. وأي ثغرة يمكن أن ينالوا بها من الرجل، لذلك أعتقد أن كل من يقرر منافسة السيسي في السباق الرئاسي لابد، أن يحمل رتبة «مناضل» لأنه يخوض سباقاً محسوماً ونتيجته معروفة قبل أن يبدأ السباق.. فكل ما يدور من أحاديث حالياً هو بأي نسبة تعتقد أن السيسي سيفوز بها؟.. إذن فوزه بإذن الله محسوم لكن التوقعات خاصة بنسبة النجاح.
لذلك فأي شخص يخوض السباق مع هذا الغول إما أن يكون مناضلاً مخلصاً يهدف إلي مصلحة البلد في وجود سباق ومنافسة ديمقراطية أمام العالم كله، وإما أن يكون «غاوي» شهرة وبروباجندا مثل أخينا الذي حصل في الانتخابات الماضية علي حوالي 30 ألف صوت انتخابي، أي أقل من «زكاة الأصوات» علي ما حصل عليه مرسي أو شفيق ومع ذلك فسيادته يملأ الدنيا ضجيجاً حول نزوله أو عدم نزوله، بل إنه بدأ يطعن في نزاهة الانتخابات قبل أن تبدأ، بدعوي تحصين اللجنة العليا.. بل إنه يهدد بعدم النزول «شفت إزاي».
عموماً كما قلت كان الله في عون السيسي.. ها أنا أقول أيضاً وكان الله في عون منافسيه أيضاً.