رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«صباحي» و«السيسي» .. ومعركة تكسير العظام

يبدو أن الانتخابات الرئاسية القادمة لن تكون نزهة سهلة لـ«السيسي» كما كنا نتخيل نحن ممن دعوا لترشحه، خاصة في وجود رجل في ذكاء ودهاء حمدين صباحي فالرجل، وأشهد بذلك صاحب لسان عف وذكاء شديد جعله يدرك أن الطعن في المرشح المحتمل أمامه - «السيسي» - أمر لن يجدي بل وسيخسره الكثير من المصريين. فبدأ الرجل يتحدث بكل لباقة ولياقة عن المشير بل وأبدي الرجل في أكثر من موقع شعوره بالجميل نحو ما قدمه «السيسي» لمصر والمصريين، ومساعدته لهم في الخلاص من حكم العصابة الإرهابية بل إن المنافسة - المحتملة - لم تمنع «صباحي» من الإشادة بزيارة «السيسي» لروسيا ووصفها بالناجحة والموفقة.

وهذا السلوك الصباحي في اعتقادي سلوك ذكي لأنه يدرك مدي عشق المصريين للمشير لكنه في نفس الوقت يري - وهذا حقه - أن بقاء المشير كوزير دفاع أنفع وأجدي له ولمصر.
وأتفق مع «صباحي» في نقطة أثارها في أحد حواراته العديدة بأن الإخوان هم من سيحملون «السيسي» لقصر الاتحادية وذلك لأن تجاوزاتهم وإرهابهم وتفجيراتهم اليومية تشعر المصريين بالحاجة لوجود مرشح قوي قادر علي «شكم» جنونهم وهو ما لا يتوافر إلا في مرشح عسكري تقف خلفه مؤسسة عسكرية محترمة وقوية.
لكني أشك في موافقة المشير علي مناظرة «صباحي» كما طلب الأخير لأن المشير بالتأكيد سينظر للمناظرة الكارثة في الانتخابات الماضية والتي حطمت أسطورة «موسي» و«أبوالفتوح» معا وسحبت من رصيدهم الشعب لحساب «مرسي» و«شفيق» و«صباحي».. وذلك لأن شعبنا اعتاد علي رؤية المرشح البطل ذي الهيبة ولم يعتد لجوء المتناظرين لتكسير شعبية المرشح الآخر بل والتطاول عليه أحيانا والذي يحدث حتي في أعرق البلاد الديمقراطية.
لكل ذلك أشك في استجابة المشير لمناظرة «صباحي» وغيره من المرشحين لكن وجود مرشحين أقوياء ومحترمين كـ«السيسي» و«صباحي» في اعتقادي سيضمن لنا معركة انتخابية محترمة بعيدا عن المهاترات وتجاوزات المرشحين «غاويين» الشهرة وهم كثر، وقد أعلن بعضهم خوض السباق الرئاسي رغم أن أحدهم لم يتجاوز ما حصل عليه في الانتخابات الماضية أكثر من ثلاثين ألف صوت.. يعني باختصار لم

ينتخبه حتي سكان شارعه وربما بعض أهله!!
فأسوأ شيء في رأيي قيام المرشحين وأنصارهم بتمزيق ثياب بعضهما البعض ونهش سمعتهم وشرفهم بل وإهالة التراب علي ماضيهم حتي لو كان مجيدا ومشرفا.
وإن كان لي نصيحة أسديها لمرشحي الرئاسة القادمين فهي البعد عن الإساءة للمشير لأن الرجل يمتلك رصيدا شعبيا جارفا سيجعل من أي مرشح منافس يتطاول علي الرجل سيخسر كثيرا من التأييد والاحترام بل وربما يتعرض للإيذاء كما يحدث مع المسيرات الإخوانية التي تتطاول علي «السيسي».
عموما كل ما أتمناه معركة انتخابية شريفة نزيهة تليق بمصر الجديدة وثورتيها العظيمتين.. كما أرجو من أجهزة الدولة أن تكون علي الحياد الكامل بين المتنافسين.. فليس معنا حبنا وتأييدنا للمشير أن نطلب من أجهزة الدولة خاصة الإعلام أن «يحابي» الرجل ويلجأ لتكسير عظام منافسيه لأن ذلك سيجعل من انتخاباتنا أضحوكة أمام العالم وأشبه بحفلات التنصيب الملكية وكما قلت سابقا أشرف لـ«السيسي» أن يحصل علي 55٪ من الأصوات في ظل انتخابات حرة شريفة ومنافسة ديمقراطية من أن يكتسح بأكثر من 95٪ في ظل انتخابات يراها العالم تمثيلية هزلية يلعب فيها الجميع دور المحلل أو الكومبارس للبطل الشعبي القادم.
وأخيرا نصيحتي للمشير ابتعد عن رابطة صناع الطغاة من المنافقين لأن شعب مصر هو الوحيد الذي سيحملك علي أعناقه لقصر الاتحادية وليس منافقي كل الحكام والأكالين علي كل موائد السلاطين.