رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صباحي.. و«منافقو السيسي»


 

وهب الله مصر واحداً من أشرف وأطهر الرجال اسمه «السيسي».. لكنه سبحانه وتعالى وهب السيسي نفسه مجموعة يحاولون الظهور بمظهر المؤيد له.. تكشف مواقفهم انهم من أغبى البشر وأكثرهم تخلفاً ويسعون ليكونوا في صدارة مشهده الانتخابي، وكأنهم لعنة - لا يستحقها الرجل - حلت على رأسه.

منذ أيام وفي ذات اليوم الذي أعلن فيه حمدين صباحي خوضه سباق الرئاسة اتصلت بي القناة الأولى والفضائية المصرية للتعليق على الحدث في برنامج «ما بعد الواحدة» وسألوني عن رد فعلي ورؤيتي لموضوع ترشح صباحي فرحبت أشد الترحيب بنزول الرجل، واعتبرته انتصاراً للتجربة الديمقراطية يعكسه نزول شخصيات للسباق الرئاسي في حجم ومكانة صباحي الذي كان الحصان الأسود في سباق الرئاسة الماضي.. حتى انه حصد ما يقرب من 5 ملايين صوت احتل بها المركز الثالث في الجولة الأولى بعد «شفيق» و«مرسي».
وقلت أيضاً إن نزول شخصيات بهذا الوزن للسباق أمام المشير السيسي مكسب له شخصياً ويمنح الانتخابات الرئاسية «شرعية» لا يستطيع أحد انكارها، بل انني اعتبرت أن نزول «صباحي» سيمنح الانتخابات «شهادة صلاحية» أمام العالم بأثره، لأنهم سيدركون أن الرئيس الذي سيختاره الشعب انما جاء بانتخابات حرة نزيهة، وليست تمثيلية أو «ديكور انتخابي».. فأشرف للسيسي أن ينجح بنسبة 55٪ في ظل انتخابات حرة نزيهة ومنافسة ديمقراطية من أن يحصل على 95٪ في انتخابات «ديكور» هى أشبه بالاستفتاء وانتقدت في حواري اعلان عبد المنعم أبو الفتوح نيته عدم خوض السباق، لأنه كالفريق الذي يدرك هزيمته من الأهلي، فيلجأ للتشكيك في نزاهة الحكام قبل بدء اللقاء.. يا أخ انزل الماتش وبعد ذلك احكم بنفسك.
هذا ما قلته تعليقاً على خبر نزول صباحي وانسحاب أبو الفتوح.. وفي التالي مباشرة فوجئت بواحد من «الأغبياء» يتحدث وكأن الغباء ينطلق من عينيه، وهو يقدم نفسه كواحد من أنصار السيسي، وهو ينتقد قرار صباحي ويعتبره خان العهد وشق الصف الوطني، ولم يتبق إلا أن يتهم صباحي بالخيانة العظمى!
كل ذلك لأن الرجل استعمل

حقه الدستوري في نزول الانتخابات وهو حق لكل مصري أو مصرية ينطبق عليه شروط الترشح، وكأن صاحبنا إياه يريد أن يفوز السيسي في السباق «بالتزكية» وليس بانتخابات حرة نزيهة!!
وهو لا يدرك - ربما لفرط الغباء - أن نزول صباحي للسباق هو في مصلحة السيسي نفسه، بل وفي مصلحة مصر ذاتها، لأن هذا النزول يمنح السيسي بعد فوزه - إن شاء اله - شرعية كبرى أمام كل دول العالم، والتي ستضرب «تعظيم سلام» للرئيس القادم بارادة شعبية حرة ونزيهة وديمقراطية.
للمرة الألف أقول إن الله منح السيسي «شلة» من خبراء النفاق وهم يجعلون الرجل يخسر كثيراً بغبائهم، والذي يحولهم الى دبة تقتل صاحبها!!
فلا حمدين صباحي خائن، ولا حتى عبد المنعم أبو الفتوح باع بلده - رغم عدم تقبلي شخصياً للأسباب التي برر بها انسحابه - فلكل شخص الحق في الترشح أو الانسحاب من السباق.. لكننا نقول للمرة المليون أشرف للسيسي أن يفوز بنسبة لو ضئيلة من أن يكتسح الانتخابات في ظل انتخابات ديكورية لا تضم الا «اصفار ونكرات».. خاصة أن عيون العالم كله علي مصر وسباقها الرئاسي.. خاصة في ظل وجود المشير كمرشح رئاسي بعد مساهمته الكبرى في تخليص مصر من عصابة الإخوان الارهابية.. يا سادة ارحموا السيسي.. وابتعدوا عن طريقه حتى يفوز بشرف.