عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيسي.. «وفخ» رابطة صناع الطغاة

 

كان الله في عون السيسي.. وهو يسبح في بحر من النفاق.. معظم من حوله من المنافقين المسجلين خطراً فئة أ في النفاق.. وليسوا هواة أو منافقين بالصدفة ولكنهم منافقون بالفطرة.. نافقوا عبدالناصر والسادات ومبارك ولديهم ملكات ومواهب النفاق لأي حاكم قادم.

وللأسف هؤلاء يتصدرون المشهد حالياً ويقدمون أنفسهم علي أنهم متحدثون باسم السيسي وحاملون لأختام حملته الانتخابية.. والناس في حيرة شديدة، فهم من ناحية يحبون السيسي ويعشقونه، ومن ناحية أخري يكرهون هذه الوجوه الكريهة التي دأبت علي الإحاطة بكل حاكم جديد.. بل إنها لا تستطيع أن تعيش بمفردها، وإنما لابد وأن تعيش علي حساب حياة آخر كأشجار اللباب المتسلقة.

وهنا الموقف صعب وجد خطير علي السيسي وشعبيته.. فمن ناحية هو لا يريد إبعاد هذه الوجوه المنافقة عنه حرصاً علي وحدة الصف بين مؤيديه.. وحتي لا يكتسب عداوتهم من ناحية أخري خاصة وأنهم أقوياء وأصحاب مال وسطوة ويمتلكون وسائل الإعلام من صحف وفضائيات ويستطيعون التأثير علي شعبية السيسي إذا أرادوا خاصة في ظل نسبة الأمية العالية التي ابتليت بها مصر.. والتي تستطيع وسائل الإعلام من خلالها تشكيل وعي الناس وتغيير اتجاهاتهم وآرائم بل ان هؤلاء يمتلكون سطوة في عالم المال والأعمال يستطيعون من خلالها التأكيد علي السوق والحياة الاقتصادية في مصر بافتعال الأزمات لكل هذه الأسباب فالسيسي غير قادر علي استبعادهم وإقصائهم عن طريقه، رغم انه يدرك انه يخسر الكثير من جراء وجودهم حوله وتصدرهم لمشهد حملته الانتخابية- والتي لم تبدأ رسميا بعد، ولكنها شعبياً في أوج انتشارها - خاصة لدي الشباب والقوي الثورية التي  تحبط لوجود هؤلاء في صدارة موكب المشير.. لأن هذا يشعرهم ان عصر مبارك سيعود بكل قوة مع اعتلاء السيسي لحكم مصر بكل ما يعنيه عصر مبارك من فساد وإفساد وتدهور واستثناءات وسرقة وانتهازية والشباب معذورون في اعتقادهم لان الحاكم دائماً ما يبدأ فشله من «حاشيته»، وبما ان حاشية المشير تضم نفس الحاشية التي سبق لها «إفساد» مبارك فلا أمل لا في المشير ولا في حاشيته وقد سئلت في إحدي القنوات

ذات مرة لماذا يتحلق هؤلاء حول السيسي بهذه الصورة؟!

فأجبت بأن هؤلاء يشعرون بأن مصالحهم قد ضربت في مقتل بعد خلع مبارك وتهاوي نظامه، بل ان مصالحهم وأعمالهم ذاتها مهددة بالفناء إذا ما جاء يوم الحساب والسؤال الصعب من أين لك هذا.. وكيف حصلتم علي ثرواتكم وبأي طريقة تمت؟! وهم يعتقدون - خطأ - بان وقوفهم بجوار  السيسي حتي يصل لقصر الاتحادية من باب تقديم «السبت» حتي يجدوا منه «الأحد» بحماية أعمالهم غير المشروعة وجني المزيد من الثروات.

وهم هنا واهمون لان السيسي لن يكون مبارك «الآخر» ولن يقبل علي اسمه أو تاريخه أو شرفه العسكري ان يسمح لخفافيش الظلام بالإثراء علي حساب الشعب ومص دمائه.. بل هو لن يضحي علي الإطلاق برصيد «الحب الشعبي» من أجل فلان أو علان.. بل انه صرح أكثر من مرة بأنه لا عودة للرموز التي ثار عليها الشعب مرتين.. وهو تأكيد علي انه لا مكان «لرابطة صناع الطغاة» حول الرجل.. كما ان الشعب المصري الآن لديه دكتوراه في خلع الطغاة ووضعهم في الاقفاص الحديدية.. والسيسي أول من يعرف ذلك.. فلا مجال لفرعنة الحكام ولا للطغاة الجدد لذلك قلت في بداية كلامي كان الله في عون السيسي فلا هو قادر علي الاستغناء عن رابطة صناع الطغاة والمنافقين.. وفي نفس الوقت يخسر كثيراً بوجودهم حول موكبه الرئاسي نحو قصر الاتحادية!!