عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يا سيدى أمرك.. أمرك يا سيدى

من الآن فصاعدًا، أصبحنا مواطنين لا رعايا.. من الآن فصاعدًا أصبح الحاكم خادمًا للشعب.. من الآن فصاعدًا لابد أن يكون النشيد الوطنى لحكامنا أغنية الراحل حليم «يا سيدى أمرك.. أمرك يا سيدى.. ما أقدرش أخالفك.. لأنى عارفك.. تقدر تحط الحديد في إيدى».. فلأول مرة في التاريخ يستقبل قفص واحد رئيسان متعاقبان، الأول أفسد وطغى وحول البلاد لعزبة له ولأنجاله، فعزله الشعب، والثاني أراد هو وجماعته التهام مصر في «قطمة» واحدة، فانحشرت في زورهم. وهناك كان قرار الشعب لمرسى هيا الحق بسلفك فأصبح مرسي ومبارك يتقاسمان قفص الاتهام كل واحد ودوره!!

هل بعد كل هذا يمكن أن يأتي لمصر حاكم ديكتاتور يطغى في البلاد ويزل العباد.
لا والله وألف لا، فمن الآن فصاعدًا سيكون الحاكم -أياً كان اسمه- خادمًا للشعب.. وراعياً لمصالحه.. إذا ما أجاد رفعه الشعب علي الأعناق، وإذا أساء داسته الأقدام الغاضبة.
الآن وبموجب هذا الدستور الرائع يستطيع البرلمان أن يعزل الحاكم وأن يحاكمه إذا ما فرط في حقوق الوطن أو تحالف مع خصومه لكل هذه الأمور أنا لا أشعر بقلق من أي حاكم جديد، فإذا «قل أصله» معنا فنحن أمام شعب لديه «دكتوراه» في خلع الطغاة، لكن ما يخيفنى بحق هو حاشية النفاق وأعوان الشيطان خاصة بعد أن عادوا للظهور علي الساحة الإعلامية بكثافة شديدة أشعرت الشباب بالإحباط فقل ذهابهم للاستفتاء لأن هؤلاء الشباب الذين تحملوا عبء الثورة وضحوا بدمائهم من أجل مصر شعروا بأن رموز نظام مبارك عادوا مرة أخرى وبلا أى حياء، بل إن بعضهم بات يحضر الندوات واللقاءات التليفزيونية.. بل مبارك نفسه طلب الإدلاء بصوته كأي مواطن شريف!!
صحيح أن ذلك حقه قانوناً طالما لم يصدر عليه حكم قضائى نهائى -أعرف ذلك والله- ولكني لا أتحدث عن الناحية «القانونية»، ولكني هنا أتحدث عن الناحية «الأخلاقية».. فهذا الرجل ونظامه بأكمله ثار عليه الشعب وأخرجه من

جنة السلطة، فكان عليه هو ونظامه أن يتواروا عن الظهور الإعلامى تماماً.. حتى لا نشعر بأن من ثرنا ضد فسادهم وبطشهم عادوا مرة أخرى وكأنك يا أبو زيد ما غزيت كما يقولون.. صحيح اللي اختشوا ماتوا!
فليس معني أن نذكر مساوئ وغباوة مرسي وجماعته أننا نتغزل في عهد مبارك وظلمه.. فلا مكان بيننا لمبارك ولا لرموز نظامه ومحاولة «تبييض» صفحته مرفوضة تماماً.. فمرسى ومبارك كلاهما حاكم ظالم وسيئ، ونحن قمنا بثورة وخلعنا الاثنين، لعل هذا -فى رأيى- ما جعل شريحة من الشباب تحجم عن الذهاب للاستفتاء لأنهم شعروا بالإحباط.. ورأوا أن رموز نظام مبارك يحاولون الالتفاف كالثعابين السامة حول البطل الشعبى عبدالفتاح السيسي.. وهى محاولة خسيسة وفي اعتقادى أن السيسي يعيها تماماً ولن يسمح لهم بتلويث صفحته البيضاء وحب وعشق المصريين له.. يا سادة خلوا عندكم شوية دم.. واذهبوا للجحيم فلا أنتم ولا الإخوان سيكون لكم مكان في مصر الجديدة التي ستخلو من الفاسدين وتجار الدين والهبيشة وتجار الأوطان.. مصر الجديدة هي التي سيردد حاكمها ليل نهار مخاطباً شعبه يا سيدي أمرك.. أمرك يا سيدى.. ما أقدرش أخالفك.. لأني عارفك.. تقدر تحط الحديد في إيدى.. يا سيدي أمرك. عاشت مصر حرة أبية.. شريفة عفيفة.. طاهرة.