رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الاستفتاء.. ويوم الامتحان

الثلاثاء القادم.. يوم ليس ككل الأيام.. هو يوم الامتحان بكل ما تعنيه الكلمة.. فهو امتحان لإرادتنا.. امتحان لوعينا.. امتحان لإدراكنا خطورة الأمور، هو يوم من أيام الوطنية المصرية التي لا تقبل المساومة ولا انصاف الحلول، فإما أن تكون مع مصر أو مع أعدائها.. أما أن تكون في صف الوطن أو في خندق أعدائه المتربصين به شراً.
هذه ليست مبالغة من عندي ولكنها الحقيقة لخطورة يومي الاستفتاء علي الدستور والذي سيكون يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين!

أما لماذا يكتسب هذا اليوم مثل هذه الأهمية فلأنه يجيء ونحن في حالة حرب فاصلة بين مصر وعدو غاشم يتسم بالخسة والإجرام.. اسمه إخوان مسلمون ولا هم بإخوان ولا بمسلمين.. اناس تحجرت قلوبهم.. حتي استهانوا بالحياة الإنسانية والدم البشري والذي وعدونا بأنه سيسيل أنهاراً إذا ما نزعت عنهم عباءة السلطة وطردوا من جنتها.
قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأخيرة سألني محمد كريشان مذيع الجزيرة الأشهر لمن ستمنح صوتك؟! فأجبت لأحمد شفيق!
فسألني لماذا أحمد شفيق هل تؤيد رجل النظام السابق فأجبته بكلمات مازال أصدقائي يذكرونني إذ قلت له: لابد وأن تعلم أن الظروف هي التي خدمت الاثنين مرسي وشفيق لأن أياً منهما لو خاض انتخابات الإعادة معه أي شخص لفاز المنافس بلا جدال علي الاثنين!
إذن التصويت للاثنين سيكون تصويتاً عقابياً في المقام الأول فمن سيمنح صوته لشفيق سيمنحه له رغماً عن أنفه حتي لا يمنحه لمرسي وجماعته، الأمر ونفسه من يمنح صوته لمرسي سيعصر علي نفسه «غيط» ليمون حتي لا يمنحه لرجل النظام الأسبق أحمد شفيق.. وهكذا فإن معظم الأصوات التي سيحصلون عليها ستكون لـ«عاصري» الليمون كما أسميتهم.
أما أنا شخصياً فإنني أمنح صوتي لشفيق لأنه سهل «الخلع» إذا ما قصر أو حاد عن الصواب.. أما لو اخترت مرسي فإنني سأختار «عصابة» وليس شخصاً وهنا لو فكرت في خلعه فلن يكون ثمن

هذا إلا روحي وأرواح المصريين، أما أحمد شفيق فيكفي أن تعد له مليونية في التحرير حتي يسارع برفع الراية البيضاء والرحيل عن القصر.
لماذا أعود لكلامي الذي ذكرته في قناة الجزيرة وقتها لأقول اننا بالفعل وقعنا في براثن عصابة دموية لا تريد أن تغادرنا إلا إذا سلبتنا روحنا.. وهذا ما توقعته في حديثي، والسؤال الثاني ما علاقة ذلك بالاستفتاء واعتباره يوماً مشهوداً، العلاقة واضحة أن الدستور هو أول لبنة من لبنات خارطة المستقبل بل هو أهمها علي الاطلاق.. فالاستفتاء خاصة إذا كانت نسبة المشاركة فيه عالية والموافقة عليه بنعم بنسبة تزيد على الـ70٪ فإن هذا يعني ببساطة أمام العالم بأكمله ان «شهادة وفاة» الإخوان كتبت وانتهي عمرها تماماً وأي حديث عن الشعبية والشرعية منهم يصبح التعامل معه علي انه نكتة بايخة لا تضحك أحدًا.
إذًا حضورك للاستفتاء هو مسألة حياة أو موت لك ولأسرتك.
وقولك «نعم» يعني توقيعك علي شهادة وفاة عصابة الإخوان الأشرار.. بل ان حضورك وموافقتك علي الدستور إنما ستكون الدافع الأكبر لتشجيع البطل الشعبي عبدالفتاح السيسي لخوض غمار الانتخابات الرئاسية.. لأنه الأجدر بالوقوف في مواجهة العصابة التي تهدد حياتنا ومستقبلنا.. حتي اسمه بات سبباً في مرض نفسي أصاب أفراد العصابة بأكملها!