رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الأبالسة»

هم مجموعة من البشر ولكن سلوكهم ينافس إبليس في خسته وقذارته بعد ثورة يناير المجيدة «طغي» هؤلاء علي السطح فتلقفتهم الفضائيات حتي صنعت منهم نجوماً لامعة يشار لها بالبنان.. بل أدخلت في نفوس البسطاء علي ان هؤلاء هم رموز الثورة وأبطالها.. فحملهم المغفلون علي الأعناق.. بل وأصبحوا ضيوفاً علي الجامعات لإلقاء المحاضرات ورواية حكاياتهم وبطولاتهم عن التخطيط للثورة وقيادتها.. دون ان يدرك شعبنا الطيب انه اشتري التروماي وان هؤلاء الأفاكين باعوا له الهواء في «ازازة»!

بل ان بعضهم بدأ في كتابة مذكراته - فشر سعد زغلول - حتي أن واحداً من هؤلاء النصابين وضع كتاباً عن الثورة باعتباره بطلها- اشترته دار نشر أمريكية بمبلغ تجاوز الـ 20 مليون جنيه مصري رغم ان أستاذنا أديب نوبل نجيب محفوظ لم يتسلم في حياته كلها مبلغا يصل لواحد من عشرين من هذا المبلغ.. بل انه كاد ان يغمي عليه عندما تسلم شيكا بمليون جنيه من دار الشروق ثمناً لإعادة طبع كل أعماله!!
ولم يكتف هؤلاء النصابون بذلك بل أصبحوا الآن كتاب أعمدة في كبريات الصحف اليومية إلي جانب استيلائهم علي شاشات الفضائيات.
ونظراً لاننا في زمن البيع والشراء.. وبما أن الواحد من هؤلاء لديه استعداد لبيع كفن والديه من أجل المال.. سقط هؤلاء في فخ العمالة لدول كبري ارادت ان تضع ثورة مصر في أصغر جيوبها ولم تكن هناك وسيلة لذلك إلا شراء هؤلاء الثوار المزيفين فبدأوا في مهمتهم بكل همة ونشاط في تخريب الثورة وإشاعة الفوضي في مصر بل والاتجار في دماء الشهداء، والعمل علي إسالة دماء جديدة كل يوم في فترة وجود المجلس العسكري والذي كانوا يختلقون الأسباب والمناسبات للتحرش بالجيش أو الشرطة كل ذلك طمعاً في إزهاق أكبر عدد من الأرواح وإسالة أكبر كمية من الدماء وبالفعل نجح هؤلاء في مهمتهم، ودفعوا العديد من المغفلين إلي الاحتكاك بالأمن وبقوات الجيش بل أحد البلطجية منهم كان يتفاخر أمام الكاميرات والفضائيات بأنه كان يلقي المولوتوف علي مجلسي الشعب والشوري ورجال الأمن.
الخلاصة ان هؤلاء أفسدوا الثورة، كما تفسد الثعالب الصغيرة غيطان الكروم!!
ومع كم الأموال التي دخلت جيوبهم لم يكتفوا من نهر العمالة والخيانة لان المال الحرام كماء البحر

كلما شرب منه الإنسان ازداد عطشاً فلما جاء مرسي باعوا أنفسهم للشيطان - للإخوان تحديدا - بل وروجوا لنجاحه.. حتي إذا ما فاز ولم يجدوا من ورائه خيرا انصرفوا عنه وبحثوا عن فرصة جديدة للثروة الحرام.. واسألوا 6 إبريل في ذلك.. وما ان وجدوا حالة الغضب الشعبي ضد مرسي قد بلغت مداها وبدأت بشائر ثورة جديدة حتي نزلوا الميدان وركبوا ثورة 30 يونية الجديدة، ولما نجحت الثورة وبدأت تؤتي ثمارها بخلع مرسي وعصابته، حتي فوجئ هؤلاء بتعليمات سادتهم وأصحاب تمويلهم يطلبون منهم تخريب الثورة الجديدة.. كما فعلوا مع ثورة يناير فبدأ هؤلاء الأبالسة- جمع إبليس - في محاولة إثارة الفوضي في الشارع المصري، بل إنهم باتوا يريدون توفير مناخ مناسب لقطعان الإخوان في إشاعة جو من الفوضي في الشارع المصري لترويع الآمنين وعقاب الشعب علي ثورته.. وهكذا أصبحوا هم والإخوان في خندق واحد.. لان الهدف واحد كسر القانون وإشاعة الفوضي في البلاد لإرسال رسالة لأسيادهم بان النظام الجديد في مصر غير قادر علي حفظ النظام والأمن والأمان لمواطنيه.. وما ان صدر قانون التظاهر الذي يماثل كل قوانين تنظيم التظاهر في أرقي البلاد الديمقراطية - خرجوا لكسر القانون وإشاعة الفوضي في الشارع ولما تم القبض علي ثلاثة من الشياطين وزعماء الأبالسة و«القبيضة» وتم الحكم عليهم بالسجن حتي هاجت الدنيا وتباكي العالم علي حرية الإنسان المهدرة في مصر وكأن العالم يريد ان يجعل من الخيانة «وجهة نظر»!!