رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

طرد السفير القطرى.. ضرورة

في اعتقادي أن خطوة طرد السفير التركي من القاهرة جاءت متأخرة كثيراً فقد صمتنا طويلاً في مواجهة سفالة أردوغان التي وصلت إلي حد غير مسبوق في العلاقات الدولية، فهو أهان الإرادة الشعبية المصرية التي عبرت عنها الملايين التي خرجت تطالب مرسي وإخوانه بالرحيل، وأهان قادة ورموز مصر، بداية من الفريق السيسي حتي وصلت وقاحته إلي فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب!

وكان ينبغي وقتها وقف أردوغان عند حده، لكن الحكومة المصرية اكتفت باستدعاء السفير المصري تارة، واستدعاء السفير التركي في مصر تارة أخري لابد عن احتجاج الحكومة المصرية علي تصريحات وتقولات أردوغان.
ولكن «الديك» التركي فسر صبر الحكومة المصرية علي أنه نوع من الضعف والتخاذل فتمادي في إجرامه، بل إن وقاحته لم تتوقف عند حد العنف اللفظي والتطاول الكلامي، وإنما وصلت إلي حد التآمر لهم حتي أنه استضاف علي أرضه الاجتماع الشهير للتنظيم الدولي للإخوان، والذي وضع الخطط لإنهاك الجيش المصري بعمليات تفجيرية في سيناء، وكذلك زعزعة الاستقرار السياسي بعمليات اغتيال نوعية طالت العديد من الضباط حتي وصلت لوزير الداخلية، كذلك وضع الخطط لخنق الاقتصاد المصري عن طريق ضرب السياحة وقناة السويس، واختلاق العديد من المشاكل الحياتية، كل هذا الشر انطلق من تركيا وعلي أرضها وفي رعاية كاملة واحتضان دافئ من السيد أردوغان وحكومته.
ويعلم الجميع أن هذا السلوك الأردوغاني البغيض هو سلوك جديد في العلاقات الدولية، فلم يسبق لدولة من دول العالم الحر أن تدخلت في شأن دولة أخري كما فعلت تركيا مع مصر.
ومن هنا جاءت الخطوة المصرية التي اعتبرها متأخرة قد جاءت برداً وسلاماً علي نفوس المصريين، وأجمعت القوي السياسية «المدنية» علي الترحيب بها ولم يعارضها إلا حزبا النور والحرية والعدالة الإخواني، وهذا بالطبع مفهوم لأن هؤلاء لا تهمهم كرامة بلادهم، ولكن ما يهمهم

هو الدعم التركي بكل أشكاله!!، وأنا هنا أطالب بضرورة اتخاذ نفس الخطوة مع النظام القطري الطرف الآخر في «محور الشر» الذي يدير ويخطط لأبشع العمليات الإرهابية ضد مصر والشعب المصري.
فما ترتكبه «دويلة» قطر وقناتها التي تمثل أبشع صور الإعلام المضلل هو أمر لا يمكن قبوله علي الإطلاق، ويكفي أن نستمع يومياً لكم الكذب والإفك الذي ينطلق من القناة وعلي لسان مجموعة من المرتزقة المصريين الذين باعوا شرفهم ووطنهم نظير دولارات قطر وجزيرة الشيطان.
والمشكلة أن النظام القطري لا يريد أن يتراجع أبداً عن غيه وضلاله، بل إنهم أرسلوا مجموعة من المرتزقة المصريين لديهم للسفر لمعظم عواصم العالم من أجل تشويه صورة مصر والإساءة لسمعتها وإهالة التراب علي الإرادة الشعبية التي تجسدت في 30 يونية.
ومن هنا فنحن في انتظار رد فعل مصري مشابه للخطوة التي اتخذت مع تركيا، بل إن قطر هي الأولي بأن نقطع علاقاتنا الكاملة معها لأنها «دويلة» لا يأتينا منها إلا كل شر، والمثل الشعبي يقول «لا تأمن للخائن لأن الغدر والخيانة طبع فيه»، ولعل تاريخ هذه الدويلة حافل بالخيانة والغدر بل إن الولد خان أبيه وخلفه خلسة، فهل هناك أمان لأمثال هؤلاء الأفاعي؟