رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

دولة المهاويس!

بعد خلاصنا من نظام الإخون الذى أهان البلاد والعباد.. وبعد اندلاع أعمال العنف والإرهاب المدفوعة من قيادات العصابة الإخوانية والتابعين لهم، ففى حوار لى على قناة القاهرة اقترحت على سبيل السخرية أن يتم منح الإخوان وأتباعهم قطعة أرض صحراوية داخل مصر على أن تكون حدودها الخارجية تحت حماية وسيطرة الدولة، أما فى داخل هذا المعسكر أو

«الكومباوند» فتكون السيادة فيه للإخوان، يضعون له نظامه الداخلى ويسيروه كيفما شاءوا، بل اقترحت أن يسمح لهم بتشكيل وزارات لإدارة أمور المعسكر، وذكرت أن ذلك لن يكون بمثابة تقسيم لمصر، ولكن اختبار جديد لفشل الإخوان فى دولتهم الجديدة خاصة إذا تولى أمرها شخص «بليد» فقير الفكر والموهبة كمحمد مرسى، وأعلنت فى اللقاء بأن الإخوان لن يتحملوا شهراً واحداً لفشل قادتهم فى إدارة أمور البلاد، وعلى الفور ستجد جحافلهم تطلب اللجوء السياسى لمصر، أما من يتحمل منهم فقطعاً سيموت جوعاً!! وقد تذكرت هذا الكلام الذى ذكرت على سبيل السخرية عندما قرأت مقالاً للصديق المبدع عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق»، عن زيارته للدنمارك فذكر حكاية منطقة غريبة تقع فى قلب العاصمة كوبنهاجن اسمها «كريستيانيا»، وهذه المنطقة أعلنت استقلالها عن الدولة عام 1989 وقد سمحت الدولة بهذا الاستقلال المظهرى وحكى صديقى العزيز عن هذه المنطقة الغريبة فقال إنها بمثابة وكر لتجارة المخدرات والسلاح وكل الممنوعات وتضم كل المتمردين والخارجين على القانون، حتى إن تجارة المخدرات وتعاطيها يتم فى وضح النهار، باختصار هى منطقة لها قانونها ونظامها الخاص بها، وقد تركت لهم الدولة حرية الانحراف حتى يدرك الجميع أهمية القانون ويكرهون الجريمة والمجرمين، فمن يعود منهم إلى عقله سيعود إلى حضن الدولة، ومن يستمرأ الانحراف والجريمة فليذهب للجحيم!! ولم أكن أتخيل أبداً أن ما اقترحته على سبيل السخرية موجود على أرض الواقع، وتحديداً فى منطقة «كريستيانيا»!!
والآن لماذا لا نفكر فى هذا الكلام على سبيل الجد، وليس على سبيل الهزل، لماذا لا نمنح الإخوان قطعة

أرض صحراوية على أطراف إحدى المحافظات الصحراوية، على أن تمتد سيادة الدولة على حدودها الخارجية ونترك لجهابذتهم إدارة أمور الدولة الإخوانية، والتى يمكن أن نطلق عليها دولة المهاويس، فننقل إليها كل الإخوان وكل أتباعهم وأذنابهم فيما يسمى تحالف دعم الشرعية ونترك لهم تطبيق تجربتهم التى لم تكتمل وثار عليهم الشعب وأخرجهم من قصر الاتحادية ومن الحياة السياسية كلها.
فلماذا لا نسمح لهذه العصابة بأن تكمل تجربتها فى دولة المهاويس على أن تمنحهم الدولة «مرسى» «نابغة عصره وأوانه» هدية لهم من الشعب المصرى الشقيق ليحكم دولتهم!!
وانتظروا معى عاماً واحداً على بدء دولة المهاويس وستجدون محمد بديع والبلتاجى والعريان وباقى قيادات العصابة وقد خرجوا لقيادة المظاهرات اليومية التى تطالب مرسى بالرحيل، وليدركوا أن الشعب المصرى لم يتجاوز فى حق رئيسهم عندما خرج لخلعه وإنهاء حكمه!!
وهنا ستستفيد مصر فى كل حالة فإما أن يصبروا على حكم مرسى ويموتوا جوعاً، أو يعودوا لحضن الدولة طالبين من الشعب السماح والمغفرة من رب العباد.
وأنا واثق أن دولاً عديدة فى العالم ستنقل عنا تجربة دولة المهاويس، حتى تصلح من شأن المنحرفين فيها أو تتخلص منهم للأبد، وهنا يكون لنا حق الابتكار واستغلال الفكرة اقتصادياً.
حربنا ضد الإخوان وعصابتهم جعلت من الهزل حقيقة ومن الخيال واقعاً.. وقانا الله ووقاكم شر كل انحراف.