عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رجال الأعمال في مصر.. شياطين أم ملائكة؟!

هل رجال الاعمال في مصر ..شياطين ام ملائكة ...سؤال غريب..لكنه بات ملحا عقب  "هوجة"  الهجوم علي رجال الاعمال المصريين بعد الثورة.. والتي اكتشفنا فيها قيام " حفنة "  من رجال الاعمال بنهب وسرقة ثروات الشعب من اراض ومصانع وغيرها.. وبالفعل قبض علي عدد من رجال الاعمال وأودعوا السجن ..ل كن السؤال هل كل رجال الاعمال في مصر شياطين؟؟  فإذا ما اتهم عدد قليل لا يتجاوزعددهم اصابع اليدين فهل يعني ذلك ان نهيل التراب فوق رءوس كل رجال الاعمال الشرفاء في مصر.. و الذين استجاب عدد كبير منهم لنداء الوطنية، وفضل ان يستثمر في بلده علي ان يذهب لبلاد اخري تغري بالمال والتسهيلات  بل تمنحه الاراضي بالمجان، علاوة علي اعفاءات ضريبية قد تستمر طوال عمر المشروع.. فهل نسمح للرعاع و المبتزين بمهاجمة وابتزاز رجال الاعمال الشرفاء..  فهل هناك احد في مصريمكن ان يشكك في وطنية وعصامية رجل الاعمال محمود العربي.. وهل يمكن أن يشكك احد في وطنية واخلاص محمد فريد خميس وغيرهما المئات ..فهؤلاء مصريون نجحوا في اقامة عشرات المصانع وتشغيل مئات الآلاف من المصريين في استثمار جاد، بل نافسوا كبريات الشركات العالمية... فهل يمكن ان نطعن في ولاء واخلاص هؤلاء؟.

للأسف استطاع عدد قليل من رجال الاعمال أو قل سماسرة الاموال في الإثراء السريع دون اي استثمار حقيقي.. بل ان كل انشطتهم تنحصر في سمسرة الاراضي والانشطة الهلامية...  هؤلاء للاسف أساءوا لصورة رجال الاعمال وهؤلاء حاولوا التمحك بالسياسة والسياسيين بل لو دخلوا معتركاتهم بأنفسهم فاصبحوا وزراء واعضاء مجلس شعب كل ذلك طمعا في الحصانة التي تحمي انشطتهم غير المشروعة ..وبالفعل حقق هؤلاء الشياطون ثروات هائلة ولعل نموذج احمد عز هو ابشع صورة لهؤلاء بعد ان أفسد السياسة

ودمر الصناعة من اجل اضافة ارقام جديدة الي ثرواته.

فهل يمكن ان نعتبر كل رجال الاعمال شياطين لمجرد فساد بعض افرادهم أليس كل فئة فيها الصالح والطالح فلماذا نهدد هؤلاء ونلوح بسجنهم ؟!..لقد حزنت اشد الحزن عندما قرأت حوارا صحفيا لرجل الاعمال المشهور كامل ابوعلي والذي قال فيه " لن استثمر مليما جديدا في مصر في ظل هذا الجو ..وسأذهب الي المغرب لأقيم مشروعاتي هناك " وبرر كلامه المؤسف  قائلا "انا رجل كبير ولا أتحمل يوم واحد سجن " ألهذا الحد وصلنا ان يهرب ابناء مصر ويتجهون الي دول اخري للاستثمار فيها  وهل يمكن في ظل هذا المناخ ان ندعوا مستثمرين آخرين للاستثمار في بلادنا ؟.

لقد حزنت عندما علمت ان بعض الاشخاص معدومى الذمة والضمير يتصلون ببعض رجال الاعمال الشرفاء ويبتزونهم...إما الدفع وإما تقديم البلاغات ضددهم للنائب العام وطبعا رجال الاعمال يستجيب البعض منهم خوفا من المرمطة  والبهدلة حتي يثبتوا براءتهم  فهل يمكن لأحد ان يعمل وينتج في ظل هذا الجو...يا سادة الكثير من رجال الاعمال شرفاء ويعدون "لآلي" تزين وجة مصر فأرجوكم انقذوهم لإنقاذ مصر حتي لايهجرونا بأموالهم واستثماراتهم لبلاد مجاورة.