رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أعداء الثقافة.. وخيانة الوطن

تعودنا في الآونة الأخيرة على قيام «قطعان» من عصابة الإخوان بمهاجمة المثقفين والاعتداء عليهم، بل وصل الأمر لمحاولة قتلهم كما فعلوا مع الزميل خالد داود.

وجاء الاعتداء الأخير على الأديب علاء الأسواني بالتزامن مع الاعتداء على الفنان الكبير نور الشريف وتهديده بالقتل والسحل، كل ذلك لمجرد اختلاف هؤلاء في وجهات النظر مع افراد العصابة!
وقد فجعت أن تحدث واقعتا الأسواني ونور الشريف في باريس عاصمة الحضارة والرقي الانساني، لأن معنى ذلك أن افراد هذه الجماعة ذهبوا الى عاصمة النور دون أن يقترب النور من عقولهم المظلمة، فغلب الجهل والحماقة والهمجية على سلوكهم، بل أن جريدة «لوموند» وهى من كبريات الجرائد الفرنسية تساءلت في غضب وحزن إذا كان الاخوان يفعلون ذلك في فرنسا فكيف يتصرفون في مصر مع المصريين؟!
والسؤال الأهم هنا لماذا يفعل الاخوان ذلك مع كبار مثقفينا وفنانينا والذي امتد من فرنسا وحتى السويد؟
الاجابة: إن هذه العصابة قامت بشراء مساحات اعلانية بل وذمم كتاب كبار في هذه الدول الأوروبية من أجل تشويه صورة ثورة 30 يونية وتصويرها على أنها مجرد انقلاب عسكري قام به الفريق السيسي، وبالفعل قامت هذه الصحف وشركات التسويق والدعاية بعملها علي أفضل وجه، حتى أن الكثير من هذه الدول تنظر بشك لما يحدث في مصر لذلك يحرص هؤلاء المجرمون على عدم وصول الصورة الحقيقية لهذه الشعوب عن حقيقة ما حدث.. قد تسألون ما علاقة ماتقول بالاعتداء على كبار فنانينا وكتابنا وادبائنا؟ فأجيبك بأن كل المثقفين المصريين، وأصحاب العقول المستنيرة انحازوا لثورة الشعب، وكانوا يعادون نظام الاخوان، وسعوا جاهدين للتخلص منهم، وبالتالي فأي زيارة لواحد من هؤلاء المثقفين الكبار لأي دولة من دول العالم، وحديثه عن الثورة المصرية فيها، سيكشف زيف الاخوان ويوضح حقيقة الثورة المصرية أمام هذه الشعوب والحكام!!
وبما أن التنظيم الدولي للإخوان يشبه المافيا والذي ينتشر في أكثر من 80 دولة من دول العالم، لذلك يقوم هذا التنظيم بالاعداد

لإفشال أي تجمع أو ندوة لأي مثقف مصري كبير مستخدمين جحافل بشرية تخلت عن نعمة العقل والادراك، وقبلوا أن يكونوا مجرد أفراد في قطيع بشري دستوره السمع والطاعة!!
لذلك أنا متأكد أن هذه العصابة ستكرر هذه الاعتداءات على أدبائنا وكتابنا وفنانينا في كل مكان لارهاب الجميع وترويع الكثيرين «لتلجيم» الكل وقطع ألسنتهم وتكميم افواههم، حتى تظل الصورة مشوهة لدى جميع شعوب البلاد الاوروبية، والامريكية، حتى تضغط هذه الشعوب على حكامها لاتخاذ مواقف ضد مصر وثورتها المجيدة، لأن هذه الحكومات وتلك النظم الحاكمة هناك انما هى تأتمر بأمر شعوبها.
والآن ما هو الحل الناجع لهذه البلطجة الإخوانية؟! فأجيبكم: لابد أن تقوم سفاراتنا في الخارج وهى أكثر من 165 سفارة بضرورة الاستعداد الأمني لتنظيم هذه اللقاءات وضمان خروجها بشكل آمن، فليس أقل من أن تؤجر هذه السفارات بعض افراد الأمن الخاص لحماية كبار أدبائنا وفنانينا عند حضورهم لعقد ندوات ولقاءات جماهيرية لتوصيل حقيقة ما جري في 30 يونية في مصر، وهذا أقل دور تقوم به تلك السفارات وجيوش الموظفين بها، أما ترك الساحة لعناصر الاخوان تمرح وتفعل فيها ما تشاء فهذا تقصير كبير يرقى لحد الخيانة العظمى.. يا سادة لاتخافوا من هذه العصابة وغلمانها، لأننا كلنا جنود في خدمة هذا البلد العزيز مصر.