رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السيسي.. والإخوان المجرمون

منذ أيام مرت أمامي مسيرة اخوانية ضمت المئات من الرجال والنساء ولاحظت أن كل هتافاتهم عبارة عن سباب وشتائم للجيش والشرطة وكان للفريق عبد الفتاح السيسي نصيب الأسد من بذاءاتهم وتطاولهم وسألت نفسي لماذا ينصب الهجوم الإخواني على السيسي، وكأن الرجل هو الذي أطاح بعرشهم وخلع حاكمهم، وهى كذبة اخوانية كبيرة فالسيسي لم ينقلب على رئيسهم، ولم يطح بعرشهم، وإنما الذي فعل ذلك قولاً وفعلاً هو شعب مصر كله.

هل الاخوان لا يدركون هذه الحقيقة؟ أم أنهم يعرفونها لكنهم لا يريدون الاعتراف بها؟!
الحقيقة أن الإخوان لا يريدون الاعتراف بكراهية الشعب لهم وحرصه على استبعادهم من الحياة السياسية كلها، حتى إن الاستطلاع الاخير لمركز «بصيرة»
يؤكد أن 69٪ من الشعب المصري يرفض استمرارهم في الحياة السياسية أي أكثر من ثلثي الشعب المصري، وكل ذلك بعد أن استيقظ الشعب المصري من غفوته، وأدرك أنه امام عصابة تريد أن تسلبه حياته نفسها بعد أن سلبته صوته الانتخابي!!
إذن الصفعة هذه المرة التي دوت على «قفا» الإخوان جاءت من الشعب نفسه، وليس من السلطة كما تعودوا طوال 85 عاما، وهذا مكمن الخطورة، فطوال تاريخهم كان الاخوان يقدمون أنفسهم للشعب على أنهم «ضحايا» لعنف السلطة أما الآن بعد أن انكشف كل شىء فقد جاءتهم الصفعة بيد الشعب وهو ما افقدهم توازنهم وادراكهم وجعلهم يتخبطون ويتجهون للانتحار السياسي، بالصدام المسلح مع الشعب ذاته وليس مع السلطة الحاكمة كما اعتادوا طوال تاريخهم.
إذن الإخوان دخلوا في مرحلة الانكار وهى أولى مراحل المرض النفسي فهم يمارسون «البكش» والتضليل فيسيرون المسيرات التي لا تتعدى المئات، فيظهرونها في «الجزيرة» وكأنها بالآلاف المؤلفة وهو نوع من التضليل لا يخيل علي الشعب المصري الذكي، لكنها قد تنطلي على العالم الخارجي، الذي قد يتخيل أن الشعب المصري يبكي بدل الدموع «دم» حزناً

على رحيل مرسي واخوانه!! بل ان شركات الدعاية الأمريكية التي تعاقد معها الإخوان منذ 30 يونية وقبلها بقليل تتلقف هذه المسيرات وتؤكد للعالم كله أن الشعب المصري كله يحلم باليوم الذي يعود فيه مرسي لقصر الاتحادية، وهى شركات  تعمل من الفسيخ شربات كما يقولون لهذا تتخذ بعض الدول مواقف مخيبة للآمال بالنسبة لمصر بناء على الدعاية السياسية السوداء التي يبثها الاخوان «بأموالهم» من خلال هذه الشركات، بينما رجال سفاراتنا في الخارج نائمون في العسل أو «بيسقعوا» حسب التعبير الشعبي الدارج كناية عن الكسل والنوم في العسل!!
إذن حرب الإخوان على السيسي واتخاذه كعدو رئيسي هو نوع من المرض النفسي الذي اصابهم، وجعلهم ينكرون كره الشعب، لهم ورفضه لوجودهم، ولو كان هناك عقلاء داخل هذه العصابة لأدركوا أن الشعب هو من ازاحهم وهو من رفضهم وهنا قد تكون بداية الحل لمشكلتهم بأن يعودوا الى هذا الشعب مرة أخرى، ويحاولوا اكتساب ثقته أو الضحك عليه مرة أخرى، لكن طوال الوقت هم ينكرون هذه الحقيقة ويوجهون سهامهم وقذارتهم نحو قائد انحاز لشعبه وأدرك أن الشعب هو وحده صاحب الشرعية يمنحها لمن يشاء ويسحبها ممن يشاء وقانا الله ووقاكم شر المرض والجهل.