رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الرد المائع .. علي الثور الهائج

تطالعنا الصحف ووكالات الأنباء والفضائيات يوميا بهجوم وتطاول أردوغان التركي علي مصر وقادتها ورموزها، وليت الأمر توقف عند الهجوم اللفظى فقط وإنما امتد الهجوم لمحاولة تجييش الجيوش، وبث حرب إعلامية ومخابراتية غير مسبوقة في العلاقات الدولية، بل دخل أخونا أردوغان في سكة التآمر علي شعب مصر، كل ذلك من أجل عيون عصابة أرادت أن تحكم وتتحكم في الشعب المصري بالعافية!!

كل ذلك كوم وأن يصل الأمر بهذا الأردوغان لمهاجمة الإمام الأكبر أحمد الطيب فهذا كوم آخر تماما.. فالرجل التركي أصبح كالثور الهائج الذى اقتحم محلا للتحف والأنتيكات والأواني الزجاجية فأعمل فيها تحطيما وتدميرا بلا أي عقل أو ضمير فكل ما فعله الإمام الأكبر أنه انحاز الي شعبه، وفعل ما يرضي ربه، واختار الرجل الحل الذي يحقن دماء المصريين فهل هذا يغضب السيد أردوغان لهذا الحد؟!
أما رد الفعل الرسمي علي الجنون الأردوغاني فلم يكن علي المستوي المطلوب وخيب آمال الشعب كله فقد اكتفينا ببعض التعليقات والردود من المستشار الإعلامي للرئيس أحمد المسلماني وجاءت كلها علي طريقة «يا رب تموت يا أردوغان».. وهذا في رأيي غير كاف علي الإطلاق فأقل رد مناسب علي صلف وغرور هذا الرجل هو قطع العلاقات الدبلوماسية تماما مع تركيا ونفس الموقف أيضا مع «دويلة» قطر التي تتخذ نفس الموقف تقريبا، ولا تزال تصف ثورة شعب مصر علي أنها انقلاب وتسخر قناتها المشبوهة في الهجوم القذر علي شعب مصر ورموزه وقيادته فليس أقل من قطع العلاقات ردا علي هذا التطاول وهذه البذاءات حتي نجعل من تركيا وتابعتها قطر درسا لكل من تسول له نفسه التطاول علي مصر وإهانة شعبها ورموزها وفي اعتقادى أن اعتبار هاتين الدولتين عدوتين للشعب المصري، يقينا من شرورهم وآثامهم وإلا بالله أخبروني كيف تطلب تركيا زيادة بعثتها الدبلوماسية في

القاهرة الآن في ظل هذا الجو المشحون بالاحتقان والكراهية؟!
هل لذلك أي معني إلا الرغبة في زرع جواسيس جدد داخل مصر؟ هل يمكن أن ننسي السيارات الدبلوماسية القطرية التي كانت تدخل لميدان رابعة العدوية حاملة المدد والمؤن لإخوان الشياطين بل قيل إن قادة هذه العصابة خرجوا في السيارات الدبلوماسية القطرية ليفروا كالجرذان الي داخل أوكارهم التي قد تكون السفارة القطرية أحد هذه الأوكار التي يختفون بداخلها.
يا سادة ردوا علي الثور التركي ولقنوه درسا لا ينساه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلاده وليس علي طريقة «يا رب تموت يا أردوغان»، فهذه الطريقة تصلح «للولاية» ولا تصلح لبلد في حجم وقيمة مصر، فالإهانة كبيرة وحجم التآمر بشع ولابد من رد علي هذه السفالات أما رد فعل إمامنا الأكبر فكان يناسب أخلاقه تماماً، فقد أرسل فضيلته رسالة أبوية رقيقة الي أولده من الدارسين الأتراك في الأزهر الشريف قال لهم فيها: أنتم منى في القلب.. فلا تخافوا ولا تجزعوا فأنتم بين أهليكم..
سبحان الله هكذا يكون شيخ الأزهر.. رمزا للأخلاق والسماحة فهو أكبر من أن يرد علي هذا السفيه التركي أما رد الفعل الحكومي المناسب فنحن في انتظاره.. وأرجو ألا يطول انتظارنا يا سادة..